بالصور.. ألوية العمالقة تنتزع مدينة "الفل" جنوبي الحديدة من الحوثيين
المليشيا كانت تراهن على حرب شوارع في مركز التحيتا، لكن ألوية العمالقة نجحت وعبر عملية التفاف محكمة في قطع خطوط إمدادهم وإفشال خططهم.
تمكنت ألوية العمالقة والقوات المشتركة المدعومة من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الجمعة، من استكمال تطويق مركز مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، بعد اقتحامها من الجهة الشمالية والغربية وأجزاء من الجهة الجنوبية والشرقية، تمهيدا لانتزاعها بالكامل من أيدي المليشيا الحوثية الإرهابية.
- القوات اليمنية المشتركة تتقدم باتجاه "التحيتا" و"زبيد" وتأسر 60 حوثيا
- مقتل 70 حوثيا حاولوا التسلل إلى مواقع المقاومة في التحيتا
وكانت القوات المشتركة قد شنت، فجر الجمعة، هجوما مباغتا، في محيط مركز مديرية التحيتا، من خلال عملية التفاف ناجحة من الجهة الشمالية، والضغط العسكري عبر المحور الغربي.
وبدأت القوات المشتركة بقصف مدفعي وتمشيط واسع للطيران، ركز على عزل المدينة واستهداف تعزيزات المليشيا الإرهابية في خطوط الإمداد الرابط بين مركز التحيتا ومدينة زبيد.
وقالت مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية"، إن ألوية العمالقة والقوات المشتركة وصلتا إلى جامع السنة شمالاً داخل المدينة باتجاه خزان المياه في الأحياء الشمالية.
وفي الأثناء، تنادي القوات المشتركة بمكبرات الصوت على عناصر المليشيا المتمركزة داخل المباني السكنية بتسليم أنفسهم، وأن عناصرها باتت محاصرة، وأن العمليات تراعي سلامة المدنيين، ويجري التعامل مع المليشيا بحذر كبير.
ووفقا للمصادر، فإن المليشيا كانت تراهن على حرب شوارع في مركز التحيتا، لكن ألوية العمالقة نجحت وعبر عملية التفاف محكمة في قطع خطوط إمدادهم القادمة من زبيد وإفشال خططهم العسكرية.
وطيلة الأسبوعين الماضيين، توغلت القوات المشتركة شمال المدينة، حفاظا على سلامة المدنيين الذين منعت المليشيا أكثر من 60% منهم من الخروج وسيطرت على حي المهايفة ومدرسة الوحدة.
وتوقفت القوات أمام التهيئة النارية التي وفرها طيران الأباتشي قبل أن تقرر ، الجمعة، عملية الاقتحام والتوغل داخل أحياء المدينة، وطرد العناصر الحوثية الإرهابية التي تتحصن داخل الأحياء السكنية.
ولعب المحور الغربي في تشكيل ضغط عسكري مباشر نحو السويق والمدمن.
ويعد مركز مديرية التحيتا ثاني أهم المدن الساحلية بعد الخوخة جنوبي الحديدة، ويضم 12 حيا سكنيا هي "بني الأهيف، الخليفي، بني يعقوب، الجناني، بن قطاب، المرزوقي، الزين، زبروق، البلاكمه بني المشعشع، عفيف، السادة بني المغربي، كشكش".
ويقطن التحيتا أكثر من 20 ألف نسمة، وتبعد قرابة 9 كيلومترات عن مدينة زبيد التاريخية الواقعة شرق المديرية.
وتشتهر التحيتا منذ القدم بأنها "مدينة الفل" كونها أهم المديريات التي تضم مزارع الفل اليمني، إضافة إلى أنها تكتسب أهمية كبرى، كونها تؤمن الخط الساحلي الممتد إلى مطار الحديدة الدولي، الشريان الحيوي بالنسبة لإمدادات القوات المشتركة والتحالف العربي، الرامية الى تحرير ميناء الحديدة ومدينتها.
وتهدف العملية العسكرية في مركز مديرية التحتيا إلى تأمين الطريق الساحلي، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية لعدد من مديريات الحديدة الجنوبية التي تتمترس مليشيا الحوثي في أحيائها وحولت المدنيين فيها إلى دروع بشرية.