استعدادات لاقتحام "صعدة" والانقلابيون يفقدون صوابهم في "ميدي"
القصف المدفعي والصاروخي المتبادل اشتد اليوم بين قوات الجيش والمقاومة بمساندة قوات التحالف من جهة، وبين مليشيات الحوثي وصالح
اشتد القصف المدفعي والصاروخي المتبادل بين قوات الجيش والمقاومة بمساندة قوات التحالف من جهة، وبين مليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى، في مدينة ميدي الساحلية والحدودية مع السعودية، وبشكل متواصل، حتى فجر اليوم السبت، بالتزامن مع وصول قوة إضافية وتعزيزات من قوات الحرس الوطني السعودي وقوات التحالف إلى حدود نجران مع اليمن، حسب ما أكدت مصادر قيادية في المنطقة العسكرية الخامسة لبوابة العين الإخبارية.
وقالت المصادر إن "طائرات التحالف العربي واصلت أمس الجمعة وفجر اليوم السبت غاراتها العنيفة واستهدفت التحركات العسكرية للمتمردين ومخازن أسلحة في مديرية حرض الحدودية وكبدت المليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد"، مشيرة إلى أن الطيران استهدف أيضا موقعا للمليشيات قرب جبل النار المحاذي لمحافظة الطوال السعودية.
في سياق آخر، قالت مصادر خاصة لبوابة العين الإخبارية، إن جماعات سلفية كانت قد تعرضت للتهجير والقتل من قبل الحوثيين في دماج بصعدة في عام 2014 عادت الآن إلى حمل السلاح ومساندة قوات حكومية تم إعدادها وتأهيلها للدخول إلى صعدة معقل الحوثيين .
وذكرت المصادر أن هناك حماسا واستعدادا كبيرين للدخول إلى صعدة وفرض هيبة الدولة ودحر المليشيات الانقلابية.
وواصل الطيران غاراته المكثفة والمتواصلة منذ عدة أيام على محافظة صعدة معقل جماعة الحوثي، واستهدفت الغارات تعزيزات عسكرية ومواقع لمليشيات الحوثي وصالح، فيما نشرت السعودية وقوات التحالف المزيد من قواتها المدرعة بمعدات حربية متطورة، في حدودها مع اليمن بإمارة نجران المحاذية لمحافظتي صعدة والجوف.
وقالت مصادر عسكرية إن "وصول التعزيزات الجديدة جاء في إطار الخطة العسكرية التي تنفذها قوات التحالف لتأمين الحدود السعودية الجنوبية مع اليمن والحد من هجمات المتمردين التي تستهدف المدنيين في القرى الحدودية".
وكانت معلومات نشرتها بوابة العين قبل أيام، أكدت إعلان قيادة المتمردين التصعيد العسكري على الحدود مع السعودية ووجهت وحدات عسكرية جديدة موالية لصالح في صعدة وعمران بالتوجه إلى الحدود.
فى السياق ذاته، جددت طائرات التحالف غاراتها على مواقع للمليشيات في مديرية الغيل بمحافظة الجوف مساء الجمعة وخلفت قتلى وجرحى، بالتزامن مع غارات مكثفة على مقر اللواء 139 في منطقة القصير بمديرية رداع محافظة البيضاء.
وشنت مقاتلات التحالف أيضا غارتين على مواقع لعناصر الحوثي وصالح في منطقة ذوباب غرب مدينة تعز.
وعلى صعير متصل، أكدت مصادر محلية لبوابة العين وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لمليشيا الحوثي وصالح إلى مواقع تمركزها في قرى "الحود والشرف والصيار" بمديرية الصلو جنوب شرق تعز، مشيرة إلى أن التعزيزات مكونه من دبابات وعربات مدرعة ومنصة إطلاق صواريخ كاتيوشا.
وعلي صعيد آخر، أكدت مصادر محلية لبوابة العين الإخبارية، أن تنظيم القاعدة اقتحم مديرية الوضيع بمحافظة أبين جنوب اليمن مسقط رأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مجددا وسيطر عليها بعد انسحاب الجيش والمقاومة الجنوبية منها، على خلفية تزايد العمليات الإرهابية التي تستهدف الجنود ونقاط الجيش، والتي كان آخرها العملية الانتحارية التي استهدفت قوات الجيش في مبنى محكمة الوضيع يوم عرفة وأسفرت عن سقوط 25 قتيلا وجريحا.
وقالت المصادر إن "مجموعات كبيرة من عناصر تنظيم القاعدة عادت بأسلحتها إلى مدينة الوضيع، وأصبحت خاضعة لسيطرتها بالكامل بعد أيام من انسحابها نتيجة دخول وحدات من الجيش إلى مركز المديرية ضمن حملة عسكرية لتطهير مديريات محافظة أبين من التنظيم".
إلى ذلك، أكدت مصادر قبلية مقتل وجرح عدد من عناصر تنظيم القاعدة في غارة نفذتها طائرة أمريكية دون طيار في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، استهدفت سيارة لعناصر التنظيم في منطقة "جو النسيم" شرق مدينة مارب، بعد يوم واحد من مقتل قيادي و2 آخرين من عناصر التنظيم في غارة لطائرة دون طيار بمحافظة البيضاء جنوب العاصمة صنعاء.
aXA6IDMuMTQxLjIxLjE5OSA= جزيرة ام اند امز