بالصور.. مليشيا الحوثي تهجر سكان كشر في حجة.. آلاف الأسر بلا مأوى

مليشيا الحوثي تمنع المنظمات الإنسانية من إغاثة المشردين والنازحين وتستهدف النازحين الذين يفرون من مناطقهم عبر الجبال
تفاقمت الأوضاع الإنسانية في مديرية "كشر" بمحافظة حجة شمالي غرب اليمن، جراء القصف والحصار الحوثي، وبات آلاف السكان بلا مأوى، ومهددين بفقدان الغذاء والماء.
- السعودية والإمارات أولا.. قائمة الـ16 لمانحي المساعدات الإنسانية لليمن
- بالصور.. الهلال الأحمر الإماراتي يفتتح مركزا للإنزال السمكي في اليمن
وتفرض مليشيا الحوثي حصارا خانقا على مديرية "كشر" وبلدة "حجور" منذ 5 أسابيع، بعد فشلها في اجتياح المنطقة التي تشهد انتفاضة مسلحة ضد الانقلابيين.
وقال مصدر حقوقي لـ"العين الإخبارية" إن مليشيا الحوثي تستهدف المناطق المأهولة بالسكان بقذائف الهاون والمدفعية، وهو ما تسبب بنزوح أكثر من 3 آلاف أسرة.
وأشار المصدر إلى أن المليشيا تمنع المنظمات الإنسانية من إغاثة المشردين والنازحين بالمواد الطبية والغذائية، وتستهدف النازحين الذين يفرون من مناطقهم عبر الجبال.
وحذرت الوحدة التنفيذية الحكومية لإدارة مخيمات النازحين، مساء الأربعاء، من تفاقم الوضع الإنساني واستمرار حصار مليشيا الحوثي على مديرية كُشر والمديريات الأخرى التابعة لمنطقة حجور في محافظة حجة.
وقالت الوحدة التنفيذية، في تقرير أولي وصل "العين الإخبارية"، إن السكان يلجؤون إلى النزوح بسبب حصار المليشيا الخانق على المديرية من كل الاتجاهات.
التقرير أشار إلى أن ألفا و669 أسرة نزحت إلى قرى داخل مديرية "كشر" وتم إيواؤهم في المدارس ومنازل مضيفة وجروف الجبال.
ووفقا للتقرير، فقد نزحت ألف و340 أسرة إلى 3 مديريات مجاورة، وهي "خيران المحرق، أسلم، وعبس"، إضافة إلى محافظة عمران، قبل أن تتمكن المليشيا الحوثية من إحكام الحصار الخانق.
وكشف التقرير أن 3 آلاف أسرة فقدت مساكنها وأصبحت بلا مأوى، ولجأ بعضها إلى المدارس في وضع مأساوي، حيث تجتمع من 4-6 أسر في غرفة طولها 10 أمتار وعرضها 6 أمتار.
وتقول تقارير حكومية إن أكثر من 140 ألف نسمة من سكان بلدة حجور يواجهون أوضاعا إنسانية صعبة، جراء الحصار الحوثي والمواجهات وانعدام المواد الغذائية.
آلاف الطلاب يحرمون من التعليم
أزمة النزوح المتصاعدة في بلدة حجور تسببت بحرمان آلاف الطلاب من التعليم، حيث عطلت المعارك قرابة 100 مدرسة في كشر وقارة وأفلح الشام.
وتعرض جزء من المدارس للقصف الحوثي، فيما تحولت أخرى إلى مراكز إيواء للأسر التي فرت من القرى الشمالية والشرقية والجنوبية والغربية.
وقالت تقارير إن ذلك تسبب في حرمان كلي لأكثر من 20 ألف طالب وطالبة في مناطق حجور.
قطع الماء
تعتمد حجور على 4 أودية، وهي تشكل مصدرا رئيسيا للحصول على الماء لدى سكان عشرات القرى الصغيرة والمتناثرة أعالي قمم الجبال المطلة على السهل الساحلي الشمالي الغربي.
وعقب اندلاع المعارك قبل 35 يوما تعمد عناصر مليشيا الحوثي فتح جبهات في تلك الأودية، وهو ما تسبب بعدم قدرة الأهالي على جلب الماء، واديي "مور" و"العريض" شرق وغرب كشر، وكذا مياه "حيران" و"عاهم" شمال المديرية.