هدوء حذر بالحديدة وسط خروقات حوثية.. وألوية العمالقة: الهدنة سارية
المتحدث باسم ألوية العمالقة يؤكد لـ"العين الإخبارية" أن القوات اليمنية التزمت بوقف إطلاق النار على الرغم من الاستفزازات الحوثية.
شهدت مدينة الحديدة، غربي اليمن، الثلاثاء، هدوء حذراً خلال الساعات الماضية، وذلك بعد معارك اندلعت مع اللحظات الأولى لسريانها.
وقد تم التوصل إلى الهدنة كنتيجة لمشاورات السويد التي جمعت وفدي الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين الانقلابيين.
ومع سريان الهدنة وسط خروقات الانقلابيين، أكد مقاتلو القوات اليمنية المشتركة أن مليشيا الحوثي "لا تحمل نوايا للسلام".
وقال المتحدث باسم ألوية العمالقة بالجيش الوطني، مأمون المهجمي، لـ"العين الإخبارية" إن القوات اليمنية التزمت بوقف إطلاق النار بحسب اتفاق الحديدة، على الرغم من الاستفزازات المستمرة المتقطعة التي تشنها مليشيا الحوثي الانقلابية.
وأكد أن الخروقات الحوثية سجلت خلال الساعات الأولى من سريان الهدنة في مركز المحافظة، بينما لم تلتزم بوقف إطلاق النار على امتداد جبهات الساحل الممتدة من مديرية حيس وحتى الكيلو 16 شرق الحديدة.
وأضاف المهجمي أن مليشيا الحوثي قصفت في الساعة العاشرة صباحاً (حسب التوقيت المحلي لليمن) قرى الدريهمي، كما استمرت في أعمال القنص وإطلاق قذائف الهاون على مدينة حيس ومهاجمة بلدة الجبلية جنوبي المحافظة.
وأوضح أن إحدى قذائف الحوثيين سقطت في السوق الشعبية لبيع الأسماك بمديرية حيس، كما قصفت في وقت مبكر بلدة بيت مغاري شمال غرب المديرية، وألحقت بالمنازل أضراراً بالغة.
الالتزام المسؤول
وكشف متحدث ألوية العمالقة أن وقف إطلاق النار ما كان ليحدث لولا الالتزام المسؤول التي نفذته ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية والتهامية وقوات النخبة بإشراف قوات التحالف العربي، وقال إن "المليشيا لا تحمل نوايا للسلام وفقاً للمؤشرات الأولية".
ودخل قرار وقف إطلاق النار مع بدء الساعة الأولى من فجر الثلاثاء، كأولى ثمار مشاورات السويد التي انتهت الخميس الماضي.
وطالب متحدث ألوية العمالقة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه رصد خروقات وانتهاكات مليشيا الحوثي داخل مدينة الحديدة "إذ لا تزال الهدنة سارية، بينما صعدت اعتداءاتها ضد المدنيين وخروقاتها بحفر الخنادق وتفخيخ المباني واستقدام التعزيزات".
قائد إحدى فصائل الجيش اليمني باللواء الثاني عمالقة، أكد هو الآخر توقف إطلاق النار في مدينة الحديدة بعد فشل مليشيا الحوثي في تحقيق أي انتصار معنوي لمقاتليها.
وأكد علي عبدالسلام لـ"العين الإخبارية" هجوم المليشيا على مواقع القوات المشتركة في مدينة الحديدة، موضحاً: "تفاجأنا بهجوم حوثي وقصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف محيطي مدينة الصالح وشارع الخمسين شرقي المدينة".
وأضاف: "أبلغنا غرفة السيطرة المتقدمة للقوات المشتركة بذلك، وحذروا من الرد رغم شدة الهجوم واستشهاد أحد عناصر قواتنا".
ولفت إلى أن المحاور كافة في محيط مدينة الحديدة تشهد هدوءاً بفضل الالتزام من الألوية المشتركة، قائلاً إنها قوات "دعاة سلام لا استسلام؛ وعلى الحوثي وقف هجماته جنوبي المحافظة"، مشدداً على أنه في حال عدم حدوث ذلك الأمر "فإن الرد سيكون أكثر حزماً من سابقه"، حسب قوله.
aXA6IDUyLjE0LjExMC4xNzEg جزيرة ام اند امز