بالصور.. حضرموت تحتفي بتحريرها من الإرهاب وتشكر الإمارات
على ضفاف بحر العرب، أحيت حملة شعبية في حضرموت حفلا جماهيريا لشكر دولة الإمارات بمناسبة مرور 7 أعوام على تحرير ساحل المحافظة.
الحملة التي رفعت شعار "ماقصرتوا عيال زايد" تأتي تعبيرا عن وفاء أبناء حضرموت شرقي اليمن، وعرفانهم للمواقف البطولية والإنسانية لدولة الإمارات ولقواتها المسلحة العاملة ضمن التحالف العربي، إثر لعبها دورا بارزا في تحرير المحافظة من تنظيم القاعدة الإرهابي.
وشارك في الحفل الجماهيري كبار المسؤولين في السلطات الأمنية والعسكرية والمحلية في حضرموت فضلا عن سياسين ومئات العائلات التي حضرت للتعبير عن شكرها والثناء على الدور الإماراتي التاريخي باليمن ضد التنظيمات الإرهابية، وفي مواجهة المشروع الإيراني.
وانطلق الحفل بعرض للألعاب النارية التي زينت سماء المكلا، حاضرة محافظة حضرموت على بحر العرب، فيما قدمت فرقة غنائية سلسلة من أغاني التراث الحضرمي العريق، رافقتها رقصات شعبية جسدت الترابط الأخوي الذي يجمع الشعبين الشقيقين اليمني والإماراتي.
وتحتفل حضرموت من كل عام بمناسبة تحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة الإرهابي في 24 أبريل/نيسان 2016، في معركة تخطت أهميتها حدود اليمن وحرمت التنظيم من إنشاء إمارة لإدارة هجماته الإرهابية عالميا.
مبادرة مميزة
واعتبر نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء ركن فرج البحسني الحملة الشعبية لشكر دولة الإمارات "مبادرة شعبية مميزة تجاه ما قدمته دولة الإمارات من مساندة وعون في سبيل التخلص من الإرهاب وتحرير أرضنا".
وقال البحسني في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن "حملة هذا العام مميزة والهدف منها إظهار رغبة الشعب اليمني في التعبير وعن شكره وتقديره لدولة الإمارات قيادة وشعبا وإظهار وفاء وتفان المؤسستين العسكرية والأمنية".
وتابع البحسني، وهو أيضا محافظ حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية، أن "الدعم الإماراتي بالنسبة لحضرموت يشكل شيئا كييرا وخلص المحافظة من وطأة الإرهاب وتنظيم القاعدة الإرهابي".
وأضاف "ورغم إمكانياتنا المتواضعة ورفض الشعب لهذا الإرهاب لم نستطع التخلص منه قبل أن تتدخل الإمارات العربية المتحدة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية".
وأوضح أن دولة الإمارات ساهمت في بناء النخبة الحضرمية في معسكرات الصحراء في الربع الخالي وتدريبها تدريبا كاملا وتزويدها بالأسلحة والمعدات والمؤمن، الأمر الذي مكنها في عملية التحرير بنجاح في عملية الـ24 من أبريل/نيسان 2016.
وتأتي احتفالات حضرموت بالتحرير هذا العام في ظل تغيرات كبيرة على مستوى اليمن، "فتشكيل مجلس القيادة الرئاسي من مختلف القوى الفاعلة حدث كبير جدا سيحدث تحول على مستوى الأرض"، وفقا لنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء البحسني.
إجماع شعبي
تجسد الحملة الشعبية لشكر دولة الإمارات، الإجماع الشعبي والالتفاف الجماعي الحاضر، لتثمين دور دول التحالف العربي لاسيما القوات الإماراتية التي كان لها الدور البارز في تحرير حضرموت من تنظيم القاعدة الإرهابي.
ووفقا لما ذكره قائد مكافحة الإرهاب في حضرموت العقيد صبري التميمي لـ"العين الإخبارية"، فإن الاحتفال يأتي تقديرا لمن "زرعوا البهجة والبسمة في البيوت اليمنية لا سيما أبناء حضرموت بشكل خاص".
