العملية السياسية باليمن.. جهود "دؤوبة" تصطدم بـ"تعنت" الحوثي
أكدت الحكومة اليمنية، الإثنين، أن الدفع بالعملية السياسية وتجديد الهدنة الإنسانية في البلاد يواجه بتعنت من الحوثي المدعوم من إيران.
جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الوزراء اليمني برئاسة معين عبدالملك، الإثنين، لمناقشة المستجدات والأوضاع الراهنة في مختلف الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، بحسب بيان لرئاسة الوزراء اليمنية.
- وزير الدفاع اليمني: تساهل المجتمع الدولي مع الحوثي يهدد استقرار المنطقة
- "الدفاع اليمنية": نهاية الحوثي باتت قريبة
وأشار البيان إلى استمرار الجهود الأممية والإقليمية والدولية في الدفع بالعملية السياسية وتجديد الهدنة الإنسانية المدعومة من الأمم المتحدة غير أن ذلك يصطدم مجددا بتعنت ورفض من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية.
وجدد البيان موقف الحكومة اليمنية المتمسك بنهج السلام القائم على المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة إقليميا ودوليا.
وفي سياق متصل، قالت الأمم المتحدة، في بيان، إنها أجرت محادثات مع مسؤولين في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، حول آليات اتفاق مستقبلي لوقف إطلاق النار في البلاد.
وقال مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن وفدا تابعا له وبمشاركة المستشار العسكري للمبعوث العميد أنتوني هايوارد، قام بزيارة لكل من مأرب وعدن.
وأضاف أن الوفد التقى أعضاء الجانب الحكومي في لجنة التنسيق العسكرية المشتركة ومسؤولين حكوميين وقادة عسكريين وعدد من زعماء القبائل وممثلين عن المجتمع المدني، وناقش معهم تعزيز آليات تنفيذ أي اتفاق مستقبلي لوقف إطلاق النار.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المستمرة للأمم المتحدة من أجل استمرار التهدئة العسكرية، إضافة إلى تعزيز الحوار وبناء الثقة بين أطراف الصراع، كما تتزامن مع حراك إقليمي ودولي يستهدف التوصل إلى تجديد وتوسيع الهدنة الإنسانية في اليمن المنهارة في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويهدد تصعيد مليشيات الحوثي بعودة قتال بشكل غير مسبوق لليمن، وسط تحذيرات مراقبين من هذه الخطوات التي تهدد أي مساع أو جهود أممية ودولية لتحقيق أي تقدم في الملف اليمني.