شائعات الحوثي والإخوان.. "إفك فاسد" لتشويه قوى اليمن الفاعلة
عجزت مليشيات الحوثي ونظيرتها الإخوانية عن تركيع "الانتقالي" و"المقاومة الوطنية" رأسي المعركة اليمنية، جنوبا وشمالا.
لذلك لجأت لحملات الإفك وحرب الشائعات سبيلا إلى النيل منها، عبر شنّ حملة أكاذيب واسعة النطاق انطلقت منذ أيام، يروج لها بشكل عنيف وعاصف الطابور الخامس للإخوان، وذلك من أجل إثارة البلبلة في المناطق المحررة، وتحطيم معنويات أكبر قوى اليمن الفاعلة.
وتدحض تصريحات المسؤولين في الانتقالي والمقاومة الجنوبية تلك الشائعات، التي كشفت خطورة عدوان الحوثي ومدى خبث حربه، والتي أسقطت أيضا الأقنعة الإخوانية وحسدها وغيرتها من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، وعيدروس الزبيدي بعد أن أصبح الإخوان مجرد ظاهرة صوتية في المشهد اليمني.
الشائعات الإخوانية-الحوثية
استغلت مليشيات الحوثي حالة اللاسلم واللاحرب باليمن في توجيه 3 أنواع من الشائعات، منها العاصفة والعنيفة والوهمية المختلقة، والتي لا أساس لها على الأرض، منها فرض "الإقامة الجبرية على نائب رئيس المجلس الرئاسي عيدروس الزبيدي"، وترويج لـ"سيطرة طارق صالح على قصر معاشيق ومطار عدن، بل كامل العاصمة المؤقتة".
واستهدفت هذه الشائعات المختلقة دق الأسافين بين اليمن شمالا وجنوبا، ممثلا في المجلس الانتقالي والمقاومة الوطنية، وسعت لتشويه الثاني جنوبا وتصوير الأول شمالا كمعطل ومعرقل لتوافق اليمنيين.
وبحسب تتبع لـ"العين الإخبارية"، فقد انطلقت هذه الشائعات من حسابات وهمية تدار غالبيتها من صنعاء، ويقف خلفها القياديان الحوثيان محمد عبدالسلام ونصر الدين عامر، الذي يدير "مركز الحرب الهجومية الإعلامية"، المخصص على مواقع التواصل الاجتماعي للمليشيات.
وبدأ القيادي الحوثي محمد علي البخيتي الترويج لحملة الأكاذيب هذه من أجل إضفاء بعد دولي لها، ليظهر مضمونها المضلل بصمات حزب الله اللبناني، في بناء وتوجيه هذا النوع من الحرب، لا سيما اعتماده على تضارب المعلومات وتدني ثقافة الشارع اليمني.
كما لعبت مليشيات الحوثي في تصدير الشائعات، فقد تلقفها الطابور الخامس من الإخوان سعيا في تحقيق نصر إعلامي وهمي على المجلس الانتقالي الجنوبي، الخصم الذي حطم مؤامرات الحوثي والإخوان سويا في جنوب اليمن.
كما سعى الإخوان إلى محاولة زرع الخلافات السياسية بين الانتقالي والمقاومة الوطنية، طرفي المعادلة اليمنية الأصعب، تمهيدا لإضعاف تحالفهما الموثوق.
تعرية على رؤوس الأشهاد
لم تقف القوات الجنوبية والقوات المشتركة صامتة في المعركة المحتدمة، لكنها خرجت برد سريع يفند تلك الشائعات وينفي صحتها، ليعري أكاذيب الحوثي والإخوان على رؤوس الأشهاد.
ونوه متحدث القوات الجنوبية في اليمن النقيب محمد النقيب، في بيان، بأن "النجاحات الأمنية والعسكرية التي حققتها القوات الجنوبية الدفاعية والأمنية، والمكانة الرفيعة التي تحظى بها في تقدير شعبنا وأشقائنا الحلفاء وقدرتها وكفاءتها المهنية، تثير مخاوف وقلق الأطراف المعادية وقوى الإرهاب".
ولم يستغرب المسؤول العسكري أن "يعمد من وجد في القوات الجنوبية سدا منيعا أمام مشاريعه الإرهابية الخبيثة على تصدير الشائعات وتغذية انتشارها، بأخبار تعكس عجزه الأبدي عن المساس بالسيادة الوطنية".
وأضاف أن "شائعات كاذبة مغرضة كهذه لم تكن من اهتمامنا، لولا أن البعض قد ساقته إلى الاستفهام حول صحتها، ولهذا فقط.. وجب التنويه".
من جهته، نفى رئيس المركز الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية أصيل السقلدي صحة "الشائعات التي تروجها المطابخ المعادية حول وجود توتر في عدن، أو تحرك قوات المقاومة الوطنية من الساحل الغربي نحو عدن".
وفيما طالب السقلدي الرأي العام بـ"عدم الانجرار وراء أكاذيب إعلام الحوثي ومن على شاكلته"، أكد أن هذه الشائعات "ناتجة عن ضعفهم وفشلهم وحقدهم على العاصمة عدن منبع التحرير".
وتابع قائلا: "بعد أن قطعنا أيديهم وأصبحت أقصر من أن تطال عدن، يريدون النيل منها بالشائعات الكاذبة، عدن بخير فلا تنجروا لكذبهم".
من جهته، قال المحلل والإعلامي اليمني عبدالسلام القيسي، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، إن الشائعات الحوثية المكثفة استهدفت "محاولة إيجاد شق بين المقاومة الوطنية والانتقالي، وكل هذه أكاذيب كبيرة تدخل ضمن مخطط كبير لاستهداف القوة الكبرى المنظمة، وبين استناداتها في الشمال والجنوب".
وأضاف أن "المقاومة الوطنية تقف في الوسط بين تعز والانتقالي، وهي عامل قوة لعدن، ولا عدو لها إلا مليشيات الحوثي الإرهابية، ومعركتها استعادة صنعاء".