جرائم الحوثي في الحديدة.. قلق أممي من التهجير والنهب
قلق أعربت عنه الأمم المتحدة من مصادرة مليشيات الحوثي أراض وحقول تابعة للمدنيين في مديرية بيت الفقيه جنوب الحديدة غربي اليمن.
ستيفان دوجاريك، الناطق الرسمي باسم الأمم المتحدة، قال بمؤتمره الأسبوعي، إن المنظمة الدولية تعرب عن قلقها إزاء التقارير التي تتحدث عن مصادرة وإتلاف أراضٍ وحقول تابعة للمدنيين في المناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي بمديرية بيت الفقيه جنوب الحديدة.
وأشار إلى أن التقارير التي تتحدث عن سقوط ضحايا مدنيين، واعتقالات وتهجير قسري بين سكان هذه القرى، "مقلقة للغاية".
وأوضح أن الأمم المتحدة ستتخذ خطوات للتحقق من هذه التقارير المزعجة، مذكرا الحوثيين بضرورة التصرف وفقا للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
استنكار محلي
وفي اليمن، استنكر المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، الجرائم الوحشية التي ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية بحق المدنيين العزّل في مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة، طمعًا في نهب أراضيهم وسلخهم عن أملاكهم ومصادر أرزاقهم.
ورأى المكتب السياسي في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، في هذه الجرائم المشينة "حربا إجرامية منظمة"؛ مهيبًا بالقوى الوطنية والحرة تحمُّل المسؤولية في الدفاع عن أبناء الحديدة وحقهم في الحياة، والتصدي لعمليات التهجير القسري الذي يتعرض له الأبرياء تحت طائلة القمع الحوثي المنظم.
وعبّر المكتب السياسي عن عميق الأسف لاستمرار صمت البعثة الأممية المعنية بتنفيذ اتفاق الحديدة تجاه هذه الجرائم الوحشية؛ مطالبًا- في ذات الوقت- المبعوث الأممي والمجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف هذه الجرائم بحق أبناء الحديدة.
وأكد المكتب السياسي وقوفه الكامل إلى جانب أبناء الحديدة الذين يواجهون إرهاب مليشيات الحوثي بأجسادهم العارية، ويذودون عن حقوقهم وأرضهم ووجودهم.
مشروع خبيث
وقال البيان إن مليشيات الحوثي كشفت بتلك الجرائم والمشاهد المؤلمة لعمليات التهجير القسري للنساء والأطفال وإحراق المنازل، وقتل الشيوخ والاعتقالات الجماعية، عن مشروعها الخبيث ونهجها الدموي وما تضمره من حقد تجاه أبناء الشعب اليمني.
ودعا المكتب السياسي إلى تحرك رسمي وشعبي وعلى كافة المستويات؛ لوقف هذه الجرائم فورًا.
ومنذ الإثنين الماضي، تشن مليشيات الحوثي حملة عسكرية في مديرية بيت الفقيه في الحديدة ضد المدنيين حيث سقط قتيل وعشرات الجرحى والمعتقلين بينهم نساء.
واجتاحت المليشيات عددا من قرى مديرية بيت الفقيه في تحرك لنهب أراضٍ ومزارع خصبة يمتلكها اهالي المدية بوثائق قانونية.
كما نفذت المليشيات حملة تهجير واسعة طالت سكان عدد من القرى الواقعة غربي اليمن، ونفذت حملة اعتقالات بحق عدد من المدنيين في إحدى بلدات بيت الفقيه المدينة التهامية العريقة.
وكانت السلطة المحلية في مديرية بيت الفقيه دعت، في بيان، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ومجلس القيادة الرئاسي والمنظمات الدولية إلى القيام بدورهم في حماية المواطنين العزل من جرائم مليشيات الإرهاب الحوثية .
وأوضح البيان أن مليشيات الحوثي داهمت القرى بعدد كبير من الأطقم المسلحة و8 جرافات وقامت بجرف ممتلكات المواطنين بقوة السلاح.
كما قامت بإطلاق الرصاص على المواطنين وهم في أرضهم وبيوتهم مما أدى إلى قتل وجرح عدد منهم فيهم نساء.