اليمن يدشن العام الدراسي مبكرا.. وعدن تنتصر للتعليم وترفض الإضراب
في موعد مبكر على غير عادته، انطلق العام الدراسي الجديد 2021-2022 في اليمن، الأحد، بتدشين رسمي وإقبال كبير من الطلبة.
وانتظم ما يزيد على مليوني طالب وطالبة في آلاف المدارس الواقعة في المحافظات اليمنية المحررة، كحضرموت الوادي والصحراء، ,تعز، ,مأرب، ,شبوة، وحتى في عدن التي تشهد دعوات للإضراب.
الحكومة تدشن من حضرموت
الحكومة اليمنية ممثلة بوزير التربية والتعليم، طارق سالم العكبري، دشنت العام الدراسي الجديد رسميا في ساحل حضرموت، برفقة محافظ المحافظة اللواء فرج البحسني.
وطاف الوزير العكبري والمحافظ البحسني، بالقاعات والصفوف الدراسية في مجمّع الميناء التربوي للبنات بمدينة المكلا؛ للاطلاع على مستوى انضباط الطلاب في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد.
الوزير اليمني أكد حرص الوزارة على النهوض بالتعليم، وخلق جيل يخدم وطنه وأمته بهوية وثقافة وطنية راسخة، حاثا الطلاب على الاجتهاد في التحصيل العلمي.
وأشاد "العكبري" بجهود منتسبي القطاع التربوي في عموم اليمن، وسط ظروف استثنائية صعبة يمر بها الوطن، مؤكدا استشعار الوزارة لمعاناة المعلمين، ومتابعة حقوقهم المالية.
مدارس جديدة
فيما قال محافظ حضرموت: "إن السلطة المحلية شيّدت مدارس جديدة وأعادت تأهيل بعض المدارس الأخرى، وإدخال قاعات الحاسوب والمختبرات".
وأشار اللواء فرج البحسني إلى استحداث قاعات للأنشطة اللاصفية لتشجيع الطلاب على إبراز مواهبهم، داعيًا الطلبة إلى الجد والاجتهاد في التحصيل العلمي، والاستفادة من الوسائل التعليمية المتاحة وتحقيق نتائج مشرفة.
مشاريع تربوية
بدوره أوضح وكيل أول وزارة التربية والتعليم، مدير التربية بساحل حضرموت، جمال عبدون، أن أكثر من 250 طالب وطالبة انتظموا في أول يوم دراسي، لافتا إلى أن 611 مدرسة ثانوية وأساسية ورياض أطفال حكومية وأهلية على مستوى ساحل حضرموت، استقبل هؤلاء الطلبة والتلاميذ.
مدير تربية ساحل حضرموت أشار إلى أن القوى التدريسية المتوفرة قوامها 12500 معلّم ومعلّمة، لكل المراحل، ونوه إلى أن هذا العام سيشهد افتتاح أكثر من (50) مشروعاً تربوياً وتعليمياً في معظم مديريات المحافظة خلال الفصل الدراسي الأول.
كما انتظم نحو 160 ألف طالب وطالبة على مقاعد الدراسة في 412 مدرسة و ثانوية عامة بوادي وصحراء حضرموت، الذي شهد بناء عشرات المدارس و الثانويات وتوفير المعلمين، بدعم مالي وزاري بما يزيد عن 12 مليون دولار.
عدن تنتصر للتعليم
ورغم دعوات الإضراب، فقد أعلنت عدد من المدارس بمدينة عدن رفضها للإضراب الذي دعت له كيانات نقابية، وشهدت تدشينا للعام الدراسي الجديد، اليوم الأحد، حيث قامت مدارس حكومية وخاصة بمديرية خور مكسر بإفشال دعوات الإضراب، وأعلنت تدشين العام الدراسي الجديد 2021 – 2022.
وجاء هذا الانتصار للتعليم بناءً على تفاهمات بين معلمين وأولياء أمور الطلاب، الذين اتحدوا وأعلنوا تدشين العام الدراسي؛ حفاظاً على أولادهم وعلى سير العملية التعليمية.
العام الدراسي بتعز
وفي محافظة تعز، بدأ أكثر من 400 ألف طالب وطالبة، الأحد، عامهم الدراسي في 900 مدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية، داخل مديريات المحافظة المحررة.
مكتب التربية بالمحافظة أكد أن هناك تحديات تواجه العملية التعليمية، أهمها انعدام الكتاب المدرسي، لكن المكتب كشف عن قيامه بتوزيع الكتب من مخزون السنوات الماضية، وضم عناوين وصفوف محدودة؛ بحسب المتوفر.
كما أشار إلى تكليف الكادر التوجيهي والرقابي بالنزول الميداني إلى المدارس ابتداءً من اليوم، لتقييم الوضع التعليمي.
نزوح المعلمين ومشاكل أخرى
التعليم في تعز يواجه تحديات أخرى، كنزوح نسبة كبيرة من المعلمين والمعلمات من المدينة بسبب الحرب، بالإضافة إلى انقطاع مرتبات المعلمين النازحين من المحافظات الأخرى، ممن تم توزيعهم على مدارس تعز فلم تصرف مرتباتهم حتى الآن، باستثناء الدفع الثلاث الأولى من المعلمين.
وعلى الرغم من تأهيل 128 مدرسة حكومية، إلا أن هناك مدارس أخرى بحاجة إلى تأهيل وهذه المدارس بعضها تضررت بسبب الحرب والأخرى قديمة.
كما أن الإقبال الطلابي المتزايد على المدارس الحكومية يعتبر مشكلة؛ سببها عدم إنشاء مدارس جديدة، وتهدم كلي للمدارس نتيجة الحرب.
شبوة تدشن عامها الدراسي
محافظة شبوة أيضا دشنت العام الدراسي، في ظل توجيهات صارمة للالتزام بالإجراءات الاحترازية ضد وباء كورونا؛ للحفاظ على صحة الطلبة.
يأتي ذلك بعد اعتماد ألف درجة تعاقدية للمعلمين في شبوة، لتغطية العجز في معلمي المواد بالمدارس، بحسب مدير مكتب التربية بالمحافظة سالم حنش.
وأضاف أن حوالي 140 ألف طالب وطالبة توجهوا، الأحد لمدارس، التعليم العام بالمحافظة، موزعين على 600 مدرسة للتعليم الأساسي والثانوي.