"البهائيون" ضحية جديدة لقمع الحوثي.. إرهاب ضد الأقليات
إرهاب لم يستثنِ أحدًا، بل طالت أياديه الخبيثة الجميع؛ شيخًا كان أو صغيرًا، مسلمًا كان أو غير ذلك؛ فالكل بات هدفًا لقمع مليشيات الحوثي.
آخر ضحايا الحوثي، كانت الطائفة البهائية في اليمن، التي تعرضت يوم الخميس لحملة قمع؛ باقتحام اجتماعهم السنوي السلمي، في العاصمة المختطفة صنعاء، واعتقال 17 من المشاركين في الاجتماع بينهم 5 نساء، وإخفائهم قسرا، ومداهمة عدد من المنازل التابعة لأبناء الطائفة.
ممارسات قمعية، أدانتها الحكومة اليمنية، في بيان صادر عنها يوم الجمعة، واعتبرتها "إرهابًا مُمنهجًا ضد الأقليات الدينية" في البلاد.
تصعيد حوثي
وقالت الحكومة اليمنية على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني: "ندين ونستنكر بأشد العبارات إقدام مليشيات الحوثي الإرهابية على اقتحام الاجتماع السنوي السلمي لطائفة البهائيين في العاصمة المختطفة صنعاء، واعتقال 17 من المشاركين في الاجتماع بينهم 5 نساء، وإخفائهم قسرا، ومداهمتها عددًا من المنازل التابعة لأبناء الطائفة".
ووصف المسؤول اليمني الجريمة بـ"النكراء"، قائلا إنها "تؤكد مضي مليشيا الحوثي بتوجيه وإيعاز إيراني، في نهج التصعيد والاستهداف والإرهاب الممنهج للأقليات الدينية، وعلى رأسها الطائفة البهائية، واضطهاد أتباعها على خلفية معتقداتهم".
واعتبر الإرياني الممارسات الحوثية "انتهاكا صارخا لحرية الدين والمعتقد والحق في التنظيم والتجمع، وممارسة الشعائر الدينية التي تقرها القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية؛ وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية".
وتعرض أتباع الطائفة البهائية لسلسلة من الجرائم والانتهاكات منذ بدء الانقلاب الحوثي، تنوعت بين مداهمة المنازل، وترويع الأسر، والخطف، والاعتقال التعسفي، والتعذيب النفسي والجسدي، والإخفاء، والنفي القسري، وإخضاعهم لمحاكمات خارج إطار القانون بتهم ملفقة، ومصادرة ونهب ممتلكاتهم، واقتحام ومصادرة مقراتهم، والتحريض العلني عليهم وبث خطاب الكراهية.
مطالب محلية
وطالب المسؤول اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان، بالقيام بمسؤولياتها في إصدار موقف واضح من الجريمة، والضغط على مليشيا الحوثي لإطلاق كافة المختطفين.
كما دعا المجتمع الدولي للضغط على مليشيات الحوثي لوقف ممارساتها العنصرية ضد الأقليات الدينية، وكل أشكال الملاحقات والتضييق والتمييز على خلفية المعتقد، وملاحقة ومحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم والانتهاكات.
في السياق نفسه، دعت الجامعة البهائية العالمية المجتمع الدولي لاستخدام نفوذه من أجل إلزام مليشيا الحوثي بإطلاق سراح 17 شخصا من البهائيين الذين اعتقلوا يوم الخميس إثر اقتحام مسلحين تابعين للمليشيات المدعومة من إيران تجمعًا سلميًا لأفراد الطائفة الدينية المضطهدة في صنعاء.
وقالت الممثّل الرّئيسيّ للجامعة البهائيّة لدى الأمم المتّحدة باني دوجال: "يجب على المجتمع الدولي الآن استخدام نفوذه لإلزام الحوثيين باحترام حقوق الإنسان لجميع المواطنين اليمنيين، بدءًا بإطلاق سراح هؤلاء الـ17 أو أكثر من البهائيين الذين تم اعتقالهم في هذه المداهمة العنيفة وغير المبررة".
وأشارت دوجال إلى أن مسلحي الحوثي شنوا يوم الخميس "مداهمة عنيفة على تجمع سلمي للبهائيين في صنعاء، واعتقلوا وأخفوا قسرًا ما لا يقل عن 17 شخصًا، بينهم خمس نساء".
وأضافت: "تأتي هذه الحملة في ظل استمرار معاناة البهائيين من الاضطهاد العنيف الذي عانوا منه منذ فترة طويلة في ذلك البلد"، مطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين.
ماذا نعرف عن بهائيي اليمن؟
- أقلية يقدر عددها وفقا لتقديرات دولية بنحو ألفي شخص.
- يتوزع أعضاؤها على مناطق عدة شمالا وجنوبا.
- قامت المليشيات الحوثية بشن حملات قمع واختطاف بحق المنتمين لتلك الطائفة ممن يقطنون تحت سيطرتها.
- نفت المليشيات الحوثية بعض المنتمين إليها قسريا، وسطت على ممتلكاتهم وأموالهم.