الحوثي يقر بمواصلة اعتقال موظفي السفارة الأمريكية
اعترفت مليشيات الحوثي ضمنيا، الأربعاء، بمواصلة اعتقال عاملين يمنيين بالسفارة الأمريكية في صنعاء.
الاعتراف الحوثي جاء على لسان القيادي في المليشيات الانقلابية محمد علي الحوثي، حيث ألمح إلى خضوع المعتقلين للتحقيق بتهمة" التخابر لصالح واشنطن".
وقال محمد علي الحوثي إنه: "إذا كان هناك أي مساجين مذنبين فعلى النيابة استكمال التحقيقات وإرسالهم للقضاء".
واتهم، المعتقلين في تدوينة على حسابه في موقع "تويتر" بأنهم "جواسيس للأمريكان"، وهي أكاذيب كلما دأبت المليشيات الإرهابية على توجيهها لأي معتقل.
وكانت مصادر متطابقة، كشفت عن اعتقالات جديدة نفذتها مليشيات الحوثي، الإثنين الماضي، بحق يمنيين عملوا سابقا في السفارة الأمريكية بصنعاء بعد اقتحام المليشيات للسفارة مؤخرا، إضافة إلى أخرين لم يتم إطلاق سراحهم كانوا قد اعتقلوا في وقت سابق.
وبحسب حديث المصادر لـ"العين الإخبارية" فإن مليشيات الحوثي اعتقلت 3 موظفين بعيد ساعات من إطلاق سراح عدد من الموظفين الذين تم اعتقالهم الشهر الماضي.
وأمس الإثنين، أعلنت الخارجية الأمريكية إفراج الحوثيين عن 30 عاملا من موظفي سفارتها بصنعاء بجهود قادها المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليدر كينغ .
وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية، في تصريحات صحفية، إن مليشيات الحوثي لا تزال تحتجز موظفين آخرين حيث اعتقلت 39 موظفا في مقر السفارة وأخلت سبيل 30 منهم فقط.
ومن جهته أدان الاتحاد الأوروبي، في بيان، الثلاثاء، اقتحام مليشيات الحوثي لمقر سفارة للولايات المتحدة في صنعاء واعتقال يمنيين يعملون حاليا أو عملوا سابقا بالسفارة .
ودعا الاتحاد الأوروبي مليشيات الحوثي إلى مغادرة مقر السفارة الأمريكية ووقف الاعتقالات والاحتجازات وإطلاق سراح جميع المعتقلين فورا.
كما أدان البيان،التهديدات الحوثية والمضايقات التي تستهدف الموظفين السابقين والحاليين لدى البعثات الدبلوماسية والدولية في اليمن.
وذكر الاتحاد الأوروبي الحوثيين بمبادئ معاهدة فيينا للعام ١٩٦١ للعلاقات الدبلوماسية ومعاهدة فيينا عام ١٩٦٣ للعلاقات القنصلية، وخاصة فيما يتعلق بحظر اقتحام الملكيات الدبلوماسية و حرمة مقار البعثات وحصانتها من التفتيش أو المصادرة أو الضم أو التصرف.
والسفارة الأمريكية في صنعاء مغلقة منذ 2015 عندما نقلت واشنطن موظفيها الدبلوماسيين إلى الرياض.
ورغم رحيل الدبلوماسيين الأمريكيين من اليمن إلى الولايات المتحدة، استمر بعض الموظفين اليمنيين في العمل من المنزل أو كحراس أمن بالسفارة، حتى تعرضوا للاعتقال والاحتجاز من قبل المليشيات الإيرانية.