زنازين إخوان اليمن.. معتقلون يخوضون معركة الأمعاء الخاوية
بدأ عشرات المعتقلين اليمنيين معركة الأمعاء الخاوية عبر الإضراب عن الطعام بسجون خاضعة للإخوان، احتجاجا على اعتقالهم بـ"لا تهم".
وعلمت "العين الإخبارية" من مصادر إعلامية وذوي معتقلين، أن العشرات من المعتقلين تعسفيا داخل سجون قيادة اللواء الرابع مشاة جبلي الخاضع لسيطرة الإخوان الذي ينتشر في مديرية المقاطرة في الحدود بين محافظتي لحج وتعز "جنوب"، أضربوا عن الطعام اعتبارا من مساء الخميس الماضي.
وبحسب المصادر، فإن الإضراب المفتوح أو ما سموه "معركة الأمعاء الخاوية"، مستمر منذ 3 أيام، ويأتي احتجاجا على استمرار الإخوان في اعتقالهم منذ 6 أشهر على التوالي دون مسوغ قانوني.
وأكدت المصادر، أن المعتقلين امتنعوا عن تناول وجبتي الإفطار والسحور (خلال شهر رمضان)، على خلفية رفض قيادة اللواء العسكري الخاضع للإخوان إطلاق سراحهم أو إحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة للترافع في قضاياهم.
مناشدة عاجلة
وأطلق ذوو المعتقلين مناشدة عاجلة لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية وقيادة وزارة الدفاع والنيابة العامة لتحمل مسؤولياتهم إزاء جرائم اللواء الرابع مشاة جبلي الخاضع للإخوان التي وصفوها بـ"الجسيمة" والخارقة للدستور والقانون ومبادئ حقوق الإنسان، والإفراج عن أبنائهم لقضاء شهر رمضان بين عائلاتهم.
كما حملوا قيادة اللواء الرابع الذي يقوده الإخواني أبوبكر الجبولي "المسؤولية القانونية الكاملة عن حياة المختطفين"، مطالبين المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة هذه الانتهاكات، وما يرافقها من إهانات وعمليات تعذيب في السجون سيئة الصيت.
السجون السرية
ويقبع أكثر من 30 مدنيا معتقلا بينهم 4 أطفال لا تتجاوز أعمارهم 14 عاما في معتقلات اللواء "الرابع مشاه جبلي" الخاضع للإخوان وغير المنضوي تحت وزارة الدفاع اليمنية، منذ 6 أشهر، إذ لا يزال مصيرهم مجهولا حتى الآن.
ويدير اللواء الرابع مشاة جبلي نحو 3 سجون سرية يقع الأول في بلدة "الكنب" طور الباحة، والآخر في مبنى "آمن الشمايتين" بمدينة التربة، وآخر في قسم شرطة المركز ويبعد عن مدينة التربة بنحو 20 كيلومترا تقريبا، وفقا لمصادر "العين الإخبارية".
وأكدت المصادر أن "من يقف خلف حملات الاعتقالات التعسفية للمدنيين هو العقيد شعيب الأديمي، قائد ما يسمى اللواء السابع في محور طور الباحة العسكري ومسؤول الاستخبارات في اللواء الرابع مشاة جبلي"، وهي قوات خاضعة لتنظيم الإخوان.
وبحسب ذوي المعتقلين، فإن جميع المساعي الشعبية والرسمية لم تفلح حتى الآن في الضغط على قيادة الإخوان، من أجل الإفراج عن المعتقلين أو إحالتهم للجهات القضائية المختصة.
وكان العشرات من أبناء مديريتي المقاطرة والشمايتين احتشدوا الأيام الماضية، أمام المجمع القضائي، في مدينة التربة احتجاجا ضد ممارسات قيادة اللواء الرابع ومحور طور الباحة وتجاوزاته الخطيرة للدستور والقانون.
ورفع المحتجون خلال الوقفة الاحتجاجية لافتات وشعارات رافضة لهذه الانتهاكات وطالبوا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن عشرات المعتقلين والمخفيين قسريا.
وحول تنظيم الإخوان في اليمن مناطق سيطرته إلى سجون سرية تزج فيها المدنيين والنشطاء، الذين احتفظوا بحق الاختلاف مع أجندة حزب الإصلاح الذراع السياسية للإخوان، فأذاقهم التنظيم مرارة تعريفه لحرية الرأي والاختلاف، على ما يقول مراقبون.
aXA6IDMuMTMzLjE1Mi4xODkg جزيرة ام اند امز