اليوم الثاني للمشاورات اليمنية بالسويد.. 6 نقاط على طاولة المفاوضات
وفدا المشاورات اتفقا على مناقشة 6 نقاط في إجراءات بناء الثقة أبرزها إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين وميناء الحديدة والوضع الاقتصادي
يبدأ بالعاصمة السويدية ستوكهولم، الجمعة، اليوم الثاني من مشاورات السلام بين الحكومة اليمنية الشرعية والانقلابيين الحوثيين، في خامس محطة للمحاولات الرامية لإنهاء الانقلاب المستمر منذ أكثر من 4 سنوات.
- مصدر لـ"العين الإخبارية": اتفاق على مناقشة 6 نقاط باليوم الأول لمشاورات اليمن بالسويد
- انطلاق المشاورات اليمنية بالسويد.. وجريفيث يشكر التحالف العربي
وبحسب مصدر بوفد الحكومة اليمنية تحدثت لـ"العين الإخبارية فإن وفدي الحكومة الشرعية والحوثيين اتفقا على مناقشة 6 نقاط في إجراءات بناء الثقة، تشمل إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين والمختفين قسريا، وعلى رأسهم محمود الصبيحي وزير الدفاع اليمني السابق الذي يقبع في سجون الانقلاب منذ مارس/آذار 2015.
أما النقطة الثانية فتشمل ضمان تدفق المساعدات الإنسانية، أما الثالثة فتشمل الوضع في الحديدة (غربي اليمن) وتسليم الميناء، حيث تتعمد مليشيا الحوثي تعطيل حركة الملاحة بميناء الحديدة ومنع دخول السفن.
بينما تركز النقطة الرابعة على فك الحصار الخانق الذي تفرضه مليشيا الحوثي على كل المنافذ الرئيسية لمدينة تعز منذ أواخر عام 2015.
وتشمل النقطة الخامسة مطار صنعاء، حيث كانت الحكومة اليمنية الشرعية قد وافقت في جولات سابقة على فتحه شرط تحويل جميع الرحلات الدولية إلى مطار عدن، كونه المطار الدولي الرئيسي في البلاد ومنه إلى الخارج.
أما النقطة الأخيرة فتشمل الشأن الاقتصادي، مثل: ضمان تدفق الإيرادات إلى البنك المركزي بعدن، بما يضمن صرف جميع مرتبات موظفي الدولة.
جاء ذلك في تصريح لـ"العين الإخبارية" في نهاية اليوم الأول من المشاورات بين أطراف الأزمة اليمنية، الجارية بالعاصمة السويدية ستوكهولم، برعاية الأمم المتحدة.
وكان اليوم الأول للمشاورات اليمنية انتهى بلقاء أجراه مارتن جريفيث المبعوث الأممي بشكل منفصل مع رئيسي وفدي الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي.
وإذ تبني الأمم المتحدة آمالها على نجاح الاجتماعات من خلال حمل الحوثيين على الحضور، إلا أن المخاوف من إجهاضها من قبل المليشيات الانقلابية لا تزال تخيم على المشهد في منطقة "ريمبو" شمال ستوكهولم حيث تعقد المشاورات.
ووفق تقارير إعلامية، فإن مليشيا الحوثي متمسكة برفض أي حل سياسي على أساس المرجعيات الثلاث التي تطالب بها الحكومة اليمنية الشرعية، وهي: المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرار الأممي رقم 2216.
وتعد هذه المشاورات الخامسة في مشوار الأزمة اليمنية منذ عام 2015 التي لم تحقق أي نتائج تذكر بسبب تعنت مليشيا الحوثي الانقلابية في غالبية الجولات، وعدم حضور الجولة الأخيرة التي كانت مقررة في جنيف مطلع سبتمبر/أيلول الماضي.
وقطعت الحكومة الشرعية والتحالف العربي جميع الطرق أمام مليشيا الحوثي التي كانت تحاول التنصل من اللحاق بالمشاورات هذه المرة، بالسماح للانقلابيين بنقل 50 جريحا من صنعاء للعلاج في الخارج، كما حضر المبعوث الأممي مارتن جريفيث إلى صنعاء لمرافقة الوفد الحوثي المفاوض إلى ستوكهولم.