اليمن: "الحوثي" تتاجر بقضية فلسطين لجمع أموال تمويل الحرب
حذرت حكومة اليمن، السبت، اليمنيين في المناطق غير المحررة شمالا من متاجرة مليشيا الحوثي بالقضية الفلسطينية بهدف جمع الأموال لتمويل الحرب.
وشنت مليشيا الحوثي حملات واسعة لحشد الجبايات والأموال من فئات الشعب اليمني المختلفة، بمن فيهم الفقراء بزعم نصرة الشعب الفلسطيني، وذلك في مسعى لتمويل خزينته الحربية ومواصلة اجتياح مأرب.
ونددت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، بمتاجرة مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا للقضية الفلسطينية، معتبرة ذلك "استثمارا لمشاعر اليمنيين".
وأوضح أن مليشيا الحوثي سعت لتنظيم "حملات جمع للأموال لتمويل مجهودها الحربي، والزج بالمزيد من المغرر بهم لقتل الشعب اليمني" عقب استثمارها للأحداث "التي تشهدها مدينة القدس والأراضي المحتلة، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير على يد آلة البطش الإسرائيلية"، على حد قوله.
واعتبر الوزير اليمني في سلسلة تدوينات على موقع "تويتر" "ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا منذ انقلابها على الدولة لا تختلف عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين"، مشيرا إلى قصف الأحياء السكنية، وقتل المدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء بدم بارد، وتدمير المنازل، ومنع الشعائر الدينية، والاختطاف والإخفاء القسري.
وحذر المسؤول اليمني المواطنين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، من مغبة الوقوع ضحية الاستغلال والتضليل الذي يمارسه الانقلاب المدعوم من إيران.
وتتخذ مليشيا الحوثي من القضية الفلسطينية ومأساة الشعب الفلسطيني مادة للمتاجرة والتكسب السياسي والمادي، وإطالة أمد الحرب في اليمن، والاستمرار في قتل اليمنيين، وفقا للوزير اليمني.
ودأبت مليشيا الحوثي منذ وقت مبكر على إظهار جماعتها كجزء مما يسمى "محور المقاومة" التابع لإيران ويزعم العداء لإسرائيل، لكن الحقائق على الأرض وجرائمهم الإنسانية الوحشية لأكثر من عقدين باليمن فضحت زيف شعارتها، وفقا للكثير من اليمنيين.