10 شهور من الدم.. رفع الحوثي من لائحة الإرهاب فاقم الجرائم
قالت حكومة اليمن، إن الفترة التي أعقبت رفع الإدارة الأمريكية مليشيات الحوثي من قائمة الإرهاب هي الأكثر دموية في البلاد منذ بدء الحرب.
ودعت الحكومة الشرعية، اليوم الأحد، إلى إعادة إدراج المليشيات الموالية لإيران على القائمة السوداء.
وأوضحت على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن "10 أشهر منذ اتخاذ الإدارة الأمريكية قرار رفع تصنيف مليشيا الحوثي (منظمة إرهابية) كانت هي الأسوأ والأكثر مأساوية ودموية في حياة اليمنيين منذ بدء الحرب التي فجرها انقلاب مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
ومطلع فبراير/شباط الماضي، ألغت الإدارة الأمريكية الجديدة قرارا بتصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية كانت قد أقرته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث اعتبرت واشنطن حينها أن القرار يأتي ضمن أولويات إنهاء الحرب وتحسين الوضع الإنساني، لكن ذلك المشهد زاد تعقيدا عقب تفاقم جرائم الحوثيين على مدى الـ10 شهور الماضية.
وتوقع الإرياني في سلسلة تغريدات على حسابه في موقع "تويتر"، طالعتها "العين الإخبارية" أن الأيام المقبلة تنذر بالمزيد من التصعيد وإراقة الدم وتعقيد المشهد اليمني من قبل مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا.
وأضاف أن مليشيات الحوثي اعتبرت قرار رفع التصنيف ضوءا أخضر لاستمرار تصعيدها العسكري العدواني وقتل اليمنيين، ومواصلة جرائمها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، ونسف جهود التهدئة، وتوسيع رقعة الحرب والمعاناة الإنسانية، ومضاعفة أنشطتها الإرهابية المهددة للأمن والسلم الإقليمي والدولي".
وأكد المسؤول اليمني أن مليشيات الحوثي أدارت ظهرها لجهود التهدئة وإحلال السلام وصعدت عملياتها العسكرية في محافظات (البيضاء، شبوة، مارب، تعز، الحديدة، الضالع، لحج)، ورفعت وتيرة هجماتها الإرهابية على المناطق المحررة وعلى السعودية باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ايرانية الصنع.
واعتبر الإرياني القرار جزء من حالة التراخي الدولي في التعامل مع مليشيات الحوثي، وتجاهل تصعيدها المتواصل في مأرب، وغض الطرف عن جرائمها وانتهاكاتها اليومية بحق المدنيين، واعتداءاتها على دول الجوار، وتهديد خطوط الملاحة.
وقال "هذا التراخي يعكس تعامي المجتمع الدولي عن مليشيات الحوثي وأنها منظمة إرهابية أنشأتها إيران وزودتها بالخبراء والتكنولوجيا العسكرية والأموال، لإدارة مخططها التخريبي في المنطقة، واتخاذ الجغرافيا اليمنية منصة لاستهداف الجوار، وتهديد منابع الطاقة وخطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر".
وأضاف أن "مليشيات الحوثي تنظيم إرهابي لا يختلف عن "القاعدة، داعش" وأنها لا تفهم سوى لغة القوة، وأن الطريق الوحيد لإجبارها على وقف الحرب ودفعها للانخراط بجدية في جهود التهدئة وإحلال السلام، ووضع حد للمعاناة الإنسانية، عبر تكثيف الضغوط السياسية والعسكرية".
وطالب الإرياني الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بإعادة النظر في أسلوب التعاطي مع مليشيا الحوثي، وتبني نهج الضغط السياسي والعسكري، والعمل على إعادة ادراجها ضمن قوائم الارهاب الدولية، ومحاكمة قياداتها باعتبارهم مجرمي حرب، إنصافا لمئات الآلاف من ضحاياها، وضمانا لعدم إفلات القتلة من العقاب.
كما أدانت الحكومة اليمنية اقتحام مليشيات الحوثي للسفارة الأمريكية في صنعاء واعتقال عدد من موظفيها.
وعبَر مجلس الوزراء عن إدانته واستنكاره الشديدين لما أقدمت عليه مليشيات الحوثي من اقتحام للسفارة الأمريكية في صنعاء واعتقال عدد من موظفيها.
واعتبرت الحكومة اليمنية اقتحام السفارة الأمريكية استمرارا للسلوك الإجرامي والمنفلت ويأتي ضمن الأعمال الإرهابية الحوثية المستمرة في تحدي كل القوانين والأعراف الدولية.
وجددت الحكومة اليمنية الترحيب بقرار مجلس الأمن بإدراج ثلاثة من مجرمي مليشيات الحوثي على قائمة العقوبات، لمساهمتهم في عمليات الإجرام والانتهاكات بحق الشعب اليمني وتهديد أمن المملكة العربية السعودية.
وطالبت الحكومة بإجراءات أكثر صرامة تطال الجماعة الإرهابية الحوثية نفسها كجماعة إرهابية مسلحة كاستكمال للعقوبات التي تطال قياداتها كأفراد.
aXA6IDMuMTQ0LjIxLjIwNiA= جزيرة ام اند امز