"الكل مقابل الكل".. مشاورات جديدة بين الشرعية والحوثي حول الأسرى
لأول مرة منذ رعت الأمم المتحدة قبل أشهر عملية لتبادل الأسرى والمختطفين، تنطلق الجمعة، مشاورات جديدة بين الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي، حول الملف نفسه.
جولة أعلنت عنها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الأربعاء، مشيرة إلى أن المشاورات التي تأتي بالتنسيق مع مكتب المبعوث الأممي في اليمن، ستنطلق الجمعة المقبلة في العاصمة الأردنية، حول الأسرى والمحتجزين والمخفيين قسريا.
وقال رئيس الوفد الحكومي يحيى كزمان في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن المشاورات ليست للتفاوض وإنما "للكشف عن مصير كل المخفيين وعلى رأسهم السياسي المشمول بالقرار الأممي 2216 محمد قحطان، بالإضافة إلى من تبقى من المعتقلين والمخفيين قسرياً لدى مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا".
وبحسب المسؤول اليمني، فإن أعضاء الوفد الحكومي وصلوا إلى العاصمة الأردنية عمّان لعقد الجولة جديدة من المشاورات، فيما لم تعلن مليشيات الحوثي بعد عن وصول وفدها المفاوض.
الكل مقابل الكل
وتأمل الحكومة اليمنية من هذه المشاورات أن تكون بمثابة انفراجة لإطلاق جميع المحتجزين وتصفير المعتقلات والسجون، عملا بقاعدة "الكل مقابل الكل"، وأن تنفذ المليشيات الحوثية التزاماتها المتعلقة بتبادل زيارات مشتركة إلى مرافق الاحتجاز، وتمكين الوصول إلى جميع المحتجزين خلال هذه الزيارات.
وهذه أول جولة مشاورات في هذه الملف الشائك منذ أن رعت الأمم المتحدة في أبريل/نيسان الماضي عملية لتبادل الأسرى والمختطفين ضمت أكثر من ألف مختطف وأسير بينهم قادة عسكريون واثنان من المشمولين بالقرار الأممي رقم 2216.
ورعت الأمم المتحدة أول صفقة تبادل بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي في أكتوبر/تشرين الأول 2020، وشملت 1065 معتقلاً وأسيرا، وكانت بمثابة أبرز اختراق إنساني في الأزمة اليمنية وفي اتفاق ستوكهولم المتعثر منذ 2018.