وفد الشرعية بالسويد يتجاوز عن "خروقات" الحوثيين تغليبا لمصلحة اليمنيين
الحوثي تعمد ضم أعضاء من خارج وفده لاجتماعات اللجان وحضر في اليوم الأول بـ21 عضوا بدل من 12.
شهدت أروقة قلعة جوهانسبرج في العاصمة السويدية ستوكهولم، التي تستضيف مشاورات السلام اليمنية، خرقا من جانب الحوثيين بإشراك عضو من خارج وفده الرسمي، وهو ما تجاوز عنه وفد الشرعية "تغليبا للمصلحة الوطنية".
خرق أبلغ به عضو الوفد الحكومي ولجنة الأسرى بالمشاورات اليمنية عسكر زعيل بوابة "العين الإخبارية"، قائلا إن وفد الحوثيين في اجتماع الأسرى شمل تواجد عضو من خارج الوفد الرسمي.
وقال زعيل "كان التنسيق يسير اليوم على أساس الالتقاء بالجانب الانقلابي، لاحظنا أن الموجود على طاولة الجلوس ليسوا من نظرائنا بالوفد الرسمي".
غير أنه استدرك قائلا "لكن رغم ذلك ولأن الجانب الإنساني بالنسبة للحكومة الشرعية وكذلك الأسرى قبلنا أن نجلس مع رئيس اللجنة الذي هو من خارج أعضاء الوفد".
وهذه ليست المرة الأولى التي يخرج فيها وفد الحوثيين عن المسار المحدد لمشاورات السويد، إذ كررها قبل انطلاق الجولة، الخميس الماضي، بحضوره بـ٢١ عضوا بدلا من ١٢ وهو الرقم الذي حددته الأمم المتحدة، قبل أن يتم حل المسألة ورضوخهم للمطلوب.
وعن تفاصيل اجتماع لجنة الأسرى والمعتقلين، أشار زعيل، إلى وجود تفاهم مع الحوثيين بأنه لابد من الإسراع بتنفيذ آلية اتفاق الأسرى الذي جرى توقيعه قبل بدء المشاورات.
وأوضح أنه تم مناقشة الآلية الفنية للاتفاق الموقع مسبقا "ورغم ملاحظاتنا على هذا الاتفاق إلا أننا لم نتطرق إلى هذه التخوفات ونريد أن نسير في الجانب الفني".
كذلك تم التطرق خلال الاجتماع نفسه -وفق زعيل- إلى كثير من النقاط، بينها الأشخاص الأربعة المشمولون في القرار الأممي 2216، والمعتقلون لدى الحوثيين.
ويشير القيادي اليمني بحديثه عن الأربعة، إلى وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي، ومسؤول جهاز المخابرات في عدن ناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني، والسياسي محمد قحطان، وقائد اللواء 119 فيصل رجب.
وفي هذا الشأن، أعرب زعيل عن اعتقاده بأن القادة الأربعة المذكورة أسماؤهم آنفا سيتم إطلاق سراحهم ضمن المرحلة الأولى لتنفيذ الاتفاق.
وأضاف "تم الاتفاق بين الوفدين على تحديث قائمة كشوفات الأسرى التي تم تسلميها في السابق خلال 48 ساعة من الآن".