مسؤول يمني: استنفدنا كل خيارات السلام مع الحوثي
قال رئيس هيئة التشاور والمصالحة في اليمن محمد الغيثي إن المجلس الرئاسي استنفد كل الخيارات والمحاولات للوصول إلى سلام مع مليشيات الحوثي.
وأضاف الغيثي، الذي يقود أرفع هيئة تابعة لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن، أن مليشيات الحوثي تم تصنيفها منظمة إرهابية، وهي ترغب في خيار الحرب أكثر من أي خيار آخر.
وأكد أن الجميع سينضوي في إطار العملية السياسية حال خضعت هذه المليشيات للاشتراطات المعروضة كتسليم سلاحها، وانسحابها وكفها عما تقوم به من ممارسات، وتمت استعادة المدن لأهلها ليعود الجميع إلى صنعاء وإلى كل المناطق وعادت الدولة.
ودعا المسؤول اليمني، في تصريحات لقناة عدن المستقلة، إلى تبني خطاب أكثر حدة فيما يتعلق بمليشيات الحوثي الإرهابية التي صنفت من قبل مجلس الدفاع الوطني، وأيضا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة كمنظمة إرهابية، وهذه إجراءات يتطلب التركيز عليها وليس الالتفاف إلى تفاصيل أخرى.
وأشار إلى أن مهمة المجتمع الدولي بشكل رئيسي الضغط على مليشيات الحوثي وتعزيز دعم الدولة والحكومة واحترام ما تم التوافق عليه، وعدم المساس به بأي شكل من الأشكال.
وقال الغيثي "إذا حاول المجتمع الدولي التعامل مع أطر قديمة لا تصلح للواقع ولا تصلح لمخرجات الحرب، هذا الأمر سيكون نتيجته الفشل، ولدينا تجارب كثيرة وعديدة لا أريد الخوض فيها مرة أخرى من 2012 إلى اليوم".
وأضاف "لذلك نحن نتحدث على الشراكة التي قامت عليها، وعلى أساسها مشاورات مجلس التعاون الخليجي باعتبارها بداية الطريق الصحيح".
وأكد الغيثي أن واقع القوى السياسية الموجود على الأرض، ومخرجات الحرب وجذور ومسببات الصراع والقضايا الوطنية تستدعي رؤية سياسية مشتركة تتضمن التطلعات السياسية والقضايا الوطنية للسير فيها، في إطار قضية وطنية واضحة.
ولفت الغيثي إلى أن الشراكة التي أنتجتها وثيقة مشاورات الرياض، قامت على أساس الاحترام الكامل لكافة القضايا الوطنية والتطلعات السياسية للقوى والمكونات السياسية التي تشكل منها مجلس القيادة الرئاسي وهيئة التشاور والمصالحة وكذلك الحكومة.
واعتبر الغيثي أن مخرجات العملية السياسية الشاملة هي التي ستحدد الشكل النهائي لمستقبل الجميع، باعتبارهم في قارب واحد، منوها بما تضمنته مخرجات مشاورات الاتحاد الخليجي من وضع إطار خاص بقضية شعب الجنوب في مشاورات وقف الحرب.
ودعا الغيثي إلى عدم القفز على الواقع، سواء من قبل دول الإقليم أو الاتحاد الأوروبي، لأن الواقع الموجود اليوم يفرض احترام القضايا الموجودة.
وأشار إلى أنه في الاجتماعات الداخلية والرسمية وحتى النقاشات حتى العادية مع الفاعلين الدوليين والشركاء المحليين، يدرك الجميع أن قضية الجنوب هي القضية الأبرز والأكثر حاجة إلى حل حقيقي لما يرتضي أبناء الجنوب وتطلعاتهم.
واعتبر الغيثي أن الإشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي في بيان الاتحاد الأوروبي غير موفقة، حيث إن المجلس الانتقالي الجنوبي من أبرز القوى السياسية التي ساهمت في خلق الشراكة، ومن ثم الحفاظ عليها ورعايتها وحمايتها قدر المستطاع.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي عبر عن أسفه لما صدر عن الاتحاد الأوروبي، من إشارات سلبية حول ما يشاع من تباينات داخل مجلس القيادة الرئاسي والتلميح السلبي إلى دور ممثل المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأكد الغيثي أن هيئة التشاور والمصالحة بشكل عام كسياسة عامة دائمة ترفض أن يتم المساس بالتطلعات السياسية المشروعة والقضايا الوطنية العادلة.
ورفض اتهام أي طرف أو التدخل بشكل صارخ في هكذا أمر يمس الشراكة في حال التفاهم والتوافق الموجودة داخل مجلس القيادة الرئاسي.
وأوضح أنه إذا كانت هناك تباينات مستقبلا أو حالية فلها عمرها، ويستطيع أطرافها الوصول إلى حل بشأنه ويجب الاعتراف تماما بواقعية الوضع، سواء في الداخل أو على المستوى السياسي وهذا أمر في غاية الأهمية.
وأكدت الكتلة الوزارية للمجلس الانتقالي الجنوبي أنها حرصت منذ اليوم الأول لتشكيل الحكومة على الحفاظ على التجانس والانسجام داخل الحكومة والعمل بروح الفريق الواحد لضمان توفير الأمن والاستقرار وانسيابية الخدمات رغم كل الصعوبات والعراقيل.
وقال المجلس الانتقالي إن هناك جهات استغلت علاقاتها والثقة التي منحت لها لكي تقدم معلومات مغلوطة ولا تخدم الشراكة التي تأسست على مداميكها حكومة الكفاءات وفق اتفاق والرياض، ولا التوافق الذي خلصت إليه مشاورات الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي، والتي أكدت بوضوح مشروعية وعدالة القضية الجنوبية.
aXA6IDMuMTQ1LjguMiA=
جزيرة ام اند امز