اليمن للصين وروسيا: الحوثي يهدم فرص السلام
دعا اليمن، الإثنين، المجتمع الدولي والدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على مليشيا الحوثي والنظام الإيراني لإنفاذ عملية السلام بالبلاد.
وأجرى وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد بن مبارك، الإثنين، اتصالات منفصلة مع سفراء روسيا والصين والاتحاد الأوروبي لدى اليمن لمناقشة هدم مليشيا الحوثي للسلام ورفضها للمبادرات الإقليمية والأممية، بحسب وكالة سبأ الرسمية.
وأشار الوزير اليمني إلى تعنت مليشيا الحوثي وإصرارها على الاستمرار في عدوانها على الشعب اليمني، مبينا أن استمرار هجوم الانقلابيين على محافظة مأرب واستهدافها اليومي للمدينة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة.. فاقم المعاناة الإنسانية.
واعتبر وزير الخارجية اليمني مواصلة المليشيا الهجوم على مأرب أنه يؤكد الطبيعة العدوانية للمليشيا وارتهانها لأجندة إيران التخريبية لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
كما يعكس عدم رغبة هذه المليشيات في التوصل إلى حل سلمي لاستمرار تصعيدها العسكري في ظل الجهود الأممية والمساعي الدولية لإنهاء الحرب وإحلال السلام.
وأكد حرص حكومة بلاده على إنهاء معاناة أبناء الشعب اليمني من خلال التوصل إلى سلام شامل ومستدام قائم على المرجعيات الأساسية المتفق عليها.
وشدد المسؤول اليمني على أهمية ممارسة أقصى درجات الضغط على المليشيات الحوثية، من أجل وقف تصعيدها والاستجابة لدعوات السلام، وكذا على النظام الإيراني من أجل إنهاء معاناة اليمنيين.
في الصدد، أكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي استمرار الدعم العسكري واللوجستي للمليشيات الحوثية من النظام الايراني لإطالة أمد الحرب ومفاقمة الأزمة الإنسانية وزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة.
وطالب المسؤول اليمني خلال اتصال هاتفي مع القائم بأعمال وفد روسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة ديمتري بولانسكي مجلس الأمن باتخاذ مواقف واضحة وصارمة وإجراءات حاسمة للضغط على الحوثيين والنظام الإيراني للرضوخ لخيار السلام ووقف الهجوم على مأرب.
كما انتقد الرسائل الخاطئة والتي تشجع المليشيات الحوثية على الاستمرار في ممارساتها العدوانية بحق اليمنيين، داعيا إلى تجنب إرسالها لحل أزمة البلد، حد قوله.
وأهدرت مليشيا الحوثي منذ مطلع العام الجاري فرصا ثمنية للسلام أبرزها المبادرة السعودية ومقترحات للمبعوثين الأممي والأمريكي لدى اليمن وذلك ضمن تصعيد حربي بإيعاز إيراني، وفق خبراء.