مظاهرة حاشدة بتعز تطالب بضغط أممي على الحوثيين لتنفيذ اتفاق ستوكهولم
المتظاهرون أكدوا أن الانقلاب الحوثي ينقض كل الاتفاقيات، وطالبوا بتنفيذ القرارات الأممية واستكمال عملية التحرير.
شهدت محافظة تعز اليمنية، السبت، مظاهرة جماهيرية حاشدة، تطالب الأمم المتحدة بالضغط على مليشيا الحوثي الانقلابية للانسحاب من مدينة الحديدة، ومطالبة الحكومة الشرعية والتحالف العربي باستكمال تحرير تعز وفك الحصار عنها.
- الحكومة اليمنية: محاولة الحوثيين تجزئة تنفيذ اتفاق ستوكهولم تهدد السلام
- رئيس اليمن يؤكد ضرورة وضع تواريخ لتنفيذ اتفاق ستوكهولم
المظاهرة التي نظمتها لجنة الإسناد والدعم الشعبي للجيش الوطني في تعز، أكد المشاركون فيها أن الانقلاب الحوثي ينقض كل الاتفاقيات ويتخذها استراحة محارب، وطالبوا بتنفيذ القرارات الأممية، واستكمال عملية التحرير.
ورفع المشاركون شعارات ولافتات تطالب الحكومة الشرعية والتحالف العربي بسرعة استكمال تحرير محافظة تعز، وفك الحصار الحوثي منذ قرابة 4 أعوام، في ظل تنصل المليشيا من تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وندد المشاركون بالهجوم الظالم والغاشم الذي يشنه المتمردون الحوثيون على قرى وأهالي حجور في محافظة حجة شمال اليمن، واستنكروا صمت المجتمع الدولي والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث من عدم إدانة جرائم الحوثيين في كشر وإطباق الحصار على منافذها.
وعبر عدد من المشاركين لـ"العين الإخبارية" عن الاستياء الشعبي جراء استمرار الحكومة الشرعية في التعاطي مع مماطلة مليشيا الحوثي في تنفيذ اتفاق ستوكهولم القاضي بانسحاب المليشيا من مدينة وموانئ الحديدة، وعدم تحقيق أي تقدم في ملفي تعز والأسرى.
وأشاروا إلى ضرورة عودة الحكومة الشرعية والتحالف العربي لخيار تفعيل جبهات القتال وتخليص اليمن من هذه المليشيا واستعادة مؤسسات الدولة، مثمنين في الوقت ذاته، الدور البطولي للأشقاء في دول التحالف العربي ودعمهم الكبير للشعب اليمني في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
كانت الحكومة اليمنية أكدت الأربعاء الماضي، أن محاولة الحوثيين تجزئة تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة وتركيز الأمم المتحدة على تحقيق تقدم شكلي، يهددان مسار السلام المقترح.
وأكدت الحكومة اليمنية، خلال اجتماعها الدوري برئاسة معين عبدالملك، في العاصمة المؤقتة عدن، ترحيبها بأي جهود هادفة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، شريطة ألا يكون المدى الزمني مفتوحاً.
واعتبر مجلس الوزراء اليمني أن ما يجري من مماطلة وعرقلة من قِبل المليشيا الانقلابية ورفضها الانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة دليل واضح على تجاهل استحقاقات السلام وتحدي جهود المجتمع الدولي والأمم المتحدة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم والانصياع لقرارات مجلس الأمن.