بعد منع الحوثي للقاحات.. اليمن يطلق حملة واسعة ضد شلل الأطفال
أطلقت الحكومة اليمنية بالتعاون مع منظمتي اليونيسف والصحة العالمية، حملة تحصين شاملة ضد شلل الأطفال بعد منع مليشيات الحوثي للقاحات.
وتستهدف الحملة التي انطلقت الأحد، مليونا و290 ألف طفل دون سن 5 سنوات في 12 محافظة، وسط قلق محلي ودولي واسع من عودة تفشي وباء شلل الأطفال عقب تسجيل 227 حالة إصابة بالمرض منذ 2021، معظمها في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي.
ودشن الدكتور قاسم بحيبح، وزير الصحة العامة والسكان، في عدن الجولة الأولى من الحملة التي تستمر حتى 7 مارس/ آذار الجاري، ويشارك فيها 10 آلاف و569 كادرا صحيا موزعين على أكثر من 5 آلاف و707 فرق ثابتة ومتحركة يشرف عليها 1370 مشرفا.
وأكد بحيبح أن الحملة ستنفذ من منزل إلى منزل في 120 مديرية، مشيرا إلى أهميتها في إكساب الأطفال المناعة اللازمة ضد مخاطر شلل الأطفال الذي عاد يهدد حياة الأطفال بعد أن نجحت اليمن في القضاء عليه، وتم إعلان خلوها منه.
وطالب المسؤول اليمني الفرق المشاركة في الحملة بمضاعفة الجهود للوصول إلى تغطية الرقم المستهدف، داعيا جميع الفعاليات الاجتماعية والدينية والإعلامية والأهالي إلى مناصرة فرق التحصين وتقديم الدعم اللازم لإنجاح الحملة، والإسهام في تجنيب الأطفال مخاطر هذا المرض القاتل والمعطل للطاقات.
من جهته، حث وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور علي الوليدي وسائل الإعلام المختلفة، على إنجاح الحملة التي تأتي لإكساب الأطفال المستهدفين المناعة اللازمة، مثمنا دعم شركاء القطاع الصحي من أجل إنجاح الحملة.
انتشار واسع
في محافظة لحج (جنوب)، دشن اللواء أحمد تُركي، محافظ لحج، مع مسؤولي وزارة الصحة، الجولة الأولى من الحملة الطارئة للتحصين ضد مرض شلل الأطفال، التي تستهدف على مدار 3 أيام 163 ألف طفل، في سائر مديريات المحافظة. وأكد تُركي على أهمية الحملة في وقاية الأطفال من خطر الإصابة بمرض شلل الأطفال.
وشدد المحافظ على ضرورة قيام الأهالي تطعيم أطفالهم ممن هم دون الخامسة من العمر، بما في ذلك أولئك الذين سبق تحصينهم أو من استكملوا جرعات التحصين الاعتيادي، وذلك من أجل القضاء نهائياً على مرض شلل الأطفال واقتلاعه من جذوره.
من جانبه قال وكيل وزارة الصحة حسين الأعوَش، إن تدشين هذه الجولة من الحملة الوطنية الطارئة ضد مرض شلل الأطفال يأتي بعد انهيار المنظومة الصحية في البلاد، بسبب النتائج السلبية التي أحدثها انقلاب ميليشيات الحوثي الإرهابية، وفرضها لمعتقداتها الكهنوتية المتخلِّفة التي أعاقت حصول الأطفال على المصل المضاد لشلل الأطفال.
وطالب الأعوش الأهالي بسرعة التوجه إلى مراكز التطعيم، والتعاون مع فرق التحصين المتجهة إلى منازلهم لإعطاء أطفالهم لقاح مرض شلل الأطفال، حتى يتم تفادي إصابتهم بالوفاة أو الإعاقة الجسدية الدائمة.
وحث الأعوش الأهالي على الابتعاد عن الشائعات التي تروج لها الميليشيات الحوثية، وتمنع الأطفال من تلقي اللقاح.
سرعة التعاون
في المناطق المحررة جنوب محافظة الحديدة، دشن الوكيل الأول وليد القديمي حملة التحصين ضد مرض شلل الأطفال التي تستهدف 28 ألف طفل وطفلة دون سن الخامسة، داعيا المجتمع المضيف والنازحين إلى سرعة التعاون مع فرق التحصين في الدفع بتطعيم أطفالهم.
أما في شبوة، فإن الحملة تستهدف تطعيم 121 ألف طفل في عموم مديريات المحافظة.
وكانت مليشيات الحوثي الإرهابية قد منعت فرق التحصين من العمل في مناطق سيطرتها، مدعيةً أن اللقاحات سموم يرسلها الخارج إلى اليمن؛ الأمر الذي أدى إلى عودة الأوبئة وتفشي الأمراض في مناطق سيطرتها بشكل واسع.
وتقول منظمة اليونيسف الأممية، إن منع مليشيات الحوثي للقاحات يعرض 75 ألف طفل يمني لخطر الموت، مشددة على أن جميع اللقاحات تخضع لتجارب سريرية صارمة قبل توزيعها على الأطفال، وكل اللقاحات التي تسلم لوزارة الصحة اليمنية سليمة ومعتمدة من منظمة الصحة العالمية.
aXA6IDMuMTQ1LjY2LjEwNCA= جزيرة ام اند امز