حكومة اليمن تشترط نقل "بعثة الحديدة" لمنطقة محايدة
التعنت الحوثي أدى إلى تقليص البعثة الأممية في الحديدة، حيث غادر ثلثي الطاقم الأجنبي السفينة الأممية بشكل مؤقت إلى الأردن
اشترطت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، نقل مقر البعثة الأممية لمراقبة اتفاق الحديدة إلى منطقة محايدة بعيدا عن التدخلات الحوثية، فيما حققت قوات الجيش اليمني، تقدما جديدا في مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء.
وعلقت الحكومة اليمنية عملها في لجنة الحديدة منذ اغتيال المليشيا الحوثية لأحد ضباط قوات الشرعية في لجنة مراقبة إطلاق النار، مارس/ آذار الماضي، وقامت بسحب ممثليها من 5 لجان المراقبة، احتجاجا على صمت الأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، خلال اتصال مع بيتر سيمنبي، المبعوث السويدي إلى اليمن، إن الحكومة ومنذ تعليق عمل فريقها المشارك في لجنة "تنسيق إعادة الانتشار" لم تتلق أي تأكيدات من البعثة الأممية حول قيامها بحل الإشكاليات والمعوقات التي تقوض عملها بسبب استمرار تعنت ميليشيا الحوثي الانقلابية في الحديدة.
وفيما شدد على ضرورة نقل مقر البعثة الأممية إلى منطقة محايدة، أكد المسؤول اليمني، أن الجانب الحكومي "سيستمر في تعليق مشاركته في اللجنة المذكورة إلى أن تتمكن البعثة من توفير البيئة المواتية لتأدية مهامها وولايتها الأممية.
ووفقا لوكالة "سبأ" الرسمية، فأكد وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، أن البيئة المؤاتية انعدمت عقب اغتيال العقيد محمد الصليحي، الضابط في لجنة إعادة الانتشار، والذي استهدفته مليشيا الحوثي أثناء أداءه لمهامه في إطار عمل اللجنة.
وأدى التعنت الحوثي إلى تقليص البعثة الأممية في الحديدة، حيث غادر ثلثي الطاقم الأجنبي السفينة الأممية قبالة ميناء الحديدة بشكل مؤقت إلى الأردن.
ومطلع مارس/ آذار الماضي، أعلنت وزارة الخارجية اليمنية، تعليق عمل الفريق الحكومي في لجنة دعم اتفاق الحديدة بعد إصابة ضابط رفيع في القوات الحكومية برصاص قناص حوثي، وحمّلت المليشيا الانقلابية المسؤولية الكاملة حيال ما يحدث.
وينص "اتفاق ستوكهولم" الذي رعته الأمم المتحدة أواخر ديسمبر / كانون الأول 2018 على وقف شامل لإطلاق النار وانسحاب الحوثيين من موانئ ومدينة الحديدة وفتح الممرات الإنسانية، لكن المليشيا الحوثية راوغت في تنفيذه طيلة الفترة الماضية.
تقدم جديد للجيش اليمني شرق صنعاء
وفي سياق موازي، حققت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، وبإسناد من التحالف العربي بقيادة السعودية، الثلاثاء، تقدما جديدا في مديرية "نهم" شرق صنعاء، في معارك متصاعدة لليوم الرابع على التوالي.
وقال الجيش الوطني اليمني ، في بيان، إنه استعاد مواقع كانت تتمركز فيها مليشيات الحوثي الانقلابية باتجاه فرضة نهم شرقي صنعاء.
ووفقا لمصدرعسكري، أسفرت المعارك عن سقوط العديد من عناصر الميليشيا بين قتيل وجريح، فيما دمّرت مقاتلات التحالف العربي تعزيزات للحوثيين في منطقة نجد العتق ومناطق أخرى محيطة.
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xNjYg جزيرة ام اند امز