المدنيون "دروع بشرية".. مخطط حوثي إرهابي بالضالع اليمنية
تحولت عشرات الأسر اليمنية إلى دورع بشرية للحوثيين، بعد أن دفعت بهم المليشيات الإرهابية للتخييم في خطوط النار في مسعى للتقدم عسكريا.
وأجبر الحوثيون عشرات المدنيين لنصب خيام إيواء في منطقة عسكرية قرب جبهة "مريس" شمالي محافظة الضالع، جنوبي اليمن، في خطوة تستهدف اتخاذهم دروعا بشرية.
وقالت مصادر محلية لـ"العين الإخبارية" إن مليشيات الحوثي أجبرت سكان المناطق المتاخمة لخطوط النار في بلدة "يعيس" شمال مريس شمالي الضالع على نصب 10 خيم إيواء لأسرهم في الطريق الرئيسي العام، الواقع في مرمى المدفعية على خط التماس.
وبحسب المصادر فإن مليشيات الحوثي استهدفت اتخاذ السكان دروعا بشرية، وتستعد لارتكاب مجزرة بالسكان وإلصاق الجريمة بالجيش اليمني، والمقاومة الجنوبية المرابطة في جبهة مريس، التي تشهد معارك كر وفر يومية.
وأظهر مقطع مصور نشره المركز الإعلامي للمقاومة اليمنية في مريس نصب المواطنين تحت ضغط السلاح مخيمات للمدنيين على امتداد الخط الرئيسي من جسر "زيلة" وحتى قبالة قرية "الخرطوم" في بلد "يعيس"، حيث تزعم المليشيات توفير ممرات آمنة لهم للعبور.
وكانت مليشيات الحوثي أغلقت الخط الرئيسي في مريس والذي يربط محافظة الضالع بالمحافظات المجاورة لها، إب والبيضاء، وعمدت لتفجير الجسور وعبارات المياه عام 2019.
تنديد حكومي
ونددت الحكومة اليمنية، مساء الخميس، بخطوة مليشيات الحوثي واعتبرت اتخاذ المدنيين دروعا بشرية "جريمة جديدة تنتهك القانون الدولي الإنساني".
وقالت وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية في بيان إن "مليشيات الحوثي الإرهابية أجبرت سكان قرية يعيس شمال مديرية مريس بمحافظة الضالع على تركيب ونصب خيام في طريق الخط العام/، وهي منطقة تماس عسكرية".
وتستهدف مليشيات الحوثي من ذلك، وفقا للبيان "جعل هؤلاء السكان المدنيين دروعا بشرية في هذا المكان العملياتي الخطر، حيث يكون المدنيون ساترا تتحرك من خلفه المليشيات للقيام بأعمال عسكرية لمهاجمة الجيش الوطني".
واعتبر البيان "هذا العمل الإجرامي الجبان انتهاكا واضحا وتعسفيا لحق الحياة، وضربا متعمدا للقانون الدولي الإنساني في اتفاقيات جنيف، والبروتوكول الإضافي الأول لحماية المدنيين في الصراع وهو ما يعتبره نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية من أعلى جرائم الحرب".
ودعت الحكومة اليمنية "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى أن تقف بمسؤولية للتحرك السريع من أجل إنقاذ السكان المدنيين الأبرياء من هكذا جريمة ستكون نتائجها وخيمة وكارثية".
يشار إلى أن تدرع مليشيات الحوثي بالمدنيين تزامن مع هجوم عسكري عنيف للانقلابيين على مواقع الجيش اليمني والمقاومة الجنوبية، أسفر عن تكبد المتمردين قتلى وجرحى بعد شن المقاومة هجوما عسكريا مضادا.