بدعم سعودي.. عيادات متنقلة في عمق الساحل الغربي لليمن
رغم مخاطر الحرب وتهديدات القصف، تواصل العيادات المتنقلة التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عملها في غرب اليمن.
فمنذ شهر أغسطس/آب الماضي، وحتى ديسمبر/كانون الأول الجاري، تستمر 4 عيادات بطواقمها الطبية، في تقديم خدماتها لأهالي محافظة الحديدة.
ووصلت العيادات المتنقلة إلى جميع المخيمات والتجمعات السكانية بالحديدة؛ لتفقد وفحص مرضى الأسر الفقيرة في المناطق والقرى النائية، خاصة في ظل صعوبة انتقال هؤلاء المرضى إلى المراكز الصحية بالمدن لتلقي العلاج؛ نتيجة مخاطر الطريق وعدم وجود وسائل نقل، وتكلفتها الباهظة إن وجدت.
خطة إنسانية مدروسة
وتتوزع عيادات مركز الملك سلمان المتنقلة، في مديريات حيس، الخوخة، وريف التحيتا، كما تتنقل العيادات وفق خطة مدروسة بين مخيمات النازحين الأربعة "العليلي، والوعرة، المحرّق" بمديرية الخوخة ومخيم "الحيمة" الواقع بين مديرية التحيتا وحيس.
العيادات تستهدف جميع سكان المناطق المشار إليها، والبالغ عددهم أكثر من 200 ألف نسمة، من النازحين والمقيمين في الثلاث المديريات.
ويتم تقديم الرعاية الصحية بشكل دوري ومستمر، بتمويل ومتابعة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبتنفيذ الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب.
واستطاعت العيادات المتنقلة الوصول إلى سكان المناطق النائية، وخلال ديسمبر/كانون الأول الجاري استقبلت عيادات مركز الملك سلمان أكثر من 10,350 حالة مرضية.
وقدمت العيادات العلاج المجاني لكل الحالات، ومعظمهم من الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد، بالإضافة إلى النساء، فضلا عن خدمات رعاية الحوامل وكبار السن.
بيئة صحية
منسق الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث في الساحل الغربي لليمن، أمين القاضي، قال إن الخدمات الطبية المجانية تصل إلى كل المناطق وتحت أي ظرف كان.
وأضاف أن التكاتف من أجل انتشال الوضع الصحي بالساحل الغربي مسؤولية الجميع، ولا بد من تظافر الجهود لتحقيق بيئة صحية، و"نحن مع أبناء الساحل لمعالجة أمراضهم وتخفيف معاناتهم".
كما لفت نائب مدير عام مكتب الصحة، بمحافظة الحديدة الدكتور عبدالعزيز منصر، إلى أن الوضع كان مأساويا في القطاع الصحي، ولولا جهود المملكة العربية السعودية ممثلةً بمركز الملك سلمان لوقعت الكارثة، وانتشرت الأمراض نتيجة توافد النازحين إلى المديريات المحررة.
وأضاف أن منجزات مركز الملك سلمان وخدماته باتت واضحة للعيان، وما تقوم به العيادات المتنقلة يمثل منجزا مهما في زمن صعب وعسير على المواطن في الساحل، مشيرا إلى أن العيادات المتنقلة حققت نجاحا كبيرا في رعاية أهالي المناطق النائية والبعيدة ومخيمات النازحين.
من جانبهم، عبر عدد من المستفيدين من خدمات العيادات المتنقلة في الساحل الغربي لليمن عن ارتياحهم لما يقدمه مركز الملك سلمان من أجلهم، مثمنين جهوده في إيصال الخدمات الطبية والعلاجية لهذه المناطق النائية التي همشت كثيرا.