كورونا في اليمن.. فرض الطوارئ وحظر جزئي لمواجهة موجة ثانية
أعلنت الحكومة اليمنية، مساء الإثنين، فرض حالة الطوارئ الصحية في جميع المدن والمحافظات لمواجهة تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا.
ووجهت الصحية اليمنية برفع الجاهزية في المراكز الصحية والمستشفيات، شملت حالة الطوارئ وتفعيل قرار حظر التجوال الجزئي، بحسب تقديرات السلطات المحلية في المحافظات، ووفق الحالة الوبائية لكل مدينة.
ويرفض الحوثيون الالتزام بهذه التوجيهات في مناطق سيطرتهم شمال اليمن، كما يرفضون الإعلان عن أي حالات إصابة بزعم أنها تثير الذعر بين السكان معتبرين الجائحة العالمية مؤامرة أمريكية إسرائيلية.
وتضرب البلاد موجة ثانية من الفيروس أدت لارتفاع مخيف في حالات الإصابة، خاصةً في محافظتي حضرموت وعدن، إذ سجلت اللجنة العليا لمواجهة كورونا، الأحد، 140 إصابة بالجائحة في مختلف المحافظات المحررة، وهي أكبر نسبة إصابة منذ بدء الموجة الثانية للفايروس.
ودعت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ ومواجهة كورونا، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" نسخة منه، المواطنين إلى الأخذ بالإجراءات الاحترازية، وارتداء الكمامة أثناء الاجتماعات وفي الزحام والابتعاد عن التجمعات.
كما طالبت وزارة الصحة اليمنية بتوفير أدوات الحماية للكادر الطبي والأدوية والمستلزمات المحتاجة في المستشفيات والمراكز الصحية؛ لمواجهة الوباء.
وألزمت التوجيهات السلطات المحلية بإغلاق القاعات والنوادي وصالات الأفراح، وتنظيم الأسواق والمولات وتقليص مدة عملها حتى الساعة 8 والنصف مساءً، مع فرض الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي في الأسواق والمراكز التجارية.
كما ألزمت اللجنة كافة المؤسسات الرسمية الحكومية والمحلية بتعليق كافة الأنشطة الجماهيرية والاحتفالات والفعاليات الرسمية غير الضرورية.
ودعا البيان "وزارة الخدمة المدنية" لتوجيه الوزارات والمؤسسات بمنح إجازات في المؤسسات العامة لكبار السن، والمصابين بالأمراض المزمنة مثبتة طبيًا.
كما وجهت وزارة الأوقاف بإغلاق المساجد خارج أوقات الصلوات المفروضة، وإقامتها بعد 10 دقائق من الآذان، ومراعاة الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي أثناء الصلوات، وتعليق الدروس والمحاضرات وحلقات العلم في المساجد والمراكز الدينية.
وشددت اللجنة على "وزارة التربية والتعليم" بسرعة استكمال امتحانات النقل للعام الدراسي، مع مراعاة الإجراءات الوقائية والاحترازية للتباعد الاجتماعي بين الطلاب، وتخفيف اعداد المتواجدين في نفس الفترة أثناء الاختبارات.
كما وجهت "وزارة التعليم العالي" بمتابعة وضع الجامعات ومؤسسات التدريب المهني والفني، وفرض إجراءات التباعد الاجتماعي، واتخاذ الإجراءات اللازمة بناء على المستجدات.
ولفتت اللجنة إلى أنها ستتابع الوضع عن قرب مع تزايد أعداد الإصابات المؤكدة بالوباء، وستعلن عن إجراءات تتناسب مع الوضع الوبائي، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
واليوم الإثنين، أعلنت إدارة مكافحة الأمراض والترصد الوبائي في وزارة الصحة العامة والسكان، الإبلاغ عن 169 حالة مشتبهة من المحافظات اليمنية، منها 60 حالة في عدن، و52 بحضرموت، و21 في شبوة، وتسع حالات في لحج ومثلها بمأرب، وثماني إصابات في البيضاء والمهرة، وحالة واحدة في أبين ومثلها بالضالع.
فيما كانت الحالات المؤكدة لهذا اليوم لحالات تم الإبلاغ عنها من قبل المرافق الصحية 98 حالة، في المحافظات اليمنية، بواقع 36 في عدن، و32 بحضرموت، و 14 في تعز، و7 بالمهرة، و5 حالات في شبوة، وأربع حالات موزعة على مأرب ولحج.
كما سجلت إحصائيات الوفيات المبلغ عنها من المرافق الصحية 20 حالة، بواقع 16 حالة وفاة في حضرموت، و4 في تعز.
ومنذ ظهور أول حالة مصابة بفيروس كورونا بمناطق اليمن المحررة في أبريل 2020، بلغ إجمالي عدد الإصابات حتى الأحد، 5704 حالات، توفي منهم 752 مصابًا، وتماثل للشفاء 1534 شخصًا، فيما لازالت بقية الحالات نشطة.