حكومة اليمن: الحرب وسيلة الحوثيين للتربح والعنصرية سلاحهم
أكد وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، أن مليشيات الحوثي تحاول فرض نظام عنصري فاسد في اليمن، مستندة لخرافة الحق الإلهي في الحكم.
وأشار بن مبارك، في لقاء جمعه في لاهاي بعدد من السياسيين والمفكرين والصحفيين الهولنديين، إلى أن "مليشيا الحوثي ليس لديها الرغبة في السلام وإنهاء الحرب وأصبحت الحرب بالنسبة لهم وسيلة للتربح والإثراء حيث يرفضون جميع المبادرات والمقترحات الهادفة لإنهاء الحرب واستعادة الأمن والاستقرار".
وأكد بن مبارك، أن "المرجعيات الثلاث التي تتمسك بها الحكومة تعتبر أساساً لتحقيق سلام عادل وشامل وهدفها تحقيق المساواة بين جميع اليمنيين ونبذ العنف والاحتكام لصندوق الاقتراع واحتكار القوة والسلاح بيد الدولة الضامنة لأمن وحقوق جميع المواطنين".
وأوضح وزير الخارجية أن مليشيا الحوثي تتعمد نشر الأكاذيب والافتراءات والادعاءات بوجود حصار على اليمن في الوقت الذي تؤكد فيه بيانات آلية الأمم المتحدة للتحقيق والتفتيش (UNVIM) بأن تدفق الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية مستمر ودون عراقيل إلى ميناء الحديدة.
وأكد أن "استيراد المشتقات النفطية متاح ومسموح لجميع التجار ورجال الأاعمال في اليمن وفقاً لإجراءات قانونية سيادية موحدة لتنظيم استيراد المشتقات النفطية تتبعها الحكومة اليمنية في جميع موانئ اليمن دون أي تمييز".
ولفت إلى أن "مليشيا الحوثي هي من اختلقت أزمة المشتقات النفطية بمنعها لرجال الأعمال في المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها من اتباع الإجراءات القانونية، وإنشائها سوقا سوداء على نطاق واسع لبيع البترول بأسعار مضاعفة للتربح وتمويل عدوانها على اليمنيين.
وقال بن مبارك، إن "معالجة الأزمة الإنسانية تتطلب إنهاء أسبابها ودعم جهود الحكومة الشرعية وخطط الاستجابة الإنسانية، وتقديم الدعم اللازم لاستعادة عجلة التنمية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب".
مشيراً إلى أن النظام الفيدرالي في اليمن المتوافق عليه في مؤتمر الحوار الوطني يعتبر أنسب صيغة لتوزيع السلطة والثروة وتحقيق المساواة بين جميع المناطق اليمنية وتوحيد طاقات وجهود اليمنيين للنهوض بالوطن واستعادة دوره الحضاري وضمان أمنه واستقراره.
وفي لقاء آخر، مع وزير التجارة الخارجية والتعاون التنموي بهولندا توم دي بروين بحث بن مبارك تطورات الأوضاع السياسية والإنسانية في اليمن، وآليات تعزيز مشاريع الدعم الإنساني والتنموي التي تنفذها هولندا.
ونبه وزير الخارجية اليمني إلى خطورة خزان صافر العائم على الأمن الملاحي والمنطقة والعالم بأسره..مهيباً بمملكة هولندا والمجتمع الدولي ممارسة المزيد من الضغوط على مليشيات الحوثي للسماح لفرق الأمم المتحدة بالوصول إلى خزان صافر لتقييمه وإصلاحه.
وأكد أن "خزان صافر العائم يمثل كارثة بيئية قد يمتد تأثيرها إلى كل مناطق حوض البحر الأحمر وتؤثر على حركة التجارة البحرية الدولية".
وأشار وزير الخارجية اليمني إلى زراعة الألغام التي تمارسها الميليشيات الحوثية في المناطق المأهولة بالسكان وما ينتج عنها من ضحايا مدنيين خاصة من النساء والأطفال، واستمرار المليشيات بتجنيد الأطفال والزج بهم في معاركها العبثية ضد الحكومة والشعب اليمني.
من جانبه، عبر وزير التجارة الخارجية والتعاون التنموي الهولندي عن قلق بلاده إزاء قضية خزان صافر العائم والذي يتطلب التعامل الإيجابي والبناء لمعالجة هذه المعضلة في أسرع وقت ممكن تجنباً لكارثة بيئية سيمتد تأثيرها إلى ما وراء دول البحر الأحمر.
ولفت إلى استعداد هولندا بالمساهمة بإيجاد الحلول الفعالة لهذه المشكلة.