لهذا نجد أن جماعة الحوثي تعيش حالة معنوية منهارة وقياداتها يحاولون لملمة هذا الانهيار ولكن دون جدوى.
لا شك أن بشائر النصر والتحرير الكامل للمناطق اليمنية اقترب وبات قريبا أكثر من أي وقت مضى، فأغلب الجبهات التي تسيطر عليها جماعة الحوثي والمناطق التي تتسلط عليها نجد أنها تريد الخلاص من المشروع الكهنوتي، لذلك نجد أن الكثير بدأ يستبشر بالنصر وينتظره، لأنه لا يمكن أن تحكم هذه الجماعة بالقوة في ظل هذا النفور الشعبي.
هناك ثلاث حالات أمام الحوثيين؛ هي: الرجوع لمنازلهم وأسرهم، أو تسليم أنفسهم للجيش الوطني، أو مواجهة مصيرهم إذا استمروا بالقتال، وفِي الوقت نفسه لن يتم الالتفات نحو أي مبادرة للتسوية أو الاستسلام أو تسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة إلا وفق القرار الأممي 2216
فهي عصابة لم تعد تجد لها قبولا بعد اعتمادها على القوة والعنف المُفرط، ناهيك عن تلك الجماعة (المتبطحة) في فنادق تركيا وقطر وأنصارها الذين ما زالوا يتباكون على الحديدة وعلى مسألة الكثافة السكانية.
لهذا نجد أن جماعة الحوثي تعيش حالة معنوية منهارة وقياداتها يحاولون لملمة هذا الانهيار ولكن دون جدوى، هم الآن يخافون الحالة الشعبية الغاضبة التي قد تتحول إلى أعمال عسكرية تساند الجيش اليمني والتحالف، فتحرير الحديدة ومناطق الساحل الغربي سيعزل الجماعة الحوثية ويعيدها إلى الجبال بعد عزلها عن البحر، وبذلك ستصبح داخل دائرة عسكرية مغلقة وكماشة حربية صلبة، وهذا ما يهدف إليه التحالف بإسقاط الحديدة بأقل كلفة وبأقل الخسائر.
لهذا نجد أن هناك هروبا لبعض القيادات من الحوثيين، وهو ما يؤكد أن الحوثي وأتباعه بدأوا يعلمون نهايتهم فقرروا الهروب وتأمين أطفالهم ونسائهم وأموالهم، لا سيما بعد اكتشافهم أن إيران لن تنفعهم وبدأت تتجار بدمائهم وتبيع أوراقها الخاسرة مضطرة أمام التقدم العسكري والضغوط الغربية، ولكي تحافظ على أهم مكتسباتها وهو الاتفاق النووي.
هناك ثلاث حالات أمام الحوثيين؛ هي: الرجوع لمنازلهم وأسرهم، أو تسليم أنفسهم للجيش الوطني، أو مواجهة مصيرهم إذا استمروا بالقتال، وفِي الوقت نفسه لن يتم الالتفات نحو أي مبادرة للتسوية أو الاستسلام أو تسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة إلا وفق القرار الأممي 2216، ووفق المبادرة الخليجية واتفاق السلم والشراكة، والخروج من جميع المدن التي احتلت وتسليم الأسلحة بالكامل الثقيلة والخفيفة وتسليم المطلوبين للعدالة، فالتحالف والسعودية دول سلام ولا تريد إلا السلام، لكنها تعرف الحوثيين حق المعرفة وتعلم أن الحوثي لا يريدون السلام، فمن يصدق أن جماعة الحوثي ستدخل في عملية سلام إما مجنون أو أبله، هم يريدون حلا سياسيا مؤقتا لالتقاط الأنفاس ولأخذ التموين ثم ينكثون به، هم سيقاتلون حتى آخر موقع وآخر يمني فهم فقط ينفذون أوامر إيرانية، لذا لن تقبل أي مبادرة قادمة للحوثي توقّف المعارك والحرب قبل سقوط رأس الأفعى صعدة وتحررها بالكامل، فمعركة الساحل هي لقطع الشريان الذي يتغذى منه الحوثي، بينما معركة تحرير هي نهاية للحوثي والمشروع الإيراني والقطري لاستنزاف وإشغال المملكة.
إيران وقطر لديهما مخطط شيطاني للمناورة مع السعودية لأكبر فترة ممكنة منذ ٢٠١١ بعدما وظفوا الجماعة كقوة مهمة حتى أوصلوها إلى صنعاء، فالموضوع له علاقة بجعل اليمن مركزا لإدارة حروب استنزاف ضد السعودية، لهذا نجد أن التنظيم ما زال يشتغل على مشروعه ولم يستسلم، ويظهر ذلك من خلال مطالباتهم لأتباعهم من الحوثيين أنه في حال استمرار الهزائم والخسائر المتوالية عليهم الاكتفاء بصعدة، على أن يسلموا صنعاء للخونة.
الحوثي سيذهب للدفاع عن صعده معقل الحوثيين، حتى لا تسقط ولكي تنطلق منها الأعمال العدائية بسهولة لقربها من المملكة، أو أنه في حال حدوث حل سياسي تبقى جماعة الحوثي كيانا سياسيا وعسكريا في صعدة، في ظل الانتصارات المتوالية التي يحققها التحالف العربي في اليمن واقتراب تحريرها بإذن الله.
وما لقاء سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلا لتعزيز هذه الانتصارات والجهود المبذولة من السعودية والإمارات من أعمال إغاثية وإنسانية وتنموية للشعب اليمني الشقيق ويطبقان واقع المقولة الشهيرة "يد تحارب الإرهاب ويد تبني وتعمّر".
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة