اليمن يعلن اكتشاف شبكة ألغام حوثية في البحر الأحمر
أعلن اليمن، الإثنين، اكتشاف شبكة ألغام بحرية زرعتها مليشيا الحوثي، في إحدى جزر البحر الأحمر في مسعى لتهديد خطوط الملاحة الدولية.
وعثرت القوات اليمنية المشتركة، على شبكة الألغام من مخلفات مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا في الجهة الجنوبية من جزيرة "سيول" إحدى جزر أرخبيل "حنيش" المطلة على الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
وقالت القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، في بيان تلقته "العين الإخبارية"، إن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران ثبتت في عمق البحر الأحمر صاعق تفجير شبكة الألغام البحرية التي تم اكتشافها.
وتقع "سيول" وهي إحدى جزر حنيش الكبرى قبالة سواحل محافظة الحديدة، وتحديدا مديرية الخوخة المحررة، حيث حررتها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية ديسمبر 2015 في عملية نوعية.
وبحسب البيان، فإن شبكة الألغام البحرية تعد من مخلفات مليشيا الحوثي، وكانت مثبتة بصاعق تفجير في عمق البحر الأحمر على بعد 450 مترا من الياسبة.
وأشارت القوات المشتركة، إلى أن شبكة الألغام البحرية كانت مثبتة بقاع البحر في البحر الأحمر بتصميم مدروس يكفي لتفخيخ مساحات واسعة أمام حركة السفن.
وأوضح أن شبكة الألغام تتكون من برميلين سعة 200 لتر، مثبتة عبر أسلاك من (بوجة) إلى صاعق في قاع البحر (16 متراً) وبين البرميل والآخر شبكة أسلاك على بُعد 450 متراً من اليابسة، لافتا لتعامل خفر السواحل وفرق هندسية مع الشبكة وتفكيكها.
وأكد أن نوعية الألغام (المربوطة) تعد أحد الأسلحة المعروفة لدى الحرس الثوري الإيراني، كما أن هذا النوع من الألغام المربوطة والمثبتة بقاع البحر يحمل دليلاً إضافياً على تورط الحرس الثوري الإيراني.
وأكد البيان أن حجم شبكة الألغام البحرية التي تم اكتشافها تعزز مدى خطر وتهديد المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا على خط الملاحة الدولي.
وزرعت مليشيا الحوثي منذ الانقلاب أواخر 2014، آلاف الألغام البحرية في جزر ومياه اليمن على البحر الأحمر، ولازالت تطوق جزيرة كمران قرب ميناء الحديدة بشبكة معقدة من الألغام العائمة المثبتة بمراسي في عمق البحر.
وفي وقت سابق، قال وزير المياه والبيئة اليمني توفيق الشرجبي إن الألغام البحرية التي زرعتها مليشيات الحوثي في البحر، هو تدمير ممنهج يستمر منذ 7 أعوام.
وجدد الوزير في بيان بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، تحذير الحكومة من خطورة التداعيات المحتملة لناقلة النفط صافر، التي باتت قنبلة موقوتة قد تؤدي إلى أكبر كارثة تلوث على المستوى العالمي في التاريخ الحديث بعد استمرار تعنت مليشيات الحوثي بعدم السماح لفريق الأمم المتحدة بالبدء بأعمال صيانة الناقلة واحتواء الكارثة.
وطالب المسؤول اليمني المجتمع الدولي بمضاعفة استخدام كافة وسائل الضغط على مليشيا الحوثي بهدف "تفريغ فوري للنفط الخام" المخزن في الناقلة، والتوقف عن وضع العراقيل لتفادي كارثة تهدد اليمن ودول الإقليم وتؤثر بصورة بليغة بالأمن الغذائي والنظم البيئية في البحر الأحمر وخليج عدن وقد تصل إلى أبعد من ذلك.