بالصور.. "العين الإخبارية" ترصد أدلة جديدة على تسليح إيران للحوثيين عبر الحديدة
قوات الجيش اليمني عثرت على صواريخ موجهة حديثة الصنع في مخزن أسلحة لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران بأحد كهوف جبال "باقم" شمال صعدة.
يوما بعد آخر، يتكشف الدور الإيراني وحلفاؤه بالمنطقة بتحويل ميناء الحديدة الاستراتيجي، غربي اليمن، إلى وكر لتهريب الأسلحة المتطورة، التي غابت عن ترسانة الجيش اليمني سابقا وحضرت بأيدي المليشيات الحوثية الإرهابية في المعارك مؤخرا.
وحصلت "العين الإخبارية" على لقطات حصرية تكشف استخدام صواريخ مضادة للدروع حديثة الصنع، عمرها لا يتجاوز عاما واحدا، ما يكشف عن أن المنافذ البحرية وزوارق التهريب الإيرانية كثفت نشاطها مؤخرا لدعم مليشيا الحوثي بعد تهاويها بالساحل الغربي ومعقلهم الرئيسي في صعدة.
وكانت قوات الجيش اليمني، قد عثرت على صواريخ موجهة حديثة الصنع في مخزن أسلحة لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران بأحد كهوف جبال "باقم" شمال صعدة، أقصى شمال البلاد.
وتشير البيانات التي وثقتها "العين الإخبارية" إلى أن سنة تصنيع الصواريخ تعود إلى ديسمبر/كانون الأول 2017، وهي عبارة عن صواريخ حرارية.
وقالت مصادر عسكرية يمنية، إن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران لا تزال تستخدم ميناء الحديدة لتهريب الأسلحة القادمة عبر السفن الإيرانية مباشرة، أو عبر زوارق بحرية تنطلق من سواحل الصومال إلى اليمن.
وأكدت المصادر أن ما تقوم به السفينة الإيرانية "سافيز"، المتمركزة في منطقة "دهلك" بالجزر الشمالية اليمنية، من أعمال تشويش على الاتصالات، تزيد من عملية التمويه على رصد طرق المهربين الحوثين ومرتزقة تمولهم طهران، من أجل تهريب السلاح من الجزر القريبة من الساحل اليمني، إلى ميناء الحديدة.
وذكر مسؤولون عسكريون، بينهم ضباط بالقوات البرية اليمنية وآخرون بالتشكيلات البحرية، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن إيران تنقل شحنات الأسلحة الواصلة للحوثيين عبر قوارب صيد صغيرة يصعب رصدها في المياه الإقليمية اليمنية، نتيجة تماثلها مع قوارب صيادين يمنين ينتشرون بكثرة بالشواطئ ومياه البحر الأحمر والبلدات الساحلية حتى مضيق باب المندب.
ووفقا لتقرير دولية مختصة في بحوث التسليح، فإن الدعم الإيراني للحوثيين، شمل "صواريخ محمولة على الكتف" والتي تطابق التي عثر عليها مؤخرا، في موقف يزيد الشكوك الدولية حيال نقل الحرس الثوري الإيراني للمليشيا صواريخ مضادة للسفن، إلى جانب الصواريخ الحرارية.
وكان التحالف العربي قد أكد في وقت سابق أن الصاروخ "كورنيت" أحد عائلة الصواريخ المضادة للدروع موجود على الأرض بحوزة المليشيا الحوثية في حين أنها لم تكن موجودة من قبل في ترسانة الجيش اليمني.
صواريخ موجهة ضد أهداف مدنية
ونفذت جيوب حوثية، الأربعاء، عملية هجومية قرب "التحيتا" على سيارة إسعاف بصاروخ موجه من نوع "حراري" وهي ذاتها الصواريخ العاملة بنظام "التوجيه الذاتي" عبر باحث الأشعة تحت الحمراء.
وأسفرت الجريمة الحوثية عن مقتل سائق السيارة، ومسعف ومريض، ما باتت سيارات المدنيين والعيادات الطبية المتنقلة للتحالف العربي بالساحل الغربي والطواقم الطبية للصليب الأحمر الدولي أمام هجمات محتملة.
وتعد الأسلحة الموجهة والحرارية عمود ترسانة أسلحة المليشيا بالمعارك المباشرة، وتعتمد عليها في جبهاتها الرئيسية بالغة الأهمية، وقد لوحظ استخدامها في جبهتي "صعدة" و"الساحل الغربي" مؤخرا، حيث تعد المعارك فيها مصيرية ويقصم عمود قوتها.
وحذر مراقبون من خطورة امتلاك المليشيات الانقلابية للصواريخ الموجهة المتطورة، واستخدامها ضد أهداف مدنية كاستهداف الطواقم الطبية التي تعمل على إنقاذ الجرحى قرب خطوط النار بجبهات القتال.
aXA6IDMuMTQ0LjE3LjE4MSA= جزيرة ام اند امز