الجيش اليمني يدك الحوثيين بتعز والضالع وانتصارات للمقاومة في حجة
مدفعية الجيش اليمني تستهدف الحوثيين بتعز والضالع وفي حجة التحالف ينفذ 3 غارات والمقاومة تحرر جبل "القواعد" الاستراتيجي.
وجّه الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في حجور وتعز والضالع، الأحد، ضربات موجعة ضد تجمعات ومواقع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، فضلا عن غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي في حجة، بالتزامن مع انتصارات للقبائل المنتفضة.
ودكت مدفعية الجيش اليمني دورية حوثية في جبهة "الحشاء" بمحافظة الضالع جنوبي البلاد؛ ما أسفر عن مقتل وإصابة جميع من كانوا على متنها.
وذكر بيان لوزارة الدفاع اليمنية أن 7 حوثيين قتلوا وأصيب 4 آخرون خلال القصف في أطراف منطقة "الطاحون" الواقعة جنوب غرب مديرية الحشا، غربي الضالع.
وفي تعز بالجنوب، شن الجيش اليمني قصفا مدفعيا مكثفا على تجمعات لمليشيا الحوثي في التلة "السوداء" شمال شرقي جبل المنعم بمديرية جبل حبشي غربي المحافظة.
وأوضح مصدر عسكري باللواء 17 مشاة، لـ"العين الإخبارية"، أن 3 قتلى حوثيين وعشرات الجرحى سقطوا إثر القصف المدفعي في التلال المطلة على خط الرمادة غرب تعز.
إلى ذلك، قالت مصادر يمنية إن وحدات عسكرية تابعة للواء 22 ميكا، ألقت القبض على أحد عناصر الإعلام الحربي التابع لمليشيا الحوثي، أثناء تخفيه في مناطق سيطرة الجيش الوطني.
وأوضحت أن المكنى بـ"أبو عاصم" ويعمل فيما يعرف بالإعلام الحربي والجيش الإلكتروني للمليشيا الحوثية، ألقي القبض عليه وقد تم تسليمه لإدارة شرطة المحافظة، تمهيدا للتحقيق معه واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
- حجور.. المعارك على أشدها
وبشأن التطورات المتسارعة في مديرية كشر شرق محافظة حجة، تمكنت قبائل حجور من تحرير مواقع استراتيجية عدة، مساء الأحد، بعد إحباط ثاني أكبر هجوم حوثي منذ اندلاع المواجهات قبل 33 يوما.
وذكرت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان، أن أبطال مقاومة حجور أحبطوا هجوما شرسا للحوثيين في جبهة "جمانة" جنوب مديرية كشر، وتمكنوا من إجبار المليشيات على التراجع والفرار إلى منطقة "سوق الربوع" بمديرية أفلح الشام.
كما نفذ رجال القبائل في مرتفعات "الوليد" و"المعمر" و"العرام" الاستراتيجي، كمائن محكمة، ضد إمدادات المليشيات غرب "بني شوس" جنوب كشر؛ ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف المليشيات.
وقال البيان إن المقاومة الشعبية حررت جبل "القواعد" الاستراتيجي، ومواقع "الهجر" و"العصابة" و"الغمار" شرق كشر، عقب فرار عناصر المليشيات إلى بلدة "المندلة" و"وادى مور"، مخلفين جثث قتلاهم مرمية في الشعاب.
وتزامن ذلك مع شن مقاتلات التحالف العربي 3 غارات جوية، دكت إحداها عربة حوثية من طراز PMP جوار حصن "موسى" غرب كشر كانت تقصف المدنيين، وغارتان أخريان استهدفتا تجمعات ومواقع المليشيا في "الواسط" و"الجوة" بعزلة العبيسة شرق المديرية.
في وقت سابق من الأحد، أحبطت المقاومة الشعبية في حجور هجوما عنيفا شنته المليشيا الانقلابية، فيما أسفرت مواجهات اليومين الماضيين عن مقتل 40 حوثيا وإصابة 70 عنصرا آخرين.
في السياق ذاته، ثمّن الشيخ عبده السعيدي الحجوري، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، دور مقاتلات التحالف في توجيه الضربات الموجعة ضد المليشيات وكبح آلة الموت الموجهة ضد المواطنين، مضيفا أن القبائل نجحت في كسر مؤقت لأعنف هجوم حوثي بعد 6 ساعات من المعارك.
وذكر القائد اليمني بالمقاومة الشعبية أن الهجوم شن في 3 محاور قتالية، ولا تزال المليشيا تدفع بالتعزيزات والمعارك على أشدها بهدف اجتياح كشر وردع انتفاضة القبائل، لكنه في كل مرة يتم كشف هشاشة الحوثيين بعد تسويقهم للبطش كوسيلة لإرهاب وإخضاع المناهضين للانقلاب.
وطبقا للحجوري فإن يوسف المداني وأبو علي الحاكم ونائف أبو خرشفة، أبرز 3 قيادات حوثية، يشرفون بشكل مباشر على المعركة في حجور، ورغم ذلك فلم يحدثوا أي اختراق، وتمكنت القبائل بعد هجوم عكسي من تحقيق انتصارات مهمة شرقي كشر.