جريفيث يحذر من قرع طبول الحرب باليمن جراء التردد
المبعوث الأممي إلى اليمن يقول في إحاطة أمام مجلس الأمن إنه يتعين على الطرفين توحيد المواقف
حذر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، الثلاثاء، من أن استمرار التردد في سلك المسار السياسي يسمح بقرع طبول الحرب.
وشدد على ضرورة أن يظهر طرفا النزاع الشجاعة اللازمة لتنحية الأهداف العسكرية قصيرة الأمد جانبا.
وقال جريفيث، في إحاطة أمام مجلس الأمن: "التردد في سلك المسار السياسي يسمح بعلو أصوات طبول الحرب، ولا بد لطرفي الأزمة اليمنية أن يُظهِرا الشجاعة لتجنب الأهداف العسكرية".
ودعا للمرة الأولى إلى تشكيل حكومة تشمل جميع اليمنيين، وقال: "يتعين على الطرفين توحيد المواقف حول رؤية مشتركة لما بعد النزاع تضمن حكومة وعملية انتقال سياسي تشمل الجميع".
وطالب جريفيث الطرفين أن يوحدا مواقفهما حول قطاع أمني يحمي جميع اليمنيين، وإعادة إعمار للمؤسسات والاقتصاد، وتقبل إنهاء حالة العداء حتى مع استمرار الخلافات.
وأشار جريفيث إلى أن تجدد العنف قد يبطل مكاسب التهدئة التي تحققت الفترة الماضية ويزيد من صعوبة التوصل إلى السّلام.
وأعرب عن حزنه العميق بشأن التقارير التي تفيد بسقوط عشرات الضحايا من المدنيين وتَهجير العائلات وتضرر المدارس والمستشفيات، كان النِّساء والأطفال هم الأكثر تأثرا، مشيرا إلى أن الصحفيين اليمنيين وناشطي المجتمع المدني ما زالوا يواجهون ضغوطات وقيودا كبيرة.
وأضاف أن قيادات طرفي النزاع لديهم القدرة على كبح العنف، وخفض التصعيد الخطابي، والالتزام بتهدئة أكثر استدامة، معربا عن قلقه من التهديد الذي يشكله وضع ناقلة النفط صافر.
ولفت إلى أنه إذا ما حدث أي خرق في الناقلة، فإن ذلك ينذر بتسرب كميات تقدر بما يزيد على المليون برميل من النفط إلى البحر الأحمر مما يمثل كارثة بيئية واقتصادية، مشددا على ضرورة التعامل مع تهديد الناقلة على أساس تقني بعيدا عن التسييس.