اقتحام مجالس العزاء.. جريمة حوثية جديدة في إب اليمنية
لم تكتف المليشيات الحوثية بالتصعيد الميداني وإفشال أي أفق للسلام، بل إن ممارساتها «الإرهابية» طالت مجالس العزاء، غير مُبالين بـ«الحُرمة» التي تحول دون اقتحامها.
فمليشيات الحوثي، اقتحمت مساء الخميس، مجلس عزاء، كان قد عقد، تأبينًا لوزير الاتصالات وتقنية المعلومات في الحكومة اليمنية ما أثار غضبًا حكوميًا كبيرًا.
وقالت مصادر محلية وحكومية في تصريحات لـ«العين الإخبارية»، إن مليشيات الحوثي في محافظة إب دفعت بحملة أمنية يقودها القيادي الحوثي حميد الرازحي المعين نائبا لمدير أمن المحافظة، لإغلاق مجلس عزاء في وفاة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في الشرعية، نجيب العوج.
وأكدت المصادر أن عناصر مسلحة في الحملة الحوثية التي خرجت بتوجيه أبو علي الكحلاني اقتحمت "صالة إشبيلية" بمدينة إب وسط اليمن، والتي كان يقام بها مجلس العزاء، وأخرجت المعزين وأغلقت الصالة، واعتقلت المسؤول عنها، مشيرة إلى أن مليشيات الحوثي هددت الوافدين بعد إغلاق واقتحام مجلس العزاء بالاعتقال إذا لم يغادروا.
وأدانت الحكومة اليمنية إقدام مليشيات الحوثي على اقتحام مجلس العزاء في رحيل العوج، واعتبرته «عملا جبانا».
تنديد حكومي
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: "ندين بشدة إقدام مليشيا الحوثي الإرهابية على اقتحام مجلس العزاء الذي أقامته أسرة فقيد الوطن الكبير المرحوم الدكتور نجيب منصور العوج وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، في إحدى القاعات بمدينة إب، وطرد المئات من أبناء المحافظة الذين توافدوا للقيام بواجب العزاء، وإغلاق القاعة».
وأضاف أن "مليشيات الحوثي الإرهابية لم تكتف بهذا العمل الجبان، بل حاولت منع أسرة الراحل نجيب العوج من تلقي العزاء في منزل والده».
وأشار إلى أنه كان «هناك توافد كبير من مشائخ ووجهاء وأبناء محافظة إب، لأداء واجب العزاء»، مشيدين بـ«مناقب الفقيد وما تركه من بصمات مضيئة وإسهامات جليلة وذكرى عطرة».
والثلاثاء الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية وفاة نجيب منصور العوج المولود في عام 1968 في مدينة إب (وسط اليمن) وذلك بعد تعرضه لذبحة صدرية.
واعتاد اليمنيون على إقامة المجالس ضمن مراسم العزاء على رحيل الأقارب والأحبّة كونها تنبع من العاطفة والمحبّة للفقيد، وهي ظاهرة تحاول مليشيات الحوثي طمسها.
aXA6IDMuMTM4LjY5LjM5IA== جزيرة ام اند امز