إحصائية لـ«العين الإخبارية»: مقتل 56 قياديا حوثيا خلال شهر
كشفت إحصائية خاصة لـ"العين الإخبارية" عن مقتل 61 حوثيا، بينهم 56 قياديا عقائديا في صفوف المليشيات الانقلابية، منذ مطلع العام الجاري.
حصدت معارك جبهات القتال العدد الأكبر من قادة مليشيات الحوثي، تلتها المعارك مع القبائل في عمق نفوذ الجماعة، إلى جانب الضربات الأمريكية البريطانية التي توقفت منذ 19 يناير/كانون الثاني، وفقا للإحصائية.
وكان الحوثيون قد أقاموا نحو 18 تشييعا لقتلاهم، محاولين محاكاة حزب الله اللبناني وحثّ السكان على الانخراط في صفوفهم، وذلك في 6 محافظات، هي صنعاء، الحديدة، حجة، عمران، البيضاء، وتعز.
نزيف القادة
وتشير الإحصائية، التي أعدّتها "العين الإخبارية" بناءً على اعترافات مليشيات الحوثي في وسائل إعلامها، إلى مقتل 61 عنصرا، بينهم 56 قياديًا عقائديًا ميدانيًا ينتحلون رتبًا عسكرية كضباط وصف ضباط.
وتضمنت الإحصائية مقتل 3 قيادات برتبة "عميد"، وهي أعلى رتبة تمنحها المليشيات لقياداتها العقائدية الميدانية، وهم: محمد عبدالله الجرموزي، محمد طه الجنيد، وعبدالكريم علي الأشموري.
كما شملت مقتل 5 برتبة "عقيد"، و4 برتبة "مقدم"، و3 برتبة "رائد"، و9 برتبة "نقيب"، و13 برتبة "ملازم أول"، و13 برتبة "ملازم ثان"، بالإضافة إلى مقتل 6 من صف الضباط.
كما اعترفت المليشيات بمقتل 5 عناصر من أبناء القبائل، ممن لم تمنحهم رتبا عسكرية، وفقا للإحصائية.
ونادرا ما تعلن المليشيات عن خسائرها، إذ يُعد مقتل قياداتها -خاصة من رتب عميد وعقيد ومقدم- ضربة موجعة، لتلقي هذه القيادات تأهيلا عسكريا وتدريبات إجبارية تمتد لأشهر وسنوات.
أين قُتلوا؟
وتشير الإحصائية إلى مقتل 37 ضابطا وصف ضابط في صفوف المليشيات في جبهات القتال بتعز، والساحل الغربي، ولحج، والضالع، ومأرب، وهي مناطق شهدت معارك كرّ وفرّ طوال الشهر الأول من عام 2025.
كما حصدت المعارك الداخلية في عمق نفوذ الجماعة، التي كانت أكثر تأثيرا، عشرات القتلى، لا سيما المواجهات بين مليشيات الحوثي وقبائل حنكة آل مسعود في البيضاء، لكن المليشيات لم تعترف سوى بـ14 قتيلا، بينهم محمد طه الجنيد، وهو رتبة "عميد".
كما قُتل ما يُقدَّر بـ10 ضباط بضربات أمريكية وبريطانية خلال الفترة من 1 إلى 19 يناير/كانون الثاني، عندما توقفت الغارات الأمريكية تزامنا مع وقف إطلاق النار في غزة ودخول ترامب البيت الأبيض.
وسبق للحوثيين أن خسروا، منذ 2015 حتى 2023، أكثر من 6 آلاف قيادي، بينهم 1800 قيادي عقائدي، وهي خسائر تجعل المليشيات أمام اختبار صعب لتعويضهم وسدّ الفراغ على المستوى العسكري، وفقا لمراقبين.
aXA6IDEzLjU5LjkyLjEzOSA= جزيرة ام اند امز