هجوم بري حوثي على لحج.. وتفكيك ألغام في شبوة
كثفت مليشيات الحوثي هجماتها ضد محافظة لحج، وذلك بعد هجوم بري جديد بالتزامن مع تفكيك حقل ألغام للمليشيات في شبوة، جنوبي اليمن.
وسعت المليشيات لتحقيق اختراق ميداني في 3 مواقع استراتيجية في جبهة "كرش" شمالي المحافظة الجنوبية، إلا أن قوات المنطقة العسكرية الرابعة والقوات الجنوبية نجحت في إحباطه.
وذكر مصدر عسكري لـ"العين الإخبارية" أن الهجوم بدأ في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، حيث حاولت خلاله مليشيات الحوثي السيطرة على مواقع "حمالة" و"كشرير" و"لحمر" في جبهة كرش الاستراتيجية.
وأوضح أن مليشيات الحوثي استخدمت المدفعية الثقيلة وقذائف "الهاون" لتوفير غطاء ناري كثيف لعناصرها الهجومية قبيل أن تتراجع تجر أذيال الهزيمة بعد تكبدها قتلى وجرحى وإعطاب العديد من آلياتها العسكرية.
من جهته، قالت القوات الجنوبية، إن "المعارك مستمرة بين قوات اللواء الخامس للدعم وإسناد في القوات من جهة ومليشيات الحوثي من جهة أخرى، والتي تكبدت خلالها خسائر كبيرة في العدة والعتاد".
وبحسب القوات فإن "مليشيات الحوثي شيدت عديد المواقع قرب الخطوط المتقدمة للقوات الجنوبية ودفعت بتعزيزات جديدة"، إشارة لاستعداد مليشيات الحوثي بالتصعيد في الجبهات الجنوبية.
في السياق، قالت قوات دفاع شبوة، في بيان، إنها نجحت الإثنين، في تفكيك حقل ألغام ومتفجرات قامت بزراعته مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في مديرية عسيلان بالمحافظة المطلة على بحر العرب.
وأشار البيان إلى أن "قوات دفاع شبوة تواصل عمليات تأمين وتطهير المناطق التي تم تحريرها من براثن مليشيات الحوثي من خلال نزع الألغام وتفكيك العبوات الناسفة، كما تعمل على صدّ كل محاولات العدو الحوثي وخلايا التنظيمات الإرهابية من استهداف القوات الجنوبية والمناطق المحررة".
ويأتي تفكيك حقل الألغام في مديرية عسيلان عقب مرور نحو 9 شهور من تحريرها من قبضة مليشيات الحوثي على يد قوات العمالقة ضمن عملية "إعصار الجنوب".
وكانت قوات العمالقة حررت مديريات عسيلان وبيحان وعين بشبوة ومديرية حريب في مأرب في يناير/كانون الثاني الماضي، وحققت انتصارات تجاوز أهميتها جغرافية اليمن وأجبرت الحوثي للقبول بهدنة أممية قبل أن تستغلها المليشيات وتعود للتصعيد مجددا.
aXA6IDMuMTQ1LjkzLjIyNyA= جزيرة ام اند امز