اليمن: تحكم إيران بقرار الحوثي عائق للسلام
أكد رئيس الوزراء اليمني، الأحد، أن تدخل إيران وتحكمها بقرار مليشيات الحوثي هو "العائق الأساس أمام السلام".
وكان معين عبدالملك، رئيس الحكومة اليمنية، يتحدث خلال استقباله في عدن مع وفد من مؤسسة مارتي أهتيساري للسلام الفنلندية، التي تحمل اسم مؤسسها الرئيس الفنلندي السابق الحائز على جائزة نوبل للسلام، ويزور وفدها حاليا العاصمة اليمنية المؤقتة، بحسب وكالة "سبأ" الرسمية.
وشدد عبدالملك على أهمية إدراك المجتمع الدولي الدور الإيراني والضغط على النظام الإيراني للكف عن التدخل في شؤون اليمن، وأنشطتها المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة وتهديد الملاحة الدولية.
وأشار إلى أن مليشيات الحوثي ومن ورائها إيران رفضت الاستجابة لكل مبادرات السلام، ورفضت حتى استقبال المبعوث الأممي في صنعاء، واستمرت في ممارساتها الإرهابية وأعمالها الإجرامية التي تستهدف المدنيين والنازحين، والأعيان المدنية في الإمارات والسعودية.
ويرى رئيس الوزراء اليمني أن المسارات الوحيدة التي سوف تجبر مليشيات الحوثي على العودة إلى السلام هو "الانتصارات العسكرية في الميدان والضغوطات الدولية الحقيقية"، حسب قوله.
وحث عبدالملك مؤسسات الأبحاث ودعم السلام الدولية على مناقشة ما يجري في اليمن بموضوعية والنظر إلى جذور الأزمة المتمثلة في انقلاب المليشيات وبدعم إيراني بقوة السلاح على السلطة الشرعية، وتحدي إرادة الشعب اليمني والمجتمع الدولي والقرارات الدولية الملزمة.
ونبه إلى أن التحليلات المتسرعة وغير المستوعبة للوضع في اليمن تكتفي بالحديث عن أعراض الأزمة وليس جذورها، والمسارات والشروط الموضوعية لحلها.
في الصدد، أشار رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك إلى الخطوات الجارية لاستكمال تنفيذ "اتفاق الرياض"، والحرص من كل الأطراف على إنجاحه باعتباره مصلحة عليا لليمنيين.
ويضيف "تم تحقيق الجزء الخاص بالشراكة، ومن المهم استكمال بقية البنود الخاصة بالشق الأمني والعسكري، في ظل الدعم القوي والمتابعة الحثيثة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية".