رغم الفوز.. الجماهير اليمنية غير راضية على أداء «الأحمر الشاب»

رغم خطفه فوزا ثمينا واقترابه من الحلم الآسيوي، إلا أن الجماهير اليمنية أبدت عدم الرضى على أداء "الأحمر الشاب".
وحقق منتخب اليمن الأولمبي فوزه الثاني توالياً، السبت، ضمن منافسات المجموعة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس آسيا تحت 23 عاماً، وذلك على حساب منتخب بنغلاديش بهدف وحيد.
الفوز الصعب الذي تحقق في الوقت بدل الضائع من المباراة قرّب منتخب اليمن من التأهل، في انتظار المباراة الحاسمة أمام نظيره الفيتنامي "المستضيف".
وجاء فوز منتخب اليمن الأولمبي بأقدام اللاعب محمد العوامي، الذي شارك كبديل في نهاية المباراة، وسجل هدف الانتصار من أول لمسة له في الدقيقة قبل الأخيرة (93).
وفي تعليقه على ما قام به، قال اللاعب محمد العوامي إن التوفيق كان وراء تسجيله لهدف الفوز، مُهدياً الانتصار للشعب اليمني، وخاصة الجماهير الرياضية، متعهداً بأن القادم سيكون أفضل.
وقال العوامي في تصريحات صحفية عقب المباراة، "إن اللاعبين مصممون على تحقيق الفوز في المباراة القادمة والأخيرة أمام منتخب فيتنام المستضيف".
ورغم اعترافه بأن المباراة القادمة ستكون صعبة، كون المنتخب الفيتنامي قوي، إلا أنه لفت إلى ضرورة دخول المباراة بإصرار وجهد كبيرين للظفر بالنقاط الثلاث والتأهل.
رد صاعق بدلا عن تعادل باهت
الفوز الصعب لم يُرضِ المتابعين والجمهور الرياضي اليمني، الذين وصفوه بالباهت على منتخب ضعيف، ولا يبشر بالخير في المباراة الحاسمة أمام منتخب فيتنام القوي.
الرياضي اليمني مروان عبدالواسع قال لـ"العين الرياضية"، إن "الأحمر الشاب ظهر في أداء مرتبك طغى عليه التسرع والكرات الطويلة غير المجدية".
وتابع: "مارس منتخب بنغلاديش ضغطاً خانقاً واستغل ارتباك دفاع المنتخب اليمني في أكثر من فرصة، غير أن خبرة بعض عناصره حالت دون انهيار الشباك اليمنية".
ووصف الرياضي اليمني هدف الأحمر في الدقائق الأخيرة بأنه "رد صاعق" وقلب موازين اللقاء رأساً على عقب، وحول "لحظة كانت توشك أن تُكتب كتعادل باهت، إلى فرحة وطنية مدوية".
توفيق البديل
من جانبه، أعتبر الناقد الرياضي اليمني، محمد العولقي، المباراة أنها "بدأت وانتهت عند هدف محمد العوامي في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني".
وأشار إلى أن "هذا اللاعب دخل بديلاً والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، وانقض على الفرصة السانحة وانتهزها براحة بال ليمنح الأولمبي اليمني هدفًا قد يساوي ذهباً في نهاية التصفيات".
وأردف: "هدف ثمين جاء بعد انتظار ممل طويل مصحوب بـ(عك كروي) يرفع الضغط"، بحسب تعبيره.
وأضاف: "منتخبنا الأولمبي خرج من عنق زجاجة بنغلاديش بدعاء الوالدين تارة، وبطلوع الروح تارة، وتارة ثالثة بفضل توفيق البديل السحري محمد العوامي ومعه البديل الآخر عبدالرحمن الشامي.
أداء غير مقنع
وتابع العولقي: "رتابة الأداء في المباراة، صورة معبرة عن حال المنتخبين، غير أن منتخب اليمن كان محظوظاً في الوقت بدل الضائع، عندما هزّ محمد العوامي مرمى بنجلاديش على حين غرة".
العولقي أشار إلى أنه وبعيداً عن الأداء غير المقنع أمام خصم متواضع المستوى، يمكن القول إن منتخب اليمن ظفر بالأهم وهو الفوز، ومباراته مع فيتنام في ختام التصفيات لها القول الفصل.
ويرى العولقي أن منتخب اليمن أمام حسبة الفوز وحده فقط، بينما فيتنام أمامها فرصتي الفوز أو التعادل.