وأضاف "لم يقتصر الدعم الإماراتي على الجانب العسكري واللوجيستي، ولكنه شمل الدعم الإنساني عبر الذراع الإنسانية الهلال الأحمر الإماراتي، وتقديم المساندة والعون منذ تحرير حضرموت في 2016 وحتى اليوم".
وأعرب المسؤول الأمني عن شكره لدولة الإمارات على هذا الدعم الذي يعجز الجميع عن حصره، ونعمل على مبادلة أهل الوفاء بالوفاء، معبرا عن أمل بلاده في مزيد الدعم كونه ليس بغريب عن دولة الإمارات قيادة وشعبا مساندة إخوانهم في هذا البلد.
ومستذكرا تحرير حضرموت في 2016، قال إن "معركة تحرير مديريات الساحل استغرقت نحو عام كامل وبنت خلالها القوات الإماراتية اللبنة الأولى للنخبة الحضرمية وعدتها عسكريا، فضلا عن التهيئة للمعركة وطرد قوى الشر والإرهاب وهو الهدف الأكبر ولا يزال الدعم مستمر".
دعم مفتوح
من جهته، أشاد المحلل العسكري الاستراتيجي العميد عبدالله بايعشوت بالدور الإماراتي في اليمن والجنوب وحضرموت خاصة وتلبيتها منذ اللحظة الأولى دعوة البلد لدعمها في التخلص من الإرهاب ومليشيات الحوثي.
وقال، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، إنه "يعجز عن شكر الشعب الإماراتي الشقيق لدور أبطاله الكبير في تحرير حضرموت وهذا الحشد الجماهيري يجسد دلالة عملية عن هذا الشكر لدولة الإمارات قيادة وشعبا".
وأضاف أن "دولة الإمارات قدمت كل ما فيه الخير والصلاح للبلد بما في ذلك حضرموت والجنوب، وإذ كان من نصر تحقق، فالفضل الكبير في إنجازه بهذا السرعة الإسطورية يعود لدولة الإمارات".
وعدد الخبير اليمني أوجه الدعم الإماراتي عسكريا وهو الأبرز في حسم المعركة في حضرموت، حيث كان لدولة الإمارات اليد الطولى في الدعم الأرضي والجوي واللوجيستي والاستخباراتي.
أما بالنسبة للدعم في المجالات المدنية والإنسانية والاجتماعية والإغاثية، وفق بايعشوت، فقد كانت حضرموت محطة مفتوحة للمشاريع الإماراتية لاسيما تأهيل المدارس التي أغلقها تنظيم القاعدة وساهمت في تشجيع الطلاب نفسيا للعودة للتعليم، واهتمت بكل جوانب الحياة بما فيه السلم الاجتماعي.
كما قدمت الدعم في الجانب الأمني عبر تأهيل الأمن ودعمه بالمعدات وإقامة دورات أمنية مكثفة، استطاعت من خلالها صناعة جهاز أمني محترف، وفق المحلل اليمني الذي قال أيضا "واليوم ما تنعم به حضرموت من أمن كان بفضل هذا التدخل والدعم الأمني".
وأوضح أن "هذا الحشد الجماهيري هو رسالة شكر وتقدير لدولة الإمارات وتجديد أواصر الإخوة مع أشقاء حضروا في الأوقات الصعبة ولم يتأخروا طيلة الأعوام الماضية في الوقوف إلى جانب البلد".
وهنأ بايعشوت قيادة الإمارات وشعبها وقواتها المسلحة بعيد الفطر، متمنيا لها مزيدا من التطور والنماء والنجاح.
وشهد الحفل عديد الكلمات أبرزها لمتحدث المجلس الانتقالي الجنوبي علي الكثيري، أشادت جميعها بدور الإمارات في تحرير ساحل حضرموت من قوى الإرهاب وإسهاماتها تنمويا وإغاثيا وأمنيا وعسكريا وإنسانيا.
aXA6IDMuMTMzLjEzOC4xMjkg جزيرة ام اند امز