الخارجية اليمنية: مليشيا الحوثي تحاول الالتفاف على اتفاق ستوكهولم
رئيس الفريق الأممي باتريك كاميرت أكد أن أي إعادة انتشار لن تكون ذات مصداقية إلا إذا تم التأكد أنها تتماشى مع اتفاقات السويد
أكدت وزارة الخارجية اليمنية، الأحد، أن مليشيا الحوثي تحاول بشكل واضح الالتفاف على اتفاق ستوكهولم بخصوص وضع محافظة الحديدة، غربي البلاد.
وقال بيان صادر عن الوزارة، إن ممثلي الجانب الحكومي في لجنة إعادة الانتشار تفاجأوا بتصريحات مليشيا الحوثي، حول انسحاب عناصرهم من الميناء وتسليمه لقوات خفر السواحل (عناصر تابعة لهم تم إلباسها الزي الرسمي)، في محاولة التفاف واضحة على ما تضمنه اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة.
- الانسحاب الوهمي للحوثي من ميناء الحديدة.. مناورة تهدد اتفاق ستوكهولم
- الحكومة اليمنية: مليشيا الحوثي لم تنسحب من ميناء الحديدة
وأضاف البيان أن اتفاق الحديدة، ينص على أن تقع مسؤولية أمن مدينة الحديدة وموانئ المحافظة على عاتق قوات الأمن المحلية وفقاً للقانون اليمني، مشددا على أنه يجب احترام المسارات القانونية للسلطة وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها، بما فيها المشرفون.
ولفت إلى أن قوات الأمن المحلية المسؤولة عن أمن المدينة والموانئ، تابعة للحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا، وفقا للقانون اليمني وتراتبية السلطة اليمنية.
وأكد البيان أنه لا يوجد سوى قانون يمني واحد، وأن المسارات القانونية للسلطة التي نص الاتفاق على احترامها، هي مسارات السلطة الشرعية للدولة اليمنية، مشددا على أنه لا يمكن للحكومة القبول بهذه الخروقات التي ستؤدي إلى فشل الاتفاق.
وأفادت الخارجية اليمنية في البيان أن الجانب الحكومي وممثلي الحوثيين، وافقوا على فتح الطرق المؤدية إلى الحديدة بهدف فتح ممر للمساعدات الإنسانية، واتفق الجانبان على تسيير قافلة إغاثية من ميناء الحديدة إلى صنعاء في الساعة العاشرة من صباح السبت، إلا أن المليشيات تنصلت عن الاتفاق ورفضت مرور القافلة الإغاثية بشكل قاطع، ما يؤكد النهج العبثي المراوغ الذي لا تزال تتبعه في تنفيذ الاتفاقات.
وكان رئيس الفريق الأممي المعني بمراقبة تنفيذ اتفاق الحديدة، الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، أكد في بيان، مساء السبت، على ضرورة الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق السويد دون أي التفاف.
وأوضح معلقا على مزاعم الحوثيين بانسحابهم من ميناء الحديدة أن" أي إعادة انتشار لن تكون ذات مصداقية إلا إذا تم التحقق من أنها تتماشى مع اتفاق ستكهولم".
وعبر كاميرت عن خيبة أمله من إضاعة الفرص الرامية لبناء الثقة بين الطرفين، في إشارة إلى تنصل الحوثيين عن تنفيذ اتفاق ستوكهولم بخصوص الحديدة.