العالم يندد بصاروخ الحوثي على الرياض
عواصم العالم سارعت بالإعراب عن رفضها لإرهاب الحوثي، وعبّرت عن مساندتها للسعودية في مواجهته.
تسارعت على نطاق واسع ردود الفعل الدولية والعربية المنددة بإطلاق الانقلابيين الحوثيين صاروخا باليستيا باتجاه العاصمة السعودية الرياض بوقت سابق اليوم الثلاثاء.
بريطانيا وألمانيا: أمر صادم لا يبرره شيء
فعلى الصعيد الدولي، أدان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إطلاق مليشيا الحوثي صاروخا، واصفا هذا الفعل الإرهابي بـ"الأمر الصادم".
كما نددت الحكومة الألمانية بالصاروخ الحوثي، ودعت إلى مفاوضات سلام تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: "نستنكر بأشد العبارات إطلاق الصواريخ مجددا من اليمن على عاصمة السعودية، لا يمكن أن يكون هناك مبرر لمثل هذا العمل، يجب أن تتوقف الهجمات الصاروخية على السعودية".
وأضاف المتحدث أن الصراع اليمني لا يمكن حله إلا من خلال السبل الدبلوماسية.
إيطاليا: تهديد للسلام الإقليمي
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو: "إن هذا العمل يشكل تهديدًا للسلام والاستقرار الإقليميين، ويقوض احتمالات التوصل إلى حل تفاوضي وشامل للأزمة".
وأضاف: "إن الوقت حان لكي تتوقف دوامة العنف التي تغذيها تصرفات التحدي كهذه عديمة الفائدة".
وجدد ألفانو، التأكيد علي دعم إيطاليا لجهود الأمم المتحدة للوساطة في الأزمة ومن أجل تقدم قضية السلام في اليمن وفي المنطقة.
الجامعة العربية: عدوان يخالف القرارات الدولية
وأدان الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية، الصاروخ الحوثي، قائلا إنه يؤكد مجدداً أن هناك إصراراً لدى هذه المليشيات ومن يدعمها، على استهداف وزعزعة أمن واستقرار السعودية وتوسيع دائرة النزاع المسلح القائم في اليمن من خلال مثل هذا العدوان الذي يمكن أن يؤدي إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين الأبرياء، وبما يتناقض مع قراري مجلس الأمن رقم 2231 والخاص بتطوير برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني رقم 2216 الخاص بتزويد المليشيات التي تعمل خارج الشرعية في اليمن بالأسلحة.
ونوه بما صدر في هذا الصدد عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية في ١٩ نوفمبر/تشرين الأول الماضي.
الإمارات: عمل جبان يكشف الدور الخطير لإيران
وعلى الصعيد نفسه، أكدت الإمارات على الارتباط العضوي بين أمن السعودية وأمنها، ووصفت إطلاق مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن صاروخاً باليستياً على العاصمة السعودية الرياض الثلاثاء، بالعمل الجبان الذي يثير مجدداً الدور السلبي الخطير الذي تقوم به إيران بتزويد الانقلابيين بالصواريخ الباليستية التي تهدد أمن المنطقة.
وأعربت عن إدانتها الشديدة لسلوك المليشيات الانقلابية الإرهابية تجاه السعودية، مشيرة إلى أنه يؤكد على إصرار طهران على ممارساتها العدائية في المنطقة.
كما أكدت وقوفها التام إلى جانب المملكة العربية السعودية ضد كل من يحاول أن يهدد أمنها أو يمس السلم والاستقرار على أراضيها.
وجددت التزامها الثابت ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية بتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق، مدركة تمام الإدراك ارتباط هذا الهدف بأمن واستقرار المنطقة.
البحرين: إصرار إيراني على الممارسات العدائية
وبدورها، نددت البحرين بشدة بصاروخ الحوثي الباليستي، واصفة الاعتداء بالجبان الذي يؤكد الدور السلبي والخطير الذي تقوم به طهران لتقويض مساعي التوصل لحل سلمي وإطالة أمد الحرب في اليمن.
وأشارت إلى أن إطلاق الصاروخ يؤكد إصرار النظام الإيراني على ممارساته العدائية بتزويد جماعة الحوثي الإرهابية بالصواريخ التي تهدد السلم والأمن في المنطقة.
وأكدت البحرين وقوفها التام إلى جانب السعودية ضد كل من يحاول تهديد أمنها واستقرارها، وعبرت عن دعمها الشديد لكل ما تتخذه من تدابير في مواجهة جميع أشكال الإرهاب والحفاظ على أمنها واستقرارها.
