اليمن.. عودة خدمة الإنترنت تفضح أكاذيب الحوثي ضد التحالف

عادت خدمة الإنترنت، فجر الثلاثاء، تدريجيا بعدد من المحافظات اليمنية، في خطوة تفضح أكاذيب الحوثيين وادعاءات قصف التحالف لمحطة "فالكون" في الحديدة.

وعاش اليمنيون 4 أيام في عزلة عن العالم، إثر قطع متعمد لمليشيات الحوثي للإنترنت من البوابة الرئيسية للشبكة في الحديدة ضمن سلوكها المعهود في استغلال معاناة الناس لغرض توظيفها في تحقيق أهداف سياسية وعسكرية.

وقال سكان محليون في تعز والحديدة وصنعاء لـ"العين الإخبارية"، إن خدمة الإنترنت عادت تدريجيا للعمل عقب تدخل محدود للفرق الفنية في مؤسسة الاتصالات الحوثية في إصلاح خلل بالنواقل وأجهزة التوجيه في البوابة الرئيسية للإنترنت في الحديدة.

وتفضح عودة خدمة الإنترنت أكاذيب مليشيات الحوثي بشأن تضرر الشبكة، إثر غارات جوية للتحالف استهدفت عديد الأهداف العسكرية المشروعة في محافظة الحديدة، وذلك عقب اتخاذ المليشيات لموانئها نقطة انطلاق لهجماتهم وقرصنة سفن الشحن.

وكانت مصادر عاملة في المؤسسة الخاضعة للانقلابيين أكدت لـ"العين الإخبارية"، في وقت سابق عدم تعرض محطة "فالكون" الواقعة في مبنى "تيليمن" في الحديدة لأي خلل فني بعد ضربة جوية طالت هدف عسكري مشروع للحوثيين ليلة الخميس - الجمعة الماضية.

وتحدثت المصادر لـ"العين الإخبارية"، عن أن مليشيات الحوثي وبتوجيهات إيرانية عمدت إلى قطع التيار الكهربائي عن كيبل "فالكون" الذي يعد المزود الرئيسي للإنترنت باليمن ما أدى لخروج أكثر من 80 بالمائة للخدمة باستثناء العاصمة المؤقتة عدن التي تملك كيبل "عدن نت" ويخضع للحكومة المعترف بها دوليا.

ولم تقدم مليشيات الحوثي أي تقييم لوضع مبنى الاتصالات في الحديدة، التي زعمت تعرضه للقصف المباشر وسعت لاستثماره كورقة ضغط لابتزاز التحالف والشرعية وللمتاجرة السياسية في المحافل الدولية.

وتسبب قطع مليشيات الحوثي المتعمد للإنترنت، في إحداث شلل شبه كلي في المعاملات التجارية والحوالات المالية الداخلية والخارجية والأعمال الحيوية في البلاد على مدى 4 أيام مضت.

ومن بين 30 مليون يمني، يستخدم الإنترنت حوال 26.7% من السكان، وفقا لأحدث الاحصائيات المختصة عالميا وسيطرت مليشيات الحوثي على الخدمة المزودة للإنترنت "يمن نت" خلال اجتياح صنعاء أواخر 2014.