وفد أمريكي رفيع في حضرموت.. دعم لليمن وإدانة للحوثي
وفد أمريكي رفيع يصل إلى محافظة حضرموت شرقي اليمن، بعد 17 يوما من هجوم استهدف ميناء الضبة النفطي من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية.
وتستبطن زيارة الوفد الأمريكي الرفيع بقيادة سفير واشنطن لدى اليمن ستيفن فاجن، رسالة دعم قوية للحكومة اليمنية من شأنها أن تعيد ضخ وتصدير النفط بعد توقفه بسبب الهجوم الحوثي على موانئ تصدير النفط في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وخلال اجتماعه بمحافظ حضرموت، بحث الوفد الأمريكي مع كبار المسؤولين العسكريين والمحليين "تعزيز جوانب الدعم في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب ودعم القطاعات الحيوية المرتبطة بالمواطنين والتنمية"، وفق بيان صادر عن السلطة المحلية بحضرموت، تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه.
وعلاوة على السفير الأمريكي لدى اليمن، يتألف الوفد الأمريكي من المدير القطري للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في اليمن، كيمبرلي بِل، وكبير ممثلي وزارة الدفاع الأمريكية والملحق العسكري لدى اليمن مارك وايتمان، ونائب رئيس القسم السياسي والاقتصادي في السفارة الأمريكية لدى اليمن، يارد أسنايك ومسؤولين آخرين.
رسالة وإدانة
وأعرب سفير واشنطن لدى اليمن عن سعادته البالغة لزيارة محافظة حضرموت، مؤكدا أنها "تأتي بهدف إظهار دعم واشنطن لليمن، ولحضرموت على وجه الخصوص".
وجدد السفير الأمريكي إدانة واشنطن لهجوم ميليشيات الحوثي بالطائرات المسيرة على ميناء الضبة، مشيرا إلى تأثيره الكبير على الاقتصاد اليمني لاسيما حضرموت.
وقال فاجن إن "واشنطن خصصت مبلغ مليار دولار دعمًا للمساعدات الإنسانية في اليمن، إلى جانب اعتماد تقديم مشاريع تنموية في قطاعي الصحة والتربية والقطاعات الحيوية".
وأكد "دعم المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لإحلال السلام في اليمن، والتزامها بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني نتيجة ما يمر به من ظروف صعبة بسبب الحرب الحالية".
تعاون أمني
تتطلع الحكومة اليمنية لتعزيز التعاون مع الجانب الأمريكي بما يساهم في توفير بيئة آمنة بالمنشآت النفطية والغازية لاستئناف الإنتاج والتصدير خصوصا في حضرموت الأكبر مساحة والغنية بالنفط والغاز.
وهذا ما أكده محافظ حضرموت خلال لقائه بسفير الولايات المتحدة والوفد المرافق له، حيث أعرب عن تطلعه لـ" تعزيز التعاون لدعم الأمن ومكافحة الإرهاب وجوانب التنمية والخدمات".
وثمن المسؤول اليمني دور الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، مشددا على أن حضرموت التي تمثل ما نسبته 35 % من مساحة اليمن، تنشد وتُصدّر السلام.
كما أعرب عن تطلع مواطني "حضرموت لجعلها النموذج اليمني الأمثل في الوعي والأمن وتطبيق النظام والقانون".
وقبل أسابيع، تنبت مليشيات الحوثي الهجوم الإرهابي بالطائرات المسيرة والصواريخ الذي استهدف ميناء الضبة النفطي بحضرموت، أثناء رسو سفينة لشحن النفط الخام قرب الميناء على بحر العرب.
وجاء ذلك بعد هجوم مماثل على ميناء رضوم النفطي في شبوة المجاورة، كما جاء بعد تهديدات علنية أطلقتها مليشيات ضد ناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية وشملت أيضا مخاطبة شركات النفط والملاحة بأنها ستكون أهدافا عسكرية حال قامت بشراء النفط اليمني.
وأثارت هجمات وتهديدات مليشيات الحوثي إدانات دولية وإقليمية وأممية واسعة النطاق ورأى فيه محللون تصعيدا خطيرا بالمنطقة لا سيما بعد توقف البلاد عن تصدير النفط من شبوة وحضرموت للمرة الأولى منذ 2018.
aXA6IDMuMTQ0LjkwLjIzNiA=
جزيرة ام اند امز