وزير الدفاع اليمني: تساهل المجتمع الدولي مع الحوثي يهدد استقرار المنطقة

قال وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري، الأحد، إن تساهل المجتمع الدولي تجاه مليشيات الحوثي الإرهابية يشكل تهديدا للاستقرار في المنطقة والعالم.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الدفاع اليمني بالعاصمة المؤقتة عدن وفد المعهد الديمقراطي الأمريكي برئاسة مدير المعهد في الشرق الأوسط ليزلي كامبل لتنسيق الجهود وتعزيز التعاون في محاربة الإرهاب والتطرف، وفقا لوزارة الدفاع اليمنية.

وأضاف الداعري: "نحن نخوض حربا ضد عدو يهدد الجميع وأنتم أول من خرج من اليمن مكرها بسبب الحرب التي فرضتها جماعة الحوثي الإرهابية بدعم وتخطيط إيراني وتعاون وتنسيق مع المنظمات الإرهابية داعش والقاعدة".

وأشار إلى أن حرب مليشيات الحوثي ليست "لاستهداف اليمن واستقراره فحسب بل لتهديد المنطقة والعالم، وذلك ما تجلى بوضوح من خلال استهداف إمدادات الطاقة العالمي وتهديد خطوط الملاحة الدولية، ما يعرض المصالح الحيوية العالمية لمخاطر محدقة، إذا لم يتم ردع هذه الجماعة الإرهابية".

 وأوضح أن "تساهل المجتمع الدولي تجاه المليشيات الحوثية الإرهابية، واستمرار تدفق وتهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية والطيران المسير الإيراني لها، سيشكل تهديدا للاستقرار في المنطقة والعالم".

وانتقد وزير الدفاع اليمني الصمت المستغرب من الدول الفاعلة والمنظمات الدولية تجاه جرائم مليشيات الحوثي، مشيرا إلى أن المليشيات الحوثية الإرهابية تدعي الحق الإلهي بالحكم وتريد فرضها على الشعب بالقوة.

‏ميدانيا، عثرت القوات المشتركة في اليمن، يوم الأحد، على حقل ألغام من مخلفات مليشيا الحوثي في بلدة بين مديريتي "ذو باب المندب والمخا" بمحافظة تعز غربي اليمن.

وذكرت القوات المشتركة، في بيان، أن هندسة القوات المشتركة عثرت على حقل ألغام مزروع على مساحة واسعة بين شاطئ البحر والخط الساحلي الدولي الرابط بين المخا وعدن.

وفيما لفت البيان إلى أن الفريق الهندسي عثر على الحقل في إطار مهامه المتواصلة لتطهير الشواطئ والمناطق الزراعية والحيوية من ألغام مليشيا الحوثي؛ حفاظًا على أرواح المدنيين، أكد أن الفريق الهندسي باشر نزع وتفكيك حقل الألغام.

وتشير تقارير حقوقية وأممية إلى أن عدد ضحايا الألغام في اليمن يتجاوز 10 آلاف مدني أغلبهم من النساء والأطفال.

وتصنع مليشيات الحوثي محليا تحت إشراف خبراء أجانب غالبيتهم من حزب الله الإرهابي 6 أنواع من الألغام والعبوات منها اللغم المضاد للأفراد المحرم دوليا ويزن 500 غرام خلاف للغم الروسي الذي تزرعه المليشيات ويصل وزنه لـ300 غرام، وفقا لمصادر أمنية لـ"العين الإخبارية".