هجوم مأرب.. تلويح يمني برد عسكري والحوثي يتراجع ميدانيا
لوّح برلمان اليمن بالرد العسكري المفتوح على هجوم الحوثي المستمر بمأرب، فيما تتقهقر المليشيات ميدانيا.
وخلال لقائه سفير فرنسا لدى اليمن جان ماري، أكد رئيس البرلمان الشيخ سلطان البركاني، الإثنين، أن استمرار هجوم مليشيا الحوثي على محافظة مأرب، يفتح الباب أمام جميع الخيارات للمواجهة العسكرية ضد عدوان المتمردين المدعومين إيرانيا.
وأوضح البركاني أن استمرار الهجوم الحوثي العسكري على مأرب ينسف جميع جهود السلام، مشيرا إلى الرد العسكري على هذه المليشيات الطائفية ومشروعها الإيراني لتنصاع للسلام وتوقف حربها وانتهاكاتها بحق أبناء الشعب اليمني، بحسب وكالة "سبأ" الرسمية.
وطالب رئيس مجلس النواب المجتمع الدولي بتكثيف الضغوط على الانقلاب الحوثي وداعميه الإيرانيين من أجل التعاطي غير المشروط مع مبادرات السلام الإقليمية والدولية، مبينا أن المليشيا تحاول المزايدة على العالم من خلال الملف الإنساني.
ميدانيا، استعادت قوات الجيش اليمني عدة مواقع قتالية من قبضة الحوثيين في أعقاب تقدم نوعي، تزامنا مع دك التحالف مخزن ذخائر للمليشيات غربي مأرب، شرقي البلاد.
وهاجمت قوات الجيش اليمني ورجال قبائل مأرب تلال جبلية تتحصن فيها مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا في جبهة "الكسارة" بمديرية صرواح غربا، وذلك بغطاء ناري من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية.
وذكر الجيش اليمني في بيان، أن قواته ورجال القبائل أحرزت تقدم نوعي ودحرت خلال "الهجوم المباغت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا من عدّة مواقع في الكسّارة غربي المحافظة النفطية".
وسقطت عدة عناصر من مليشيا الحوثي بين قتيل ومصاب خلال الهجوم الميداني، فيما تم تدمير 3 دوريات للانقلابيين، ما أدى لمصرع كل من على متنها بالإضافة إلى استعادة أسلحة متنوعة، وفقا للبيان.
وأظهرت تسجيلات مرئية بثها الجيش اليمني، لحظة اقتحام جنود الجيش ورجال القبائل مواقع مليشيا الحوثي والتي تقهقرت تجر أذيال الهزيمة.
وفي الصدد، دكت مقاتلات تحالف دعم الشرعية باليمن بقيادة السعودية مخزن للذخائر لمليشيا الحوثي في جبهتي "الكسارة" و"المشجح" في ذات المديرية الغربية.
وقال متحدث المنطقة السادسة ربيع القرشي في بيان مقتضب آخر، إن 10 غارات على الأقل شنتها مقاتلات التحالف العربي على أهداف ثابتة ومتحركة للمليشيات الانقلابية في البلدتين التي تشهد أعنف المعارك وتدخل شهرها الرابع.
وأكد أن ضربات التحالف أسفرت عن دك دوريات وآليات وتدمير مخزن للذخائر للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
المحور المشتعل
من جانبه، تصدت القوات المشتركة بالساحل الغربي لليمن لهجومين حوثيين على مواقعها العسكرية في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر.
وأوضحت القوات اليمنية المشتركة في بيانات منفصلة، أنها خاضت مواجهات عنيفة ضد المليشيات الحوثية في قطاعات "حيس" جنوبا و"شارع صنعاء" و"مطار الحديدة" في المحافظة المشمولة بسلام أممي يفشل في إحراز أي تقدم للعام الثالث.
وأشارت إلى أن مليشيا الحوثي تدفع بمجاميعها لمحاولة الالتفاف على المواقع المتقدمة للقوات المشتركة قبل أن تندلع معارك عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة وتكبد مليشيا الانقلاب عديد القتلى والجرحى.
جنوبا، أكدت القوات المشتركة تعاملها الحازم مع هجوم لمليشيات الحوثي استهدفت مواقعها وقامت بتنفيذ عملية نوعية في جبهات محافظة الضالع، بوابة عدن الشمالية.
وبحسب البيان فإن القوات الجنوبية والمشتركة استهدفت قنصا عدداً من عناصر مليشيات الحوثي، ما أسفر عن مصرع 4 عناصر بينهم قائداً ميدانياً في قطاع "بتار" إلى الجهة الشمالية الغربية من الضالع.
كما تم استهداف بقذيفة صاروخية آلية أثناء محاولة يائسة للمليشيا الحوثية المدعومة إيرانيا لإنقاذ عناصرها قبل أن تتراجع تاركة جثث قتلاها مرمية في ميدان المعركة، وفقا لذات المصادر.
وتعرض الحوثيون لضربات موجعة منذ مطلع العام الجاري كبدها آلاف القتلى والجرحى بينهم قيادات كبيرة من الصف الأول على امتداد جبهات القتال وخلال ضربات نوعية للتحالف بقيادة السعودية.