برلمان اليمن: الحوثي لا يؤمن بالسلام ويخدم أجندة إيران
أكد رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني، الأربعاء أن مليشيات الحوثي "لا تؤمن بالسلام والحوار وتخدم أجندة إيران وتتحرك وفقها".
وكان البركان يتحدث لوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، خلال مباحثات مشتركة بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وناقش الجانبان خلال الجلسة، مجمل الأوضاع على الساحة اليمنية وسبل تحقيق السلام، والدور الذي تقوم به الأمم المتحدة، في ظل استمرار تعنت المليشيات الحوثية ورفضها لكافة المبادرات ونهبها للمساعدات الإنسانية.
كما تناول الجانبان تفاقم الأزمات والمعاناة الإنسانية جراء الانقلاب الحوثي واستغلال المليشيات للملف الإنساني وتأثير ذلك على قرارات المنظمات الدولية والمانحين، والتي تنعكس سلباً على الفئات الأكثر تضرراً.
وفيما أكد رئيس مجلس النواب اليمني، تمسك بلاده بخيار السلام المبني على المرجعيات الثلاث وإحلال الأمن في ربوع اليمن، أشار إلى أن أقصر الطرق لتحقيق السلام العادل هي من خلال الحوار الذي يحترم إرادة اليمنيين.
وقال إن:"مليشيات الحوثي لا تؤمن بذلك لأنها تتحرك وفق أجندة إيرانية دمرت كل شيء في اليمن وما تزال تعمل على إشعال الحرب؛ وهذه مؤشرات لا تنبئ إطلاقاً عن رغبتهم في القبول بخيارات السلام".
وأضاف أن :"مليشيات الحوثي أسقطت جميع مبادرات السلام للمبعوثين الدوليين والسعودية وواشنطن".
وحذر من خطورة استمرار الانتهاكات الحوثية الجسيمة والجرائم الإرهابية المروعة والعابرة للحدود ومصادرة حقوق المرأة وتجنيد الأطفال وإصدار أحكام إعدام صورية ومصادرة الممتلكات والغاء الحريات وقصف المدنيين والنازحين في مأرب.
وتابع "كما أطلقت مليشيات الحوثي الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على الأشقاء في السعودية والإمارات بصورة عدائية سافرة".
وأشار المسؤول اليمني إلى استمرار مليشيات الحوثي في المماطلة وعدم الاستجابة لدعوات المجتمع الدولي لنزع فتيل كارثة بيئية وإنسانية كبرى والتعامل غير المسؤول مع قضية خزان النفط "صافر".
ونبه إلى الاستغلال السلبي من قبل مليشيات الحوثي لاتفاق ستوكهولم وتنصلهم عن تنفيذه، واتخاذه فرصة لاستقدام الأسلحة الإيرانية واستمرار زعزعة الأمن والاستقرار وتهديد الملاحة الدولية.
وطالب البركاني الأمم المتحدة بسرعة اتخاذ خطوات عملية وجادة والاهتمام الكبير في الجانب الإنساني، مشدداً على ضرورة قيام المجتمع الدولي بالضغط على الميليشيات الحوثية للخضوع لعملية السلام.
من جهتها، أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، على أهمية تحقيق السلام في اليمن، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تشاطر اليمنيين مخاوفهم ومعاناتهم ولا تدخر جهداً في سبيل إنهاء المعاناة الإنسانية.
وأوضحت أن اليمن يمثّل أولوية رئيسية للأمم المتحدة وأن الأمين العام شخصيّاً يولي أهمية خاصة بالأزمة اليمنية وملتزمٌ تماماً بتحقيق تسوية سياسية في اليمن.
وتشهد أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي حراك واسع في مسعى لإحياء عملية السلام في اليمن، إلا أن مليشيات الحوثي ردت على لسان كبار قياداتها بالتمسك بخياراتها وتسعير الحرب في تعنت مستمر ينسف تلك الجهود قبل ولادتها.