إعصار «تيج» باليمن.. قتيلان و150 مصاباً ونزوح 10 آلاف شخص (خاص)
كشف تقرير أولي للحكومة اليمنية، الثلاثاء، عن مستجدات الحالة المدارية «تيج»، والأضرار والخسائر البشرية والمادية التي خلفتها، وخصّ التقرير مختلف مديريات المهرة الأكثر تأثرًا بالعاصفة «تيج».
وبحسب التقرير، فإن قتيلين عن الأقل سقطا، بينما أصيب نحو 150 آخرين، بخلاف حدوث أضرار كبيرة في البنى التحتية، والممتلكات الخاصة والعامة، ونزوح نحو 10 آلاف شخص في مديريتي الغيضة وحصوين في محافظة المهرة.
ووصف التقرير مديرية حصوين، الذي أعلنت في وقت سابق بلدة منكوبة، بأنها «الأشد تضررا من الإعصار تيج».
وفي محافظة سقطرى، أعلنت السلطة المحلية في الأرخبيل أن إعصار «تيج» لم يسجل أي خسائر بشرية، لكنه خلّف أضرارًا مادية في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة ومنازل المواطنين، وكذا قطع الطرق الواصلة بين مدينة حديبوه مركز المحافظة والمناطق الشرقية بالمحافظة.
وقالت السلطة المحلية في تقرير إن الإعصار تسبب بتضرر نحو 50% من الطرقات خاصة في المناطق الشرقية، كما تعذر الوصول إلى بلدة «رأس إرسل» شرق سقطرى، نتيجة انقطاع الطريق في منطقة عرعهر، رغم أنه تمت الاستعانة بفريق إنقاذ هليكوبتر تابع لمؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية ولكنه لم يستطع الوصول إلى منطقة إرسل إثر الرياح.
وأضافت أن أضرار الإعصار شملت تضررا جزئيا في ميناء حولاف، وغرق عدد 2 مراكب في حوض الميناء، وكذا تعرض 100 منزل لأضرار جزئية وكلية، ودخول مياه البحر إلى بعض المنازل القريبة من البحر في حديبوه ومنطقة حالة، وأيضا انقطاع شبكة يمن موبايل بشكل كامل في مديرية قلنسية، والشريط الساحلي الجنوبي منطقة نوجد، لافتة إلى أنه تم إيواء أكثر من 100 أسرة في مدينة حديبوه.
في السياق، دعت الحكومة اليمنية كافة المنظمات الدولية والإقليمية وغير الحكومية المعتمدة لدى اليمن لدعم جهودها في التصدي لكارثة إعصار «تيج»، التي شهدتها محافظة المهرة، وتسببت في هدم بعض المساكن ودمار أعداد هائلة من الممتلكات العامة والخاصة، فضلا عن تشرد المئات من الأفراد والعائلات إلى العراء.
وقالت وزارة التخطيط والتعاون الدولي في الحكومة اليمنية، في نداء استغاثة وجهته للمنظمات، إن «هذا الوضع الكارثي الذي وصلت إليه محافظة المهرة، والذي يحدق بمحافظة أرخبيل سقطرى وساحل حضرموت، متأثرة بتداعيات الإعصار يمثل بيئة خصبة لنمو المخاطر والكوارث الصحية والبيئية التي تنتشر فيها الأوبئة والأمراض الفتاكة، ويهدد بكارثة صحية تهدد حياة ومعيشة مئات الآلاف من الناس».
وأهاب البيان بـ«كل الشركاء سرعة الاستجابة وتقديم الدعم العاجل بكل صوره وأشكاله لإنقاذ حياة الناس والحيلولة دون تفشي الأمراض والأوبئة، خاصة في ظل هذه الظروف الحرجة التي يمر بها اليمن».
وأكد أن قيادة وزارة التخطيط في الحكومة اليمنية وكل طواقمها على أهبة الاستعداد لتقديم كل التسهيلات الممكنة وتذليل كل الصعوبات في سبيل تسهيل الوصول بالدعم والمساندة إلى المناطق والفئات المتضررة.
ونوهت وزارة التخطيط، بأنها شكلت غرفة عمليات لاستقبال الاتصالات وتقديم التسهيلات اللازمة بهذا الصدد، مؤكدة أن الاستجابة الإيجابية والفورية من جانب الشركاء ستكون موضع تقدير كبير.
وكانت الحكومة اليمنية بدأت بالاطلاع، اليوم الثلاثاء، بتوزيع 7000 وجبة غذائية في مدينة الغيضة ومديرية حصوين في المهرة، مع السلال ومستلزمات الإيواء الضرورية.
وأعلن مركز الإنذار المبكر بمحافظة حضرموت تراجع مستوى الإعصار المداري «تيج» إلى عاصفة مدارية منذ ساعات فجر اليوم الثلاثاء.
وتوقع المركز استمرار العاصفة بالتراجع إلى منخفض جوي مع انحسار تدريجي وكلي خلال الـ48 ساعة المقبلة في المناطق الشرقية لمحافظة حضرموت.
وحسب المركز ستبدأ التأثيرات غير المباشرة ـ محدودة التأثير ـ من مساء الثلاثاء بتدفقات للسحب الركامية يرافقها هطول أمطار متفاوتة ومتفرقة على أجزاء من مديريات شرق محافظة حضرموت والشريط الساحلي الجنوبي وقبالة المياه الإقليمية لليمن.
ونبه المركز المواطنين، بأخذ الحيطة والحذر أثناء هطول الامطار، والابتعاد عن بطون الأودية وعدم المجازفة في عبورها، وإبعاد المركبات من مجاري الأودية وفروعها الممتدة، بداخل المدن والقرى.
كما دعا الساكنين قرب المنحدرات الجبلية والمرتفعات إلى أخذ الحيطة من خطورة الانزلاقات الطينية والصخرية.
وعلى مدى السنوات الـ8 الماضية، شهدت المهرة وسقطرى تزايد الكوارث الطبيعية المرتبطة بتغيّر المناخ، بما في ذلك الأعاصير المدارية والسيول المفاجئة التي حصدت الأرواح وتسببت في فقدان سبل كسب عيش كثير من السكان.
aXA6IDMuMTQ3LjEzLjIyMCA=
جزيرة ام اند امز