نجاحات "العمالقة" شرقا وغربا.. مطرقة هدم الحوثي وكشف أكاذيب الإخوان
باتت قوات ألوية العمالقة أداة قادرة على القضاء على وباء الحوثي، المستشري في الجسد اليمني منذ سنوات طويلة.
وتوكد انتصارات ألوية العمالقة المتتالية ضد الحوثي هذا الاستنتاج، حيث ضربت العمالقة المليشيات بقوة في الساحلين الغربي والشرقي.
هذه الانتصارات المدوية دفعت تنظيم "الإخوان" الإرهابي وأجهزته الإعلامية للتشكيك في التطورات الميدانية المتلاحقة، ومحاولة التقليل من تقدم العمالقة.
وبمجرد انتشار "العمالقة" في الساحل الغربي لتمهيد الأجواء لاتفاق ستوكهولم (وقف إطلاق النار بـ2018)، واستعدادها للاتجاه شرقا، حتى شن الإخوان هجمات إعلامية، فالجماعة تعلم أن "العمالقة" ستفضح تعاونها وتنسيقها مع الحوثي.
وما تخوفت منه جماعة الإخوان بات واقعا، إذ كشفت ألوية العمالقة في الأيام الماضية عورات الجماعة، جنبا إلى جنب مع دحر مليشيات الحوثي؛ وهو ما لم تستطع جيوش الإخوان القيام به منذ سنوات.
مزاعم ملفقة
لا تهتم الإخوان بحرب الحوثي أو كسر المليشيات المدعومة إيرانيا، بقدر اهتمامها بتصفية حساباتها مع أي قوة غير تابعة أو موالية لها.
هذا ما أكده الخبير في شؤون تنظيم الإخوان، الباحث صالح علي الدويل، الذي قال إن "الجماعة جن جنونها بمجرد إعادة قوات العمالقة تموضعها في الساحل الغربي".
وتابع الدويل في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن الإخوان وصفوا قوات العمالقة بكل ما يستطيعون من مفردات الخيانة، وأنها سلمت مساحات عسكرية للحوثي، رغم أن إمكانيات وقدرات العمالقة ظلت معطلة بموجب اتفاق ستوكهولم".
وأكد أن تنظيم الإخوان يعلم تلك الحقائق، لكن أجهزته الإعلامية ظلت تُخوّن ذلك التموضع لصالح أهداف لا تهتم بالحرب أو كسر الحوثي، بقدر ما تهتم بتصفية حسابات الإخوان مع أي قوة ليست تابعة للتنظيم.
فضح أوراق الإخوان
الدويل قال أيضا إن العمالقة كشفت في الفترة السابقة، أوراق تنظيم الإخوان، وصارت بمثابة جهاز كشف الكذب الذي فضح الجماعة تمامًا، لافتا إلى تسليم الإخوان 6 ألوية إخوانية في غرب شبوة لمليشيات الحوثي.
وقال الدويل إن "الإخوان حين استشعروا قدوم قوات العمالقة قبل بضعة أشهر، حاولوا بكل الوسائل ألا تأتي، وشككوا بوطنيتها واتهموها بتهم انفصالية، أو أنها تابعة لفصيل ما".
وتابع "استشعر التحالف العربي خيانات الإخوان، خاصةً وأن الجماعة تربط أي مشاركة عسكرية لها بالحصول على أقصى حد من المكاسب السياسة والوظيفية والعسكرية".
وأضاف، "نتيجة لذلك، كان خيار العمالقة موفقا لتحرير غرب شبوة، إذ إن المعارك في أسبوعها الأول، استطاعت أن تدك الدفاعات الأساسية للحوثيين، وتكبيدهم خسائر كبيرة".
ومضى قائلا إن "معارك مليشيات الحوثي الآن تهدف إلى تغطية انسحاباتها بأقل الأضرار، ولم يعد لها أملٍ لا في التقدم ولا في الحفاظ على منطقة بيحان".
أسطورة بالغرب
تمرست قوات ألوية العمالقة على هزيمة الانقلابيين الحوثيين، وأوجعتهم في الساحل الغربي طيلة 6 سنوات.
ويأتي تدخل ألوية العمالية حاليًا لتأمين "الساحل الشرقي" لليمن، تأكيدا لهذا التمرس على هزيمة المليشيات الإرهابية.
وانطلاقًا من مديريات غرب لحج مرورًا بباب المندب وحتى مديريات تعز الغربية وجنوب الحديدة، وصولاً إلى مشارف مدينة وميناء الحديدة، استطاعت قوات العمالقة تأمين الساحل الغربي لليمن في أقل من عامٍ واحد.
ولولا اتفاق ستوكهولم الذي حال دون تحرير مدينة الحديدة، لنجحت العمالقة في محو اسم مليشيات الحوثي من التداول في اليمن، بحسب مراقبين عسكريين.
وقدرت مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية"، أعداد ألوية العمالقة بأكثر من 50 ألف جندي مقاتل، يتوزعون على أكثر من 17 لواء عسكري ومجهزون بأحدث الآليات والأسلحة بفعل الدعم السخي من قبل دول التحالف العربي لهذه القوة الضاربة.
من الغرب إلى الشرق
ومع اقتراب عملية تحرير مديريات شبوة الغربية من يومها السابع، تقترب ألوية العمالقة من تطهير كامل تراب شبوة من دنس مليشيات الحوثي الانقلابية.
وعقب تحرير مديرية عسيلان بشكل كلي، تحولت العمالقة إلى تحرير مديرية بيحان المجاورة المحاذية لمحافظة البيضاء، حيث تتركز قوات ضخمة من الحوثيين.
وتستعد ألوية العمالقة للاتجاه خلال الأيام القادمة من المعركة، صوب مدينة العليا؛ مركز مديرية بيحان، والمطلة على محافظة البيضاء ومديرية عين على حدود محافظة مأرب.
ومن بيحان، تترقب مديرية عين، في أقاصي غرب محافظة شبوة، موعدًا للخلاص من مليشيات الحوثي وتحريريها على أيدي العمالقة.
aXA6IDMuMTI5LjYzLjI1MiA=
جزيرة ام اند امز