"إخوان اليمن".. تأجيج الفتن والإرهاب بزعم دعم الشرعية
حزب الإصلاح اليمني يواصل تأجيج الأزمات وينتحل صفة الأحزاب السياسية اليمنية بدعم من تنظيم الحمدين القطري.
يواصل تنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن إرباك المشهد المحلي يوما بعد آخر، وذلك بالإساءة للتحالف العربي ودولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف حرف مسار المعركة الرئيسية لإنهاء الانقلاب الحوثي.
فحزب الإصلاح الإخونجي لم يكتفِ بتكوين خلايا في وسائل التواصل الاجتماعي ممولة من تنظيم الحمدين القطري، بهدف تشويه دور الإمارات في اليمن، بل ذهب هذه المرة إلى انتحال صفة الأحزاب اليمنية الرسمية، بإصدار بيان سياسي يسيء إلى الإمارات، ويزعم مساندة الحكومة الشرعية، وهو أمر لا يخلو من انتهازية سياسية دأب الإخوان عليها للحصول على مكاسب سياسية.
وجاء البيان الإخونجي بعد يومين من إعلان الإمارات أن تواجدها باليمن يأتي في إطار جهود التحالف العربي لدعم استقرار البلاد، وليس لها أي مطامع في أي جزء من اليمن الشقيق.
ويقدّم حزب الإصلاح نفسه بأنه الحزب الوحيد الموالي للشرعية، بهدف ابتزاز التحالف العربي، وكذلك ابتزاز الرئيس عبدربه منصور هادي، بسلسلة قرارات وتعيينات في مواقع سيادية مهمة، على الرغم من أن هناك أحزابا يمنية عريقة توالي الشرعية منذ الانقلاب.
وخلافا للأحزاب التي تعلن مساندتها الشرعية لأهداف وطنية وغرضها إنهاء الانقلاب الحوثي بالدرجة الأولى ووضع حد لمعاناة اليمنيين، يستثمر إخوان اليمن مساندتهم الشرعية في ابتزاز الدولة بشكل متواصل، وابتلاع كافة المناصب العسكرية والمدنية فيها لصالح الموالين لهم.
انتحال صفة الأحزاب
وخلال الأسابيع الماضية أساء تنظيم الإخوان للتحالف العربي بشكل عام، فبعد تحركه لإفشال خطط محافظ تعز في استعادة مؤسسات الدولة وإشعاله معارك استمرت لمدة 3 أيام لجأ حزب الإصلاح إلى استخدام "ورقة سقطرى" في تنفيذ الأجندة القطرية.
وعبر بيان حشد فيه كل الكيانات الوهمية الإخونجية انتحل حزب الإصلاح صفة الأحزاب السياسية باليمن، وأعلن أنه الممثل لها، بشن هجوم على الدور الإماراتي التنموي البارز في سقطرى.
ووقع البيان الإخواني حزب" اتحاد الرشاد"، أحد الأذرع الإخوانية الحديثة النشأة، والذي يقوده عبدالوهاب الحميقاني، أحد المصنفين في لائحة الإرهاب الصادرة من دول التحالف والولايات المتحدة، ضمن شخصيات وكيانات يمنية.
كما ضم البيان اسم حزب العدالة والبناء، الذي يتزعمه "عبدالعزيز جباري"، الوزير المستقيل مؤخرا، والمعروف بمواقفه العدائية للتحالف العربي، إضافة إلى كيانات إخوانية وهمية تعد الذراع السياسي لحزب الإصلاح، مثل " حركة النهضة للتغيير" و"حزب السلم والتنمية".
وحشر تنظيم الإخوان حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في بيانه، دون موافقة قياداته الرئيسية المتواجدة في الخارج.
ويتماثل موقف الإخونجية بالنسبة لحزب" صالح" مع موقف مليشيا الحوثي الانقلابية، التي تقوم بإرهاب قيادات المؤتمر المتواجدة في صنعاء وإجبارها على تبني مواقفها العدائية تحت قوة السلاح.
ويسعى تنظيم الإخوان الإرهابي عبر تلك الكيانات الوهمية إلى استلاب قرار حزب المؤتمر الشعبي وإقحامه في بيانات لا علم لقياداته بها.
غياب أحزاب عريقة
وكان لافتا في البيان المسيء عدم توقيع أحزاب يمنية عريقة لمساندتها الشرعية ومناهضتها الانقلاب الحوثي منذ اجتياح المليشيا للعاصمة صنعاء، أواخر العام 2014.
وخلا البيان من تمثيل حزبي: الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الناصري، في صفعة سياسية مدوية لتنظيم الإخوان الإرهابي.
واعتبر الناشط السياسي اليمني عبدالرقيب السيد غياب أحزاب "الناصري" و"الاشتراكي" "إهانة غير مسبوقة لحزب الإصلاح الإخواني".
وقال السيد لـ"العين الإخبارية": "حسب المعلومات المتداولة يرفض الحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري تأجيج حزب الإصلاح لكافة القضايا المطروحة على الساحة اليمنية، ويرفضون الانتهازية التي يعيش الإخوان على أساسها".
وأضاف أنه "خلال الأيام الثلاث الماضية كانت توكل كرمان تهاجم الأحزاب اليمنية لعدم إصدار بيان يهاجم الإمارات، وكانت المفاجأة بأن حزب الإصلاح (زعم سابقا أنه قطع علاقته بكرمان وتجميد عضويتها) يلبي رغبتها، ويصدر بيانا سياسيا يلبي طموحات ورغبة قطر حرفيا".
وأشار الناشط اليمني إلى أن بقية الأحزاب الوطنية لا تريد أن يكون موقفها مستلبا من تنظيم الحمدين، ولا تسعى إلى تأجيج الفتن والحروب الأهلية داخل اليمن، بل تركز على معركة إنهاء الانقلاب بالدرجة الرئيسية، وهو ما جعلها تغيب عن هذا "البيان الفضائحي".
aXA6IDMuMTQyLjI0OS4xMDUg
جزيرة ام اند امز