كما جددت دعمها للحكومة الشرعية في اليمن بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، عبر المشاركة ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وأكدت ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي جميع أشكال التدخل الخارجي، ويضع حدا لمعاناة الشعب اليمني، وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
الكويت: الحوثي يتحدى إرادة المجتمع الدولي
وقال مصدر مسوول في وزارة الخارجية الكويتية: "إن هذا العمل الجبان يؤكد مجددا إمعان جماعة الحوثي في تحديها لإرادة المجتمع الدولي وانتهاكها لقرارات الشرعية الدولية وسعيها لتقويض أمن المنطقة وزعزعة استقرارها".
وأكد المصدر وقوف دولة الكويت الكامل إلى جانب السعودية وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها، وشدد على التزام دولة الكويت ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن في سعيه لصيانة أمن واستقرار المنطقة.
مصر: نقف بجانب السعودية لمواجهة أي استهداف
وأعربت مصر عن إدانتها لمحاولة استهداف العاصمة السعودية الرياض، مؤكدة، في بيان للخارجية المصرية، وقوفها حكومة وشعبا مع حكومة وشعب السعودية في مواجهة "أي محاولة لاستهداف أمنها واستقرارها"، مشددة على "ضرورة الوقف الفوري لأي استهداف للأراضي السعودية، ومحاسبة من يثبت تورطه في هذه الاعتداءات، مع ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وما نص عليه من احترام سيادة الدول ومراعاة حسن الجوار".
اليمن: لن ندخر جهداً لاستئصال هذا الخطر
وقالت الوزارة وزارة الخارجية اليمنية ، في بيان "إن الحكومة اليمنية وهي تخوض معركتها ضد صلف هذه المليشيا والتي يقاومها كل أطياف الشعب اليمني ومكوناته السياسية والاجتماعية وبمساعدة الأشقاء والأصدقاء لن تدخر جهداً في العمل على استئصال هذا الخطر من جذوره وتحطيم كل الأطماع التوسعية الإيرانية عبر هذه المليشيا".
وأشار البيان إلى أن "هذا السلوك العدواني يعكس مدى الخطورة التي باتت تشكلها هذه الجماعة المتطرفة والدرجة التي وصل إليها النفوذ الإيراني عليها".
وأضاف: "النفوذ الإيراني يسعى لاستخدام المليشيات الحوثية الإرهابية للإضرار بالأمن الإقليمي والعربي بعد أن ساعدها على إحداث دمار هائل في كل المدن والبلدات اليمنية التي اجتاحتها المليشيات".
واعتبر البيان أن إطلاق صاروخ جديد على الرياض رغم التحذيرات الدولية والأممية المتصاعدة "دليل على تحدي المليشيا ومن خلفها إيران للمجتمع الدولي وإصرارها على الاستمرار في الأعمال العدوانية المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم واستمرار إمدادها بالأسلحة في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن".
وطالب بيان وزارة الخارجية اليمنية، المجتمع الدولي والدول الراعية ومجلس الأمن باتخاذ إجراءات صارمة ضد المليشيا وتصنيفها ضمن كمنظمة إرهابية ومحاسبة إيران والقوى الداعمة لهذه المليشيا الدموية.
الأردن: عدوان مرفوض وترويع للمدنيين
وندد الأردن بشدة باستهداف السعودية واعتبره عملا عدوانيا مرفوضا، وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني إن دولة الأردن تقف إلى جانب السعودية في تصديها للاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها من قبل مليشيا الحوثي، مجددا إدانة بلاده لكل عمل عسكري يستهدف المناطق المدنية ويروع المدنيين الآمنين.
وأضاف: "وإذ يجدد الأردن موقفه الداعم لجهود الأشقاء في السعودية للتوصل إلى حل سلمي للأزمة اليمنية فإنه يدعو كل الأطراف في اليمن إلى نبذ العنف والاقتتال والعودة لطاولة المفاوضات وصولا لحل الصراع بالطرق السلمية ويجنب اليمن ويلات الاقتتال".
لبنان: عدوان يعرّض أمن المنطقة لمخاطر جسيمة
وأدان رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريري الاعتداء الصاروخي قائلا: إن تكرار استهداف الأراضي السعودية بالاعتداءات الصاروخية من الأراضي اليمنية لا يهدد أمن المملكة وسلامة شعبها فحسب، وإنما يعرّض المنطقة لمخاطر جسيمة ويفاقم حالات الانقسام والنزاع القائمة.
وأضاف قائلا: "إننا إذ ندين بشدة مثل هذه الاعتداءات نشدد على وجوب الإقلاع عن هذه الأساليب العدوانية، والابتعاد عن سياسات تأجيج الصراعات وسلوك طريق الحوار لحل المشكلات".