قنبلة صافر.. الحوثي يعرقل وصول الفريق الأممي
كشف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، الأربعاء، أن مليشيا الحوثي لم توافق على زيارة الفريق الفني لتقيم وصيانة قنبلة صافر.
وتعرقل مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا منذ مارس/ آذار 2018 وصول خبراء الأمم المتحدة إلى متن الناقلة التي تقل نحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام ، لصيانة هيكلها المتهالك إثر مخاوف عالمية من حدوث أكبر كارثة بيئية على البحر الأحمر.
وأفشلت مليشيا الحوثي وصول الفريق الأممي الفني في يناير وفبراير الماضيين، قبل أن تعلن الأمم المتحدة في أبريل / نيسان الماضي عن نقاشات جديدة مبدية "تفاؤل حذر" إثر مراوغات الانقلابيين والتي تتخذ من الناقلة كقنبلة موقوته لابتزاز المجتمع الدولي.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكاك ، خلال إحاطته لجلسة مجلس الأمن بشأن اليمن، حصلت "العين الإخبارية" نسخة منها، إنه "حتى الآن لم نحصل على موافقة بشأن زيارة ناقلة صافر العائمة" .
وأوضح المسؤول الأممي البارز أن التقدم في النقاشات مع مليشيا الحوثي "ليس كبيرا وما زلنا ننتظر التأكيدات الرسمية التي نحتاجها للمضي قدمًا"
وأشار إلى أن تأخير يجعل المهمة الأممية صعبة للغاية في صيانة الناقلة المتهالكة، موضحا أن أموال المانحين لمشروع تقييم صافر توشك على النفاد.
وتطرق لوكاك في إحاطته إلى 5 نقاط، هي تأثير الحرب على المدنيين وقد حمل الحوثيين المسؤولية الأكبر إثر الهجوم على مأرب، وكذا وصول المساعدات الإنسانية وفي هذه الحالة ألمح إلى قيود مفتعلة للمليشيات عبر ميناء الحديدة وتحديات ممنهجة للانقلابيين لعرقلة وكالات الأمم المتحدة على الأرض.وقال إن محاولات مليشيا الحوثي التدخل في إدارة برامج المنظمات الإنسانية وعرقلة تحرك الشحنات "تجعل من الصعب على وكالات الإغاثة مساعدة الناس في مناطق سيطرة الانقلاب شمالا".كما تحدث عن السلام مؤيدا إحاطة جريفيث بشدة وعن انخفاض التمويل للمساعدات الإنسانية باليمن و ضرورة ضمان واردات الوقود شمالا وجنوبا وعن الوضع الاقتصادي بالبلاد.
وفي هذا الصدد، أكد على أهمية دعم الريال اليمني الذي يتدنى إلى مستويات قاسية أمام العملات الأجنبية، لافتا إلى أثر منحة الوقود السعودية في مساعدة تخفيف الضغط على احتياطي اليمن من العملات الأجنبية.
كما أعرب المسؤول الأممي عن ترحيبه بوصول الشحنة الأولى من منحة السعودية مؤخرًا التي تبلغ قيمتها حوالي 422 مليون دولار أمريكي للحكومة المعترف بها دوليا والمخصصة للكهرباء على مدى عام.
ومن المتوقع أن يترك البريطاني مارك لوكاك الأسابيع القليلة المقبلة منصبه الحالي إلى زميله مارتن جريفيث والتي يرجح أن يتولى منصب وكيلا للأمين العام للشؤون الإنسانية ويتم تعين مبعوثا آخر للأمم المتحدة إلى اليمن.
aXA6IDMuMTMzLjEwOS41OCA= جزيرة ام اند امز