فتيات اليمن.. حرمان من التعليم وزواج قاصرات وتسول غير مسبوق
في يوم الفتاة العالمي.. عرض لأبرز ما تعانيه الفتاة اليمنية في ظل حكم مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية.
ألحق الانقلاب الذي قام به الحوثيون وصالح على السلطة في اليمن قبل 3 سنوات، الضرر في كافة شرائح المجتمع اليمني، لكن الفتيات كن الشريحة الأكثر تضررا على الإطلاق من انقلاب قذف بهن إلى الزمن الغابر.
- مقتل 10 من مليشيا الحوثي بمدفعية الجيش في تعز
- المشيخة الإسلامية بكوسوفو تستنكر ادعاءات أممية حول التحالف باليمن
وأثار اليوم الدولي للفتاة، الذي تحتفل به الأمم المتحدة في 11 أكتوبر/ تشرين الأول، من كل عام، المواجع لدى الفتيات اليمنيات جراء الحال التي وصلن إليها، عقب انقلاب مليشيا الحوثي وصالح على الحكم وإشعال الحرب في محافظات اليمن منذ اجتياحهم صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول 2014.
وتعرضت الفتيات اليمنيات للعديد من الانتهاكات من قبل المليشيا الانقلابية، فإلى جانب حرمانهن من التعليم، عادت ظاهرة زواج القاصرات بشكل كبير إلى الواجهة، فيما استفحلت ظاهرة التسول بشكل غير مسبوق في شوارع المدن الرئيسية جراء توسع رقعة الفقر التي ضربت 80% من إجمالي سكان البلاد.
وفي الإطار التالي، تستعرض "بوابة العين الإخبارية"، أبرز الانتهاكات التي تعرضت لها الفتيات اليمنيات خلال 3 أعوام من الانقلاب، وذلك بمناسبة اليوم الدولي للفتاة، الذي اعتمدته الأمم المتحدة للاعتراف بحقوق الفتيات.
الحرمان من التعليم
تمنع مليشيا الحوثي الفتيات في معاقلها الرئيسية بمحافظة صعدة، شمالي اليمن، من التعليم من عدة سنوات، لكن الانقلاب الذي نفذوه قبل 3 سنوات، جعلهم يعممون تجربة الجهل على عشرات الآلاف من الفتيات اليمنيات في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم، وعلى رأسها العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر تربوية لـ"بوابة العين الإخبارية"، إن نسبة الأمية تزايدت بشكل مهول خلال السنوات الثلاث الأخيرة بعد الانقلاب، بعد أن كانت النسبة قد تضاءلت بشكل كبير خلال العقد الأخير، جراء اهتمام الحكومات المتعاقبة وبدعم دولي وأممي.
وذكرت المصادر أن نسبة الأمية، لم تعد تقتصر على المناطق النائية في محافظات صعدة وحجة وعمران، شمالي اليمن، بل امتدت إلى العاصمة صنعاء ومدن رئيسية مثل إب وذمار، وذلك جراء إجبار المليشيا للأهالي منع تعليم فتياتهم باعتبار ذلك عيبا تارة، أو بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة وعدم تمكن الأهالي من تدريس فتياتهم تارة أخرى.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الأربعاء، إن 31% من فتيات اليمن، خارج التعليم، بالتزامن مع اليوم العالمي للفتاة.
ووفقا لليونيسف، فقد ألقى الصراع بظلاله على التعليم، ما زاد من تدهور الوضع، لافتة إلى أن أكثر من 166 ألف معلم ومعلمة في اليمن لم يتسلموا مرتباتهم منذ عام.
وجراء نهب المليشيا للمرتبات، أعلنت النقابات التعليمية الإضراب، ما تسبب بفشل انطلاق العام الدراسي حتى منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
زواج القاصرات
لم تقتصر الانتهاكات الحوثية بحق الفتاة اليمنية على الحرمان من التعليم، بل امتدت إلى ما هو أبشع من ذلك، حيث تزايدت حالات زواج القاصرات بشكل لافت.
ووفقا لإحصائيات أممية حديثة، اطلعت عليها "بوابة العين الإخبارية"، فإن أكثر من ثلثي الفتيات مؤخراً تم تزويجهن قبل بلوغ سن 18 سنة، مقابل 50% قبل الانقلاب واندلاع الحرب.
وقالت مصادر حقوقية لـ"بوابة العين"، إن تردي الأوضاع الاقتصادية وتوسع الفقر، أجبر مئات الأسر على تزويج الفتيات القاصرات، من أجل التخفيف من الأعباء الاقتصادية.
وينص القانون اليمني على أن سن الزواج القانونية يبدأ من سن 18 عاما، لكن مليشيا الحوثي تسمح بعقد الفتيات في سن 13 و12، بل إن قادة حوثيين قاموا بالزواج من عشرات القاصرات، وفقا للمصادر.
وذكرت المصادر أن مناطق الانقلابيين تشهد أكبر انتشار لزواج القاصرات، وخصوصا محافظات "حجة، الحديدة، وإب".
الاغتصاب
وخلافا لانتهاك الزواج غير القانوني الذي تعاني منه الفتاة اليمنية في عصر الانقلاب، تزايدت وتيرة العنف القائم على النوع بشكل لافت، منذ 3 سنوات في عدد من المحافظات اليمنية.
وحسب احصائيات أممية حديثة، اطلعت عليها "بوابة العين الإخبارية"، فقد تزايدت حالات الاغتصاب للفتيات بمقدار 63% عن المعدلات التي كانت موجودة قبل اندلاع الحرب.
وذكرت اليونيسف أنه تم الإبلاغ، عن 10 آلاف و806 حالات اغتصاب وحوادث عنف أخرى لم يتم الإفصاح عنها ضد الفتيات والنساء.
وأشارت مصادر حقوقية لـ"بوابة العين الإخبارية"، إلى أن مليشيا الحوثي تورطت بشكل كبير في حوادث الاغتصاب، وخصوصا في محافظات حجة والحديدة والعاصمة صنعاء، ويخشى أهالي الفتيات من الحديث خوفا من بطش المليشيا وتهجيرهم من منازلهم.
التسول
ومن أحد أبرز الانتهاكات التي خلفها الانقلاب على الفتاة اليمنية هو تزايد معدلات التسول في شوارع المدن اليمنية بشكل كبير، خلافا لما كان عليه الوضع قبل اندلاع الحرب.
ويضطر أولياء الأمور للدفع بفتياتهم إلى شوارع العاصمة صنعاء وعدد من المدن الرئيسية للتسول ومساعدة أسرتها في البقاء على قيد الحياة وتوفير لقمة العيش.
ووفقا لمصادر حقوقية لـ"بوابة العين الإخبارية"، فقد تزايدت معدلات تسول الفتيات بنسبة 80% خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حيث تتخذ عشرات الفتيات من دوّارات الشوارع وأمام مواقف المرور، مواقع رئيسية للتسول.
وكما تلجأ عشرات الفتيات إلى بيع المياه المعدنية ومسح زجاجات السيارة؛ من أجل مساعدة أسرهن على توفير الوجبات الرئيسية.
aXA6IDEzLjU4LjYxLjE5NyA=
جزيرة ام اند امز