أزمة اليمن على طاولة مجلس الأمن.. هجوم عدن يتصدر
تصدرت تداعيات هجوم مليشيا الحوثي على مطار عدن محاور جلسة مجلس الأمن اليوم الخميس، بشأن أزمة اليمن.
وأجمعت الكلمات كافة التي ألقيت في الجلسة، على اتهام مليشيا الحوثي الانقلابية بتدبير هجوم مطار عدن، والتنديد بها.
وتحدث خلال الجلسة، المبعوث الأممي لليمن ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومندوبو بريطانيا وروسيا وممثل أمريكا ووزير الخارجية اليمني، وركزوا على التنديد بهذا الهجوم المروع الذي نفذته مليشيا الحوثي على مطار عدن الدولي لدى وصول الحكومة الجديدة.
وفي إحاطته لمجلس الأمن، جدد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، الإدانة لهجوم مطار عدن، مشيرا إلى أن التحقيقات تفيد بضلوع مليشيا الحوثي بتنفيذ الهجوم، وأبدى أيضاً قلقه الشديد من تداعيات تصنيف الإدارة الأمريكية للانقلابيين منظمة إرهابية.
وحول جهود السلام، كشف جريفيث أن مقترحه المقدم للأطراف اليمنية، المعروف بـ"الإعلان المشترك"، يلزم الأطراف بإنهاء القتال، وتنفيذ تدابير إنسانية لتخفيف المعاناة واستئناف العملية السياسية.
وأشار إلى أن المفاوضات حوله لا تزال محبطة، رغم إمكانية تنفيذه كحزمة كاملة أو بشكل أجزاء منفصلة.
أما مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكاك فأوضح أن اليمن يحتاج إلى 3.4 مليار دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام.
وأبدى المسؤول الأممي مخاوف كبيرة من تداعيات القرار الأمريكي باعتبار الحوثيين منظمة إرهابية من أن يؤثر على النشاط التجاري والإغاثي، قائلا إن "الأولوية القصوى في اليمن هي تجنب تعرضه لمجاعة".
استغلال المساعدات
وفي كلمة مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، كارن بيرس أوضحت أن بلادها ترجح أن مليشيا الحوثي هي المسؤولة عن استهداف مطار عدن في محاولة لزعزعة استقرار البلاد وإفشال مساعي الحكومة الجديدة.
وأدانت مندوبة بريطانيا هجمات مليشيات الحوثي ضد السعودية، مشيرة إلى أن الانقلابيين يعملون على عرقلة نقل المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم في البلاد.
وإلى ذلك، أشاد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بالدور المحوري لدولتي الإمارات والسعودية لجهودهما المحورية في التوصل إلى اتفاق الرياض.
وأشار المندوب الروسي إلى أن تحقيق التسوية السياسية في اليمن سوف تنعكس على استقرار المنطقة بأكملها.
من جهته، هاجم ممثل أمريكا لدى مجلس الأمن كيلي كرافت مليشيا الحوثي، معتبرا قرار تصنيف المليشيا الانقلابية منظمة إرهابية أجنبية، جاء ردا على جرائمها الوحشية.
وأشار إلى أن هجمات مليشيا الحوثي تستهدف المدنيين والبنى التحتية والأنشطة التجارية، بالإضافة إلى الاستغلال السياسي الفاضح للمعونات في مناطق سيطرتها.
وذكر كرافت أن مليشيات الحوثي تستغل المساعدات الإنسانية الدولية لتحقيق أغراض سياسية، والتحكم في السكان المدنيين شمال اليمن.
ابتزاز الناقلة "صافر"
في ذات السياق، تناولت كلمة الحكومة اليمنية على لسان وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد بن مبارك تداعيات هجوم مليشيا الحوثي المتعمد على السلام وتسهيلات الحكومة اليمنية عقب تصنيف الانقلاب الحوثي منظمة إرهابية، بالإضافة إلى استمرار تهديدات الحوثي للملاحة والابتزاز المتواصل في ناقلة صافر.
وأكد بن مبارك أن ترحيب بلاده بقرار الإدارة الأمريكية بشأن تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية أجنبية ينسجم مع مطالب الحكومة اليمنية ومع حالة الإجماع للشعب اليمني، ويثبت الطبيعة الإرهابية لهذه الجماعة وعدم جديتها في تحقيق السلام.
وأكد أن الحكومة تملك أدلة قاطعة على أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران مسؤولة عن استهداف مطار عدن بتدبير إيراني، والذي كان يهدف وبشكل متعمد وبتحدٍ سافر لإرادة المجتمع الدولي، إلى قتل الفرصة الأخيرة لتحقيق السلام وتقويض جهود المجتمع الدولي وإطالة أمد الحرب.
وطالب بن مبارك مجلس الأمن بإدانة واضحة لهجوم مطار عدن الإرهابي بما يتناسب مع "هول الإجرام"، معتبرا في كلمته أن المليشيا الحوثية تواصل المراوغة والتلاعب بملف "ناقلة النفط صافر"، واستخدامه للمساومة وابتزاز المجتمع الدولي.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTUuMTk2IA==
جزيرة ام اند امز