تلفح وجوه أعضاء وفد مليشيا الحوثي نار الانقلاب على الشرعية لدى وصولهم مملكة السويد في الأيام الماضية.
تلفح و جوه أعضاء وفد مليشيا الحوثي نار الانقلاب على الشرعية لدى وصولهم مملكة السويد في الأيام الماضية، كما تحيط بمرتزقتهم على الأرض القوات اليمنية مدعومة بالتحالف العربي من كل حدب و صوب، هذا هو الوصف الذي اختاره بعض الصحفيين في ستوكهولم للتعبير عن أزمة هذه العصابة المنفلتة الإرهابية.. عصابة سرقت أحلام الشعب اليمني بالحياة المستقرة، وحاصرت دار الرئاسة في صنعاء، قبل سنوات، بغية أخذها رهينة في سجن خامنئي، لكن رياح غدرهم جاءت بما لاتشتهيه سفن أسيادهم في طهران، حين تدخلت السعودية ومعها الأشقاء المتحالفون لإعادة الأمل لليمن بحزم الملك سلمان وعزم الأمير محمد.
إن غد الخلاص من تلك الزمرة الانقلابية لناظره قريب، فأزمة اليمن لا يمكن اختزالها بمطار هنا أو ميناء هناك، والتحالف العربي لديه من الخطط والبدائل الميدانية الكثير، ناهيك عزيزي القارئ الكريم عن جهود إعادة الإعمار وإنهاء الفوضى ونشر الاستقرار من قبل السعودية والإمارات وشركائهم في كل أرجاء اليمن
وبالعودة إلى محادثات السويد التي اشتد بردها القارس على أجساد الحوثيين المفاوضين على سلام ليس له وجود في قاموس نزلاء الكهوف المتخلفين، فإن لدى الشعب الإسكندنافي مَثَل سويدي شهير يقول: "لا يوجد طقس سيئ بل يوجد ملابس سيئة"، وهذا المثل ينطبق بشكله ومضمونه على جماعة الحوثي الإرهابية، لأن الذي يرتدي ثياب إيران عريان، ومتجمد في طقس الانكسار و الصغار والهوان كل لحظة.
وذاك الرداء الفارسي السيئ ينعكس على الأداء المجرم المتردي إلى أسفل السافلين بتلك الشخصيات الحوثية التي استبقت جلسة المحادثات بلقاء مطول مع سفير الملالي في السويد؛ بغية عرقلة التفاهمات وكسب المزيد من الوقت المستقطع من دماء اليمنيين الأبرياء الذين تقتلهم مليشيا الحوثي صباح مساء.
ومهما يكن من أمر تلك المحادثات؛ فلابد لنا أن نشير إلى دعم الرياض وأبوظبي و الحلفاء لجهود مبعوث الأمم المتحدة في إحلال السلام باليمن، لكن هذا كله لا يلغي تطبيق تلك الدول لنصوص القرارات الأممية الملزمة ذات الصلة بضرورة كبح جماح هؤلاء الانقلابيين الإرهابيين القتلة، وتخليص المنطقة من شرورهم التي تهدد الملاحة الدولية وأمن دول الخليج وبلاد الحرمين التي كادت مكة المكرمة فيها أن تنال نصيبا من صواريخ الحوثي الإرهابية لولا القدرة السعودية الدفاعية القوية في إسقاط تلك الصواريخ الغادرة.
وعليه؛ فإن غد الخلاص من تلك الزمرة الانقلابية لناظره قريب، فأزمة اليمن لا يمكن اختزالها بمطار هنا أو ميناء هناك، والتحالف العربي لديه من الخطط والبدائل الميدانية الكثير، ناهيك عزيزي القارئ الكريم عن جهود إعادة الإعمار وإنهاء الفوضى ونشر الاستقرار من قِبَل السعودية والإمارات وشركائهم في كل أرجاء اليمن، كدليل واضح على الرغبة الصادقة في مكافحة الإرهاب الحوثي الإيراني وتسليم البلاد لأهلها وسلطتها الشرعية المعترف بها دوليا.